منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1
    علوم سياسية، محاضر جامعي الصورة الرمزية عبد الستار قاسم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    257

    حاولوا استقطابي

    حاولوا استقطابي
    د.عبد الستار قاسم

    دق أحدهم باب مكتبي في الجامعة الأردنية عام 1979 فأذنت له بالدخول .

    سلم علي بحرارة وبالقبل والأحضان، ثم عرف على نفسه قائلا: إنه طبيب وتوقف عن ممارسة الطب لأن التجارة أكثر إدرارا للمال . وهو من عائلة من شمال الأردن ، وذكر بأنه يجمعنا نسب ، وبالفعل كان صادقا لأن أحد أقربائي متزوج من قريبة له، أوالعكس، لم أعد أذكر .
    ثم بدأ يمتدحني حتى كبر رأسي كثيرا من شدة الثناء والتبجيل . ثم قال:"لقد ناقشنا اسمك في المحفل ونحن يشرفنا أن تكون عضوا معنا . وعدد لي بعض أقاربي الذين كنت أعلم أنهم ماسونيون . وعلى الفور طردته من المكتب .

    بعد فترة وجيزة رأيته يجلس مع إحدى طالباتي في مادة مبادئ السياسة، فثار دمي لأنني أعرف أن الماسونية تستدرج النساء من أجل التوريط والاستغلال .

    ترددت في الحديث مع الطالبة بخاصة أنني كنت أعزبا والعيون تراقبني .
    تجرأت في النهاية وسألتها عنه، فقالت إنه يحبها وتحبه، وسيتزوجان . فلم أجرؤ على إكمال الحديث . لكنني عدت في مرة ثانية وعزمت على قول الحقيقة لها .

    تحدثت معها وطلبت منها ألا تبوح بما سأقول لها . وقلت لها: بأن حبيبها ماسوني، وغدا سيتزوجها لمدة شهر أو شهرين ثم سيرميها في الشارع لتنهشها كلاب الماسونية . وكأنني طلبت منها ألا تكتم قولي . أخبرته .

    في أحد الأيام،
    بينما كنت أقترب بسيارتي من بوابة الجامعة الأردنية، رأيته يقف هناك ويؤشر لي بيده لكي أتوقف .
    توقفت. فمد برأسه نحوي بغضب وسألني عما قلته للفتاة . قلت في نفسي: "إعمل زلمي يا ولد، هذا وقت الشجاعة ."

    فتحت الباب بغضب وهاجمته بصراخ قائلا:
    أنتم يا كلاب تعتدون على بناتنا، أنتم أوغاد ..." رأيته قد أُخذ وأنا أصرخ ، فدفعني إلى داخل السيارة، وقال: "فك عني، يلعن اليوم اللي شفتك فيه."
    طبعا أنا صرخت بقوة لكي أصنع له فضيحة، لكنه استدرك وفضل السلام على ذلك .
    وطبعا كنت قد عرفت في ذلك الوقت بأنه يعمل في جهاز أمني، ومهمته هي استقطاب أساتذة الجامعة الأردنية للحركة الماسونية ، وقطعا كان يمتدح ويثني على كل من قابلهم وعرض عليهم .

    تزوج الطالبة، وبقيت معه مدة شهرين، ثم تحولت إلى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

    المناصب للماسونيين
    هناك دول عربية تنتشر فيها الماسونية مثل الأردن وتونس ومصر وعراق اليوم والمغرب والجزائر ودول الخليج وأجزاء من لبنان والضفة الغربية،
    والمحافل الماسونية موجودة في هذه الدول إلا من دول الخليج . فالاجتماعات الماسونية تعقد في البلدان العربية علنا الآن ، وماسونيو الخليج يحضرون اجتماعات في بلدان أخرى مثل الأردن ولبنان وإسرائيل .

    المناصب العليا والأساسية في دول العرب الماسونية (العلمانية) هي من نصيب الماسونيين فقط . لا يمكن لشخص غير ماسوني أن يصل إلى منصب رفيع لأن ذلك يناقض فكرة الهيمنة الماسونية على الدولة، ويعرض مصالح إسرائيل للخطر .

    فإذا كنت أيها القارئ مهتما بالحصول على منصب في هذا الزمن المتصف بالسقوط والضياع ما عليك إلا أن تكون ماسونيا .
    إذا اصبحت ماسونيا فإن الطريق أمامك نحو الزعامة ستصبح مفتوحة . سيجعلون منك زعيماً وسيقدمون لك مختلف أنواع الدعم لتحسين صورتك أمام شعبك ، وليبعدوا عنك الشبهات .

    إذا أصبحت ماسونيا فإنك ستجد نفسك في الإعلام بدون جهد أو تعب، وستسقط على شعبك مباشرة وكأنك ولدت قائدا مقداما ومهنيا وعادلا .
    أنت بالتأكيد أجوف وخبرتك ضئيلة، وعلمك نزير، وربما أخلاقك منحطة، مع ذلك سيجعلون منك شيئا مهما، وسيحققون لك الإنجازات التي تجعلك بطلاً، ولكن في المقابل عليك أن تبيع دينك وشعبك ووطنك ، ومن المحتمل أن تتاجر بامرأتك .
    ولا تنبهر إن قلت لك أنك ستحضر حفلات يتم في نهايتها تبادل الزوجات .
    ستدخل قاعة الحفل وتضع مفاتيح بيتك في وعاء ، وعندما تخرج تمد يدك لتأخذ مفتاحا بطريقة عشوائية، وعندها ستتأكد بأن زوجتك ستضاجع جرذونا على شاكلتك، وأنت ستضاجع ضبة على شاكلة امرأتك .
    فهل تريد أن تكون ماسونيا ؟

    ألا ترى كيف يظهر في بلادك زعماء فجأة ؟

    هناك من ينجزون في مختلف المجالات، هناك من يناضلون ويضحون، هناك من يرفعون رايات الوطن، لكن لا حظ لهم ولا نصيب في الحكم والسلطة.
    وفجأة يظهر لك في الإعلام من لم تسمع به، وخلال أسابيع قليلة يصبح زعيماً تلتف حوله جماهير ، وتهتف باسمه .
    الزعماء لا يسقطون من الفضاء، إنما ينبتون من الشعب؛ وفقط العملاء هم الذي تأتيهم الزعامة من حيث لا يدري الجمهور.

    الماسونية أخطر من الصهيونية:
    نجم الصهيونية قد أفل إلى حد كبير منذ الخمسينات .
    صحيح أن المنظمة الصهيونية مازالت موجودة ، لكن العمل الدؤوب هو من نصيب الماسونية .
    لقد جندت الماسونية زعماء وقادة في الشرق والغرب وبلدان العرب والمسلمين، وأصبحت إسرائيل مطمئنة إلى أن صوتها هو الذي يعلو ، وأن مصالحها هي التي ستفوز بالرعاية والاهتمام .
    ألا ترى كيف يثور العالم إذا تفل شخص على قبر يهودي في اليابان ، بينما لا يكترث لمئات القتلى في انفجارات هنا وهناك ؟

    السبب هو أن لقبر اليهودي "بكّايات"، وأولاد الفقراء لا بكاء عليهم . هناك قادة مجندون في الحركة الماسونية ، وهم لا يشذون عن الطريق المرسومة لهم .

    لماذا فضحوا الرئيس كلينتون ؟
    أنا لا أعلم، لكن احتفاظ مونيكا لوينسكي بفستانها المبلل لعدة سنوات لا يعني إلا شيئا واحدا وهو أن كلينتون قد صنع شيئا استحق عليه العقاب . وفعلا عاقبوه وأذلوه .
    وإذا كان كلينتون قد تعرض للفضيحة والإذلال، فلك أن تتخيل حال زعماء العرب الذين ينهقون كلما جذبهم جمال امرأة .

    هؤلاء يسمسرون على الوطن العربي الذي تبلغ مساحته أكثر من 14 مليون كيلومتر مربع، وليس فقط على فلسطين التي تبلغ مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع .
    فهل هذا يحل لغز: لماذا القمم العربية لا تصنع شيئا مفيداً ؟
    ولماذا يستمر العرب في التنازل خدمة لأهداف ما يسمى بالسلام .
    المسألة بسيطة: هؤلاء حكام لا يملكون من أمرهم شيئاً ، إذ انهم قد باعوا أنفسهم وشرفهم .

