ماأطول الطريق...
خرجت مع أخي الغالي والذي يصغرني بسنة واحدة,ورغم هذا أجده أكثر مني خبرة كيف حصل هذا على غفلة مني؟ كم يغيظني هذا ويحفزني لأكون أكثر منه خبرة عندما يسألني احدهم عن امور عامة يريد لها حلا...
ومازلت اتظاهر بكم معلومات كبيرة ارتديها رغما كي لاأظهر الفرق بيننا.
كان عليه اليوم أن يقوم بجوله استكشافية لمعرفة مركزه الامتحاني لأنه في الثانوية العامة هذه السنة .
كانت المنطقة حسب ماوجدنا في البطاقة الامتحانية قريبة منزلنا وكلما اقتربنا سألنا المارة وأصحاب المحلات التجارية عن مكان المدرسة ,فقالوا :
-أمام المعصرة ,أي معصرة وهي باتت أثرا بعد عين حسب علمنا ولم نرها بعد؟
- نعم قرب المعصرة.
-حاضر وشكرا لكم.
مر الوقت بطيئا جدا ومزعجا.رغم نفحات الهواء المنعش حيث كان الوقت باكرا جدا في الصباح.
عندما وصلنا كان الطريق المتعرج قد اكل من صبرنا حتى انتهى..لكننا عرفنا الطريق وخاصة أخي..
حينها رأى صديقه في الطريق..
-يا رامي أريد منك ورقة هامة لم اجدها .
-حاضر تعال عندي لأبحث عنها...
-حسنا عودي للمنزل وأنا أكمل فلا لزوم لبقائك واقصدي الطريق القصير من هنا...
عدت وأنا اتلفت للوراء مترددة ..بين الطريق الذي أعرفه وبين الطريق الذي أرشدني له...
عندما بدأ الطريق...أحسست بوعورته..بزحام كبير فيه مزعج ... بطوله...
بخطأ في قراري..
تلفت حولي بحذر كي لايراني اأحد..عدت للطريق الذي أرشدني له أخي قبل قليل قائلة في سري:
-لاضير في الاسترشاد بمن هو أصغر منك..فربما لديه ماليس لديك..
ريمه الخاني 30-5-2013