السلام عليكم من موقع الداعية عمر خالد اقتبست حلقات مهمة وجدير بالذكر انني انبه لمواقع توحي بجائزة ما وهي نوع من ابتزاز النقود وقع عبر افخاخها اناس واموال نحن احوج لها منهم !!!!
اليكم المقال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة والأخوات الكرام .. أسعد الله أوقاتكم ووفقكم لقضائها فيما يحب ويرضى ..
قد أصبح البريد الالكتروني e-mail هو أهم وسيلة للتراسل ... ولا يوجد أحد منا لا يملك واحداً لأن التسجيل بالمنتدى يحتاج إلى وجود بريد الكتروني صحيح ..
والمرء تصله يومياً الكثير من الرسائل عبر البريد من أصدقائه ومعارفه .. ومن المنتديات .. ومن المواقع الأجنبية .. ومن الرسائل المعاد توجيهها .. والرسائل الإسلامية .. ورسائل أخرى لا نعرف مصدرها .. إلخ ..
وهذه الرسائل تحوي في طياتها الخير أو الشر أو لا تحمل شيئاً على الإطلاق .. وما بين هذا وذاك سيكون موضوعنا إن شاء الله .. فلقد مررت بمغامرات ولي مع الإيميل حكايات .. فإن أحببتم جلسنا سوياً لنعرف هذه الحكايات وما في الرسائل من خير كثير أو أخطاء شرعية لا يمكن السكوت عنها أو أفخاخ محكمة تهدف للنيل منا ..
وأول هذه الحكايات بعنوان " الحق .. اجر .. أمسك .. "
و ...................
نستكمل بعد الفاصل فابقوا معنا ..
********************************
الحق .. اجر .. أمسك ..
كل كلمة تصلح عنواناً معبرا للكثير من الرسائل التي تصل إلينا عبر الإيميل .. وكلها تتناول موضوعاً واحداً وهو الإساءة للإسلام ..
أولا : الحق ..
تجد الرسالة تقول لك أنه تم إنشاء موقع جديد للإساءة للإسلام .. وهذا هو رابط الموقع www.************.com وتطالبك الرسالة أن تحذر من هذا الموقع وأن تنشرها إلى معارفك ليحذروا من هذا الموقع .. وقد تحتوي الرسالة على تفاصيل الإساءة وتشرحها وتفصلها ثم بعد ذلك تحذرك منها !
طبعا تقوم حضرتك تغضب لله وللدين وتقوم تدخل الموقع فوراً .. فماذا تجد ؟!
إساءات كثيرة وسفاهات عظيمة ومنكرات لا تعقل وشبهات على الإسلام .. تقوم حضرتك يزداد غضبك وأنت تقرأ وتشتمهم في سرك أو في علنك .. وعمال تقول إيه التخريف ده ! وتقرأ أكثر وتقول ربنا يهديهم أو يأخذهم ونستريح ! وتقرأ وتقرأ وتقرأ .. وفي النهاية تخرج من الموقع وقد اشتعل قلبك غضباً وانصهرت الكثير من أعضائك الداخلية من شدة الحرارة .. فماذا بعد ؟
تقوم حضرتك تعيد توجيه الرسالة لكل من هو مضاف عندك في القائمة .. وتحدث بها أصدقائك وجيرانك .. وتقول بلسان حالك : يجب أن يعرف الجميع لكي يحذروا من هذا الموقع الخطييييييييييير .. فما نتيجة ما فعلت ؟
بعد فترة من الزمن وعندما تكون نسيت هذا الموضوع تماماً .. تجد أمامك موقف فيه شبهة من تلك الشبهات التي عرضت في الموقع .. يقوم مخ حضرتك يفتكر الشبهة والكلام الذي قيل حولها .. فماذا يكون رد فعلك ؟
إذا كانت هذه الشبهة في إنكار حديث فقد تنكر الحديث أنت أيضاً ..
إذا كانت الشبهة طعناً في أحد أعلام الإسلام شككت فيه أنت أيضاً ..
إذا كانت الشبهة تدعي مخالفة حكم في الإسلام للإنسانية أو للعقل قمت باستبعاد هذا الحكم من الإسلام ..
وإذا كانت الشبهة حول عقيدة من عقائد الإسلام فربما شككت في دينك كله ...
أسمع أغلبكم يصيحون : لا لا .. مستحيل .. أنا عقيدتي قوية وهذه الأشياء لا تؤثر فيها .. لن أنكر الأحاديث ولن أشك في أحكام الإسلام .. فهل تضمن نفسك للأبد ؟ هل تضمن ألا تسقط في زلة من الزلات لا تقوم بعدها أبداً ؟ هل تضمن ألا يقلب الله قلبك عن دينه إلى شك وريبة بسبب ما قرأته ؟ !!!!!!
ودعك من هذا .. هل لو قلت لك أن هذه خمارة يباع فيها الخمر ويشرب هل ستذهب إليها لأن إيمانك قوي ولن تشرب الخمر هناك ؟ أم لو قلت لك أن هذا البيت بيت دعارة ويمتلئ بالعاهرات هل ستذهب له بحجة أن دينك قوي وأنك لن تقع في الزنا ؟! إن كنت تقبل أن تذهب للخمارة وبيت الدعارة فاذهب إلى المواقع التي تسيء للإسلام .. وإلا فلا ..
وحتى لو كانت عقيدتك قوية ولن تتأثر .. هل تضمن أن عقيدة من تعيد إرسال هذه الرسالة إليهم قوية وتتحمل هذه الشبهات ؟ هل تضمن أنهم لن يخرجوا من الإسلام في يوم من الأيام بسبب رابط بعثته لهم ؟ بالقطع لا .. لا وألف لا ... فأنت لا تعلم الغيب ولا تعلم ما في قلوب العباد .. فلو شك أحدهم في دينه بسبب رابطك الملعون هذا فستحمل وزره على عاتقيك .. فهل أنت قادر على هذا الحمل ؟!
والأدهى من ذلك أن الأمر لن يقتصر على واحد أو اثنين .. فالرسالة تطلب من المستقبل أن يعيد توجيهها لمن يعرفه .. فلو بعثت أنت هذه الرسالة على 10 أشخاص ( في الواقع الرقم يكون أكبر من هذا بكثير ) .. وقام كل شخص من العشرة بإرسالها إلى 10 آخرين .. وكل واحد منهم إلى 10 جدد .. فبعد خمس مستويات من إعادة الإرسال - أي ربما أقل من أسبوع - ستجد أنك قد نشرت هذه الرسالة إلى 100000 شخص ! فهل لك القدرة أن تتحمل مسئولية هؤلاء جميعاً ؟ لك حرية الاختيار ..
قد يقول قائل أنه قادر على قهر هذه الشبهات وإيضاحها للناس وردها .. فدعني أهمس في إذنك بكلمة رقيقة ..
هل أنت عالم بكل أمور الدين الإسلامي من فقه وحديث وتفسير وسيرة وتاريخ ولغة وأصول وغير ذلك الكثير لتقوم بالرد المحكم على هؤلاء ؟ ومن أدراك أن ردك هذا لن يجدوا فيه ثغرة لبث المزيد من الشبهات في ديننا ؟! ستقول أنك طالب علم وعندك القدر المعقول من العلم للرد على أغلب هذه الشبهات .. فأقول لك .. مادام عندك العلم الشرعي فلماذا لا تستغله لتعلم المسلمين العقيدة الصحيحة لكيلا يقعوا في فخ أي شبهة ينشرها هؤلاء ؟! أليس هذا من حسن ترتيب الأولويات ؟ ألا تنطق كل الأمثال بكل اللغات أن " تعلمني الصيد أفضل من أن تعطيني السمكة " ؟ فرتب أولوياتك بارك الله بك ونفعنا بعلمك ..
وإذا وصلت لك رسالة بهذا الشكل فعليك حذفها فوراً وعدم توجيهها لأي مسلم أو غير مسلم .. وعليك أن ترسل لمن أرسلها لك تبين له الأمر وتحذره من مغبة ذلك ومن الإثم الذي قد يقع فيه دون أن يدري .. وإذا احتوت الرسالة على الشبهة وقرأتها فعلا فيمكنك أن تنقلها لأي عالم مختص بالعلوم الشرعية لكي يجيب عليها بعلمه .. وهكذا تكون قد أخليت مسئوليتك من هذا الأمر .. وجزاك الله خيرا على هذا ..
هذا وإن أصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .. والله أعلم ..
أحمد جاد محمد
19 سنة
طالب بكلية العلوم قسم زراعة بيئية
مصر