    د. عبد الستار قاسم

  2. #2
    حياك الله دكتور عبد الستار
    لنا زمن لا تواصلنا ولا تشاركنا تعليقات على المقالات
    المقالة قرأتها لك قبل سنوات فما بالنا اليوم كم حققت الماسونية من تغلغل في المجتمع
    ولكن الثابت أن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يبقى في الأرض
    سيتم بإذن الله الخلاص منه ومن أمثاله
    تحياتي

  3. #3
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الستار قاسم مشاهدة المشاركة
    حاولوا استقطابي
    د.عبد الستار قاسم

    دق أحدهم باب مكتبي في الجامعة الأردنية عام 1979 فأذنت له بالدخول .

    سلم علي بحرارة وبالقبل والأحضان، ثم عرف على نفسه قائلا: إنه طبيب وتوقف عن ممارسة الطب لأن التجارة أكثر إدرارا للمال . وهو من عائلة من شمال الأردن ، وذكر بأنه يجمعنا نسب ، وبالفعل كان صادقا لأن أحد أقربائي متزوج من قريبة له، أوالعكس، لم أعد أذكر .
    ثم بدأ يمتدحني حتى كبر رأسي كثيرا من شدة الثناء والتبجيل . ثم قال:"لقد ناقشنا اسمك في المحفل ونحن يشرفنا أن تكون عضوا معنا . وعدد لي بعض أقاربي الذين كنت أعلم أنهم ماسونيون . وعلى الفور طردته من المكتب .

    بعد فترة وجيزة رأيته يجلس مع إحدى طالباتي في مادة مبادئ السياسة، فثار دمي لأنني أعرف أن الماسونية تستدرج النساء من أجل التوريط والاستغلال .

    ترددت في الحديث مع الطالبة بخاصة أنني كنت أعزبا والعيون تراقبني .
    تجرأت في النهاية وسألتها عنه، فقالت إنه يحبها وتحبه، وسيتزوجان . فلم أجرؤ على إكمال الحديث . لكنني عدت في مرة ثانية وعزمت على قول الحقيقة لها .

    تحدثت معها وطلبت منها ألا تبوح بما سأقول لها . وقلت لها: بأن حبيبها ماسوني، وغدا سيتزوجها لمدة شهر أو شهرين ثم سيرميها في الشارع لتنهشها كلاب الماسونية . وكأنني طلبت منها ألا تكتم قولي . أخبرته .

    في أحد الأيام،
    بينما كنت أقترب بسيارتي من بوابة الجامعة الأردنية، رأيته يقف هناك ويؤشر لي بيده لكي أتوقف .
    توقفت. فمد برأسه نحوي بغضب وسألني عما قلته للفتاة . قلت في نفسي: "إعمل زلمي يا ولد، هذا وقت الشجاعة ."

    فتحت الباب بغضب وهاجمته بصراخ قائلا:
    أنتم يا كلاب تعتدون على بناتنا، أنتم أوغاد ..." رأيته قد أُخذ وأنا أصرخ ، فدفعني إلى داخل السيارة، وقال: "فك عني، يلعن اليوم اللي شفتك فيه."
    طبعا أنا صرخت بقوة لكي أصنع له فضيحة، لكنه استدرك وفضل السلام على ذلك .
    وطبعا كنت قد عرفت في ذلك الوقت بأنه يعمل في جهاز أمني، ومهمته هي استقطاب أساتذة الجامعة الأردنية للحركة الماسونية ، وقطعا كان يمتدح ويثني على كل من قابلهم وعرض عليهم .

    تزوج الطالبة، وبقيت معه مدة شهرين، ثم تحولت إلى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

    المناصب للماسونيين
    هناك دول عربية تنتشر فيها الماسونية مثل الأردن وتونس ومصر وعراق اليوم والمغرب والجزائر ودول الخليج وأجزاء من لبنان والضفة الغربية،
    والمحافل الماسونية موجودة في هذه الدول إلا من دول الخليج . فالاجتماعات الماسونية تعقد في البلدان العربية علنا الآن ، وماسونيو الخليج يحضرون اجتماعات في بلدان أخرى مثل الأردن ولبنان وإسرائيل .

