لم أتوقع يوما ما أنني سأفقد إخوتي يوما.ما ..أحياء و أموات معا.
جنحي الكسور من يضمد جراحه؟
اتفقنا أنا وزوجي على بيع بيتنا الذي ر بينا فيه الأولاد...وتركنا فيه أحلى الذكريات والتي لن تمحى أبدا.
ورغم هذا وبعد جولات في حياة مليئة بالمفاجآت .. أن أحدا ما لن يهبك ما تريد ..وان زندك فقط هو من يحل المستحيل.
فوالدتي ووالده في أشد الحاجة للعناية, لا أدري ما سر هذه الصدفة العجيبة؟! قد أخذ الهرم منهما كل مأخذ.
وفعلا هذا ما حصل وكان المنزل الجديد , له مصعد يوفي بالغرض...رغم أن المنزل لم يكن ملكا لنا حقيقة ...فالأمور المادية عسيرة غالبا في زمن أعسر...
ومضت الأيام وحكايتاهما وإرشاداتهما تملأ ا صدري.. تجعل الكون من حولي أحلى وأبهى.
سكينه عمت المكان بشكل رائع.
كان الأقرباء يحلقون حولنا وينهلون من جهدي َ الكبير في دعوتهم للعشاء والغداء والعناية بأولادهم طوال فترة مكوثهم حتى خلت أن المنزل تحول إلى فندق!
أين كانوا عندما احتجنا للعناية بهما؟ هل بتنا مركزا ً للمسننين؟ يا لخيبة التربية .
عندما أفقت ذات يوم ليقل لي زوجي البقية بحياتك
إنها أمي..
ارتميت على سريرها أقبلها وأقبل السرير ....
لحقها والد زوجي....
أقسمنا ألا نغير شيئا من هذا الأثر الغالي.
لنترك الأسرة كما هي ...
إنها رائحة الأحباء..
.كنت أكيدة أن رضاهم وصلني.
زوجت ابنتي لأجير زوجي المخلص , بناءًا على موافقتهم! وتوكلت على الله,وكشر بعد ذلك عن أنيابه!
تكاثرت الهموم في رأسينا..
وصرنا نستنشق النكران من حولنا...
سفر زوجي لأمور العمل وسرقة إخوته له ....وليس لي حيله لصغر أبنائي...
كان الدليل عندي واضحا تماما...أحتاج خطوة جرئيه .
كيف يمسك هؤلاء السبحة ويدخلون المساجد؟
سألتني جارتي بعد كل هذا :
-وماذا حدث بعد ذلك؟ سآخذ بيدك إلى عرافه, سأعلمك الكلمات الدفاع سوف أجعل منك نمرا شرسا طري الملمس, سوف انفجر من رقتك وطبعك المستسلم هذا!, انتظريني فقط...
-قلت لها وبلهجة الموقن:
الشجرة المثمرة مهما جار عليها الزمن وجردها من أوراقها سوف تورق من جديد.... وبعون الله,.أنا أكيدة. من ذلك .
-!
أم فراس 16 أيار 2008