في رواية "بقايا صور" للروائي السوري الكبير "حناَّ مينة"..
عرفت لأول مرة في حياتي كيف تغدو كلمة "أنت حر"، التي يموت لأجلها الإنسان، أبشع وأبغضَ كلمة يسمعها شخصٌ من الإقطاعي الذي يعمل في أرضه بالسُّخرة، لأنها كلمة تساوي عنده "التوقيع كرها على صك واجب الدفع فورا للموت جوعا"، في مرحلة من تاريخ تلك المنطقة كانت الحياة لا تعني سوى "ألاَّ تموت أنت وأطفالك من الجوع والمرض"..
فيشتري من تُقالُ له تلك الكلمة "عبوديتَه" برغيفٍ من الخبز الجاف، يُطعم به أطفالَه قبل أن يتساقطوا أمام عينيه..
كم هي مؤلمة روايتك تلك يا "حنا"..
أدمت فيَّ حتى الخلايا الميتة التي لا يصلها أيُّ دم..
ومازلت لهول أحداثها "أرتعش" (!!)