منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    النصر والتمكين في اجتماع القلوب والابدان

    النصر والتمكين في اجتماع القلوب والأبدان
    من المعلوم أن ألأمة متى ما اجتمعت أبدانها واتحدت قلوبها , كتب الله لها النجاح والفلاح والنصر على ألأعداء , ومتى ما تفرقت أبدانها واختلفت قلوبها , ضعفت قوتها وسادها الفوضى والضياع والخسران , ومن أعظم ألأدلة على ذلك أن الله أمرنا بالجماعة وعدم الفرقة والخلاف , حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...... وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسير مع أصحابه ذات يوم , وقد أنهكهم المسير وبلغ التعب بهم مبلغا ,وأصابهم الضما من شدة حر الشمس الساطعة أشد أصابه ,فمروا بعشب وشجر , فإذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول للراحة والاستظلال بالشجر , فلما نزلوا تفرقوا في الشعب وتحت ألأشجار هنا وهناك ,فرآهم النبي الرءوف الرحيم , فنهاهم عن ذلك وأمرهم بالاجتماع ,وقال لهم إن تفرقكم هذا من عمل ألشيطان ,وقد أكد الهادي البشير صلى الله عليه وسلم , في حديث عام جامع شامل , على حقيقة يجهلها ويتغافل عنها الكثير من الناس وهي من أعظم أصول وقواعد علم النفس والتربية , حيث قال خير البشر الجماعة رحمه والفرقة عذاب .فإذا اجتمعت ألأسر والمجتمعات والأقطار والبلدان , كان اجتماعهم رحمه وعمهم الخير والسلام والمحبة والأمان ,وبذلك تزول ألأحقاد والأضغان وتنتهي الغارات والحروب , فيا أمه ألإسلام يا أهل سوريا الحبيبة , والله لا نصر لكم ولا تمكين حتى تجتمع أبدانكم وتتحد قلوبكم , وأعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,كان يصلي جماعه بأصحابه ويقول لهم استووا اعتدلوا لا تختلفوا فتختلف قلوبكم . وأستدل شيخ ألإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى من هذا الحديث على أصل راسخ ثابت ,هو أن اختلاف ألأبدان دليل على اختلاف القلوب ,وأن اختلاف القلوب هو أصل اختلاف ألأبدان ,وعلى الرغم من كثرة النصوص القرءانية والأحاديث النبوية ,التي بينت لنا الداء والدواء وخاصة في هذا المجال ,لم يتنبه المسلمون لها ولم يفقهوا دلالتها الواضحة ومعانيها السامية الصافية ,وكل ذلك بسبب ضحالة العلم وقلة ألتفقهه في الدين , وابتعادنا عن شرع ربنا الكريم ,فعاشت أمتنا ألإسلامية قرونا من الزمان في مستنقع الذل والهوان , فأوطاننا محتله ,وثرواتنا وخيراتنا مسلوبة منهوبة جهارا نهارا كدمائنا المسفوكة وأعراضنا المنهوكة من غير خجل أو حياء ,فيا من ترجون النصر والتمكين وحدوا قلوبكم كي تجتمع أبدانكم وتصولون على الجناة البغاة صولة الفرسان في ميادين القتال ,وتعيدوا لأمتكم مجدا رثيناه منذ زمان ,وإن كان أكثرنا قد نسيناه أو فقدناه من ألأذهان , فإلى متى .....ومتى ينتهي هذا الحال .................
    عقيل حامد ahsnemail@yahoo.com

  2. #2
    دعوة حق اتت في وقتها ولكن هل هناك من يسمع في عهد صمت العقول وخرست القلوب عن قول الحق؟
    شكرا لك أستاذ عدي.
    مصري مغترب.
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  3. #3
    السلام عليكم ورحمة الله : اخي مع المسلمون الصادقون لا تجد غربة والمشكلة الكبرى من اين نحصل على مثل هؤلاء فمثلهم قليل ونادر جدا ولكن نحمد الله على كل حال فنحن غرباء حتى في وطننا فماذا قدم لنا الوطن إلا الوعات والحسرات وارى الوطن الحقيقي هو يوم ان يدخل المرء الجنة بسلام حيث خلود ولا هم ولا حسرات والله اعلم

المواضيع المتشابهه

  1. فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-06-2013, 07:24 PM
  2. نحو تأسيس علم اجتماع القصيدة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-17-2010, 01:36 AM
  3. اجتماع جمعية واتا الأول في دمشق
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-24-2007, 02:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •