نوافذ مُشرعةٌ
حبيبتي ..
هجرت نافذتها ..
وجفّت إطلالتها الجميلة
حنَّ خشب النافذة إليها ..
هاجت مشاعر المكان ..
بعد أن سُرقتْ أساورها وخواتمها
واغتصبت أحلامها وهي تداعب شجيرة الياسمين..
نافذة مُشرعةُ جذبت بقايا العيون , وبقايا الأشواق
أين البهاء ؟ ..
أين الحياة؟..
تناهب التجار كل شيء
والجُند لم يتركوا شجيرة الياسمين, حاولوا اقتلاعها
لكنهم كسروها أخيراً..
لتعود وُرَيْداتُها تنمو من جديد
تبثّ الروح في المكان ..
وتمسح آثار الدماء ..
ناثرة عبقها, بديلاً لرائحة الموت
لكن بلا إطلالة حبيبتي..
بقلم - محمدفتحي المقداد
الكرك \ الأردن