مجرد طفل..................
انه بريء حتى الثمالة....أبيض كبياض الثلج....عاطفي كما لاتملك الدنيا عاطفة إلاه.
لطيف الوجه جذاب التقاسيم....مؤدب كما لا تجد طفلا مثله...يميل إلى الانطواء لو
لم يفطن إلى وجوده احد.....
مجتهد بمزاجه...
يملك والدان قمة في الثقافة والذكاء...ارث عالي قل من يملكه.....
حاول أن يلتصق بشخصيات أحبها لكنه دوما كان يصطدم بقلة تفرغها ..وصبرها بسماعه... فوالداه لايملكا وقتا كافيا لمناقشته الا يكفي مايلقاه في المدرسة من جفاء؟
إنه مازال يخزن ألف سؤال وسؤال....تعلق في ذاكرته حديثا أخطاء بدا يتلقفها بكيد وحزن....يحاول أن يعكسها مودة مريضة تقابل بجفاء دائم....
-غلييييييييييييييييظ....!
وحيد هو رغم كل العالم الجميل الذي يحيطه على مايبدو....
تنام قصص ومواويل في عقله الصغير...
إخوته لا يملكون مفاتيح نفسه المتعبة أو ربما حاولوا او ربما أساء تقديم نفسه ...لأنه حار فعلا كيف يقدمها...فوصل إلى حالة عدم توازن قاتلة....
إن المدارس تشتكي منه...ووالدته تغطي الأمر عن والده حاولت رمي المهمة لابنتها الكبرى فهل يصلح الأمر؟
مضت السنون وهو في تراجع مدرسي لافت...
بقي ككل يوم متسمرا وراء هذا الحاسب...وكل يوم العاب جديدة....
انه يبتعد عن المجتمع بشكل مرضي.....
ومازال الوالدان يقرآن عن نابغة صغار ....ومخترعات عربية مهمة....
ويتأملا أن يكون أحد أبنائهما هو....
الوقت يمضي بسرعة....
إنه الآن لايستطع أن يقرر شيئا ....لقد أصبح يافعا كفاية لتفرح به والدته ووالده..
مازال يمد يديه الناعمتين لهما...ليأخذ...مصروفه...
قال بائع الحارة ..متلك كنت ببيع في الحارة وأبدأ بجني ثمار تعبي وتربيتي...
حتى أعرف غدا كيف سأكون.... اعرف كيف يسير الكون من حولي اعرف متى أقرر صح وكيف اختار من أعاشره بعناية....
صحيح أخي الكبير أخرجني من المدرسة وأنا في الابتدائية وأنت تعيش أطلب تعطى...
لكنني كنت عنيدا عاشت أسرتنا بتوفيق ..وتعلمت علوم الحاسب وحدي ولو أنني لاأتقن اللغة.... الغربية حتى الآن....
وأنشات موقعا تجاريا هاما....أادخله يابني وارمي ألعابك العقيمة....
اعمل عندي سوف تدعو لي أنا أمد لك يدي....وافق لن تندم ...
سوف أكون لك أبا
أمامك ولدي اسماعيل..سوف يعلمك الكثير...
الشهادات لا تكفي لتكن رجلا....
-لا أسال أمي الأول.....
- اسأل ياابني اسأل ولكن فن الإقناع فن الطموحين....
مضت السنون سريعة وكبر الوالدان....
أمي لاأريد أن أتزوج كفاية مارأيته من خلافات بأم عيني.... وبيوت غير دافئة...
لن استطع أبدا....
وماتملكان يكفيني....!!!!
ام فراس