مسابقة دمشق الأولى للمواهب الشابة
المصدر بلدنا
19 / 02 / 2007
أقيمَ في دار الأوبرا، مساء الأحد الفائت حفلُ افتتاح مسابقةِ دمشق الأولى للمواهب الشابة "آلة البيانو" وقد أحياها العازف "راجي سركيس"، والعازف "ميخائيل كوتشوروف"، وجرت خلال الحفل القرعة على أسماء المتسابقين الخمسة عشر لمعرفة تسلسل بدئهم بالتباري في هذه المسابقة التي من المفترض أن تقام من "18 إلى 22" شهر شباط الجاري، قدَّم كلمة الحفل العازف "راجي سركيس" الذي تحدَّث عن الصعوبات التي واجهها هذا العمل، والذي من المفترض أن يرى النور منذ ثمانية أشهر، لكن عوامل عدة أجَّلت الحدث، كما شكر "سركيس" العديد من الجهات التي ساهمت في إيصال هذه المسابقة إلى لحظة البدء والتنفيذ، من بينها جهود الكتور "رياض نعسان آغا" وزير الثقافة والدكتور "نبيل اللو" وعدة جهات راعية للمسابقة، وأشار "سركيس" في كلمته إلى صعوبة أي كلمة في وجود آلتين للبيانو على المسرح....
اشترك "سركيس" مع "ميخائيل" في عزف مقطوعات واحدة معاً في انسجام بدا عليه التميز والاختلاف. "ميخائيل كوتشوروف" من العازفين المميَّزين على آلة البيانو، درس في موسكو وتتلمذ على يد الخبير "الكسندر إيوخيلز"، وأكمل بنجاح حلقات دراسته الموسيقية في الأكاديمية الموسيقية الروسية في "غينسن"، كانت له جولات متعدّدة كعازف منفرد، ومُنِح لقب الاستحقاق "فنان الجمهورية"، وهو حالياً أستاذ بيانو ومرافق في المعهد العالي للموسيقا بدمشق.
"راجي سركيس" هو رئيس لجنة التحكيم في "مسابقة دمشق الأولى للمواهب الشابة"، مجاز في الطب من جامعة دمشق، أكمل دراسته في المعهد العالي للموسيقا بعد المعهد العربي للموسيقا بدمشق، حصل على إجازة في الموسيقا والعزف المنفرد على البيانو، كما حصل على العديد من الجوائز من بينها الجائزة الأولى في العزف على البيانو من المعهد الموسيقي العالمي بباريس، في نيسان 2006 تمت دعوته لإقامة ورشة عمل مع طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقا ومعهد "صلحي الوادي"، وهو يكمل بحثه في تاريخ الموسيقا وعلومها، بعد حصوله من جامعة السوربون "باريس الرابعة" على دبلوم في الدراسات المعمقة، وهو يحضر كعازف منفرد في العديد من بلدان العالم.
هذه المسابقة تقام للمرة الأولى، وبعد مرور قرابة نصف قرن على تأسيس المعهد العربي للموسيقا بدمشق، تشهد الحركة الثقافية الوطنية تأسيس أول مسابقة جادة في الحفل الموسيقي الكلاسيكي تقام بناء على شروط وقواعد عالمية.
وضُمّن برنامج المسابقة وبشكل أساسي أعمالاً لمؤلفين سوريين إلى جانب الأعمال العالمية، للتعريف بهم وترويج أعمالهم، وتشجيع الآخرين على إنتاج المزيد.
وتهدف المسابقة بشكل رئيسي إلى اكتشاف وإبراز الطاقات الواعدة وإعدادها لتمثيل الحركة الفنية السورية على خشبات المسارح العالمية، وإن إطلاق هذه المبارة من قبل "معهد صلحي الوادي" للموسيقا لدليل جديد يضاف إلى لائحة طويلة من الأعمال والمشاريع والنشاطات التي قام بها منذ تأسيسه، إيماناً منه وتثبيتاً لدوره السباق في تأهيل كوادر فنية وطنية رفيعة المستوى.
وهذه المسابقة تنظم ضمن شروط معيَّنة من بينها أن تكون الأعمار من 11 إلى تحت 18 سنة، وبذلك تكشف هذه المسابقة المواهب الإبداعية الشبابية النضرة، وتكمن أهميتها أنها المسابقة الأولى لهذه الفئة العمرية.