خطر قناديل البحر يزداد في البحر المتوسط
بسم الله الرحمن الرحيم
تشكل قناديل البحر خطرا على المصطافين
ارتفع الخطر الذي تشكله قناديل البحر مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين ذاقوا لسعات هذه الكائنات في عدد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وقد تم إغلاق عدد من شواطئ إسبانيا، بينما أبلغ عن تكاثر تلك الكائنات قرب "صقلية" وسواحل شمال إفريقيا بشكل كبير.
ويقدر الباحثون أن ما لا يقل عن ثلاثين ألف مصطاف قد لسعتهم قناديل البحر منذ بدء هذا الموسم الصيفي.
ويعزو علماء الأحياء البحرية اقتراب قناديل البحر من الشواطئ إلى الطقس الحار الجاف، ويقولون إن الإفراط في صيد السمك ربما يساهم في زيادة عدد قناديل البحر.
واكتشفت دراسة بيئية مؤخرا أن تركيز قناديل البحر تجاوز العشرة في المتر الواحد في بعض أجزاء الساحل الإسباني.
وقال "فرانسيس بيترز" من "معهد علوم البحار" في برشلونة للبي بي سي إن مياه البحر الساحلية أسخن من المعتاد بسبب سخونة الطقس، وأكثر ملوحة بسبب انحسار مستوى الأنهار التي تصب في تلك السواحل.
وقال إنه بسبب ذلك تقترب المياه البعيدة نسبيا عن الساحل من الشاطئ.
حيوانات مفترسة نهمة :
وأضاف ذلك الباحث أن الاحتباس الحراري يعني أن هذه الظروف سوف تتكرر.
و يرى الباحثون أن الإفراط في صيد الأسماك قلل من عدد الأسماك التي تعيش على أكل قناديل البحر، مما زاد من أعداد تلك الكائنات في غياب مفترسيها.
وتعتبر قناديل البحر نفسها كائنات مفترسة نهمة ويقول الباحثون إنه بسبب استهلاكها كميات كبيرة من السمك، قد يصعب على السمك الذي تأكله القناديل أن يعوض عن النقص في أعداده.
وبينما ازدادت أعداد قناديل البحر، انخفضت أعداد أسماك هامة على الصعيد التجاري مثل "السردين".
غير قاتلة:
وفي نفس الوقت انخفضت أعداد الأسماك التي تقتات على قناديل البحر مثل سمك "التونة"، والسلاحف.
ويرى الباحث "فرانسيس" أن قناديل البحر التي تعيش في البحر الأبيض المتوسط والتي يشكل الماء ما لا يقل عن 95% من أجسامها ليست قاتلة ولسعاتها ليست قوية.
لكنه يضيف أن بعض الناس الذين يتعرضون للسعاتها يعانون من حساسية كبيرة.
وينصح الباحث من يلسع بسياط قناديل ا لبحر أن يغسل الجرح بماء مالح ويبرده بكيس بلاستيكي مملوء بالثلج.
المصدر
bbc.arabic.com
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_...00/4775627.stm