    المناصب العليا والأساسية في دول العرب الماسونية (العلمانية) هي من نصيب الماسونيين فقط . لا يمكن لشخص غير ماسوني أن يصل إلى منصب رفيع لأن ذلك يناقض فكرة الهيمنة الماسونية على الدولة، ويعرض مصالح إسرائيل للخطر .

    فإذا كنت أيها القارئ مهتما بالحصول على منصب في هذا الزمن المتصف بالسقوط والضياع ما عليك إلا أن تكون ماسونيا .
    إذا اصبحت ماسونيا فإن الطريق أمامك نحو الزعامة ستصبح مفتوحة . سيجعلون منك زعيماً وسيقدمون لك مختلف أنواع الدعم لتحسين صورتك أمام شعبك ، وليبعدوا عنك الشبهات .

    إذا أصبحت ماسونيا فإنك ستجد نفسك في الإعلام بدون جهد أو تعب، وستسقط على شعبك مباشرة وكأنك ولدت قائدا مقداما ومهنيا وعادلا .
    أنت بالتأكيد أجوف وخبرتك ضئيلة، وعلمك نزير، وربما أخلاقك منحطة، مع ذلك سيجعلون منك شيئا مهما، وسيحققون لك الإنجازات التي تجعلك بطلاً، ولكن في المقابل عليك أن تبيع دينك وشعبك ووطنك ، ومن المحتمل أن تتاجر بامرأتك .
    ولا تنبهر إن قلت لك أنك ستحضر حفلات يتم في نهايتها تبادل الزوجات .
    ستدخل قاعة الحفل وتضع مفاتيح بيتك في وعاء ، وعندما تخرج تمد يدك لتأخذ مفتاحا بطريقة عشوائية، وعندها ستتأكد بأن زوجتك ستضاجع جرذونا على شاكلتك، وأنت ستضاجع ضبة على شاكلة امرأتك .
    فهل تريد أن تكون ماسونيا ؟

    ألا ترى كيف يظهر في بلادك زعماء فجأة ؟

    هناك من ينجزون في مختلف المجالات، هناك من يناضلون ويضحون، هناك من يرفعون رايات الوطن، لكن لا حظ لهم ولا نصيب في الحكم والسلطة.
    وفجأة يظهر لك في الإعلام من لم تسمع به، وخلال أسابيع قليلة يصبح زعيماً تلتف حوله جماهير ، وتهتف باسمه .
    الزعماء لا يسقطون من الفضاء، إنما ينبتون من الشعب؛ وفقط العملاء هم الذي تأتيهم الزعامة من حيث لا يدري الجمهور.

    الماسونية أخطر من الصهيونية:
    نجم الصهيونية قد أفل إلى حد كبير منذ الخمسينات .
    صحيح أن المنظمة الصهيونية مازالت موجودة ، لكن العمل الدؤوب هو من نصيب الماسونية .
    لقد جندت الماسونية زعماء وقادة في الشرق والغرب وبلدان العرب والمسلمين، وأصبحت إسرائيل مطمئنة إلى أن صوتها هو الذي يعلو ، وأن مصالحها هي التي ستفوز بالرعاية والاهتمام .
    ألا ترى كيف يثور العالم إذا تفل شخص على قبر يهودي في اليابان ، بينما لا يكترث لمئات القتلى في انفجارات هنا وهناك ؟

    السبب هو أن لقبر اليهودي "بكّايات"، وأولاد الفقراء لا بكاء عليهم . هناك قادة مجندون في الحركة الماسونية ، وهم لا يشذون عن الطريق المرسومة لهم .

    لماذا فضحوا الرئيس كلينتون ؟
    أنا لا أعلم، لكن احتفاظ مونيكا لوينسكي بفستانها المبلل لعدة سنوات لا يعني إلا شيئا واحدا وهو أن كلينتون قد صنع شيئا استحق عليه العقاب . وفعلا عاقبوه وأذلوه .
    وإذا كان كلينتون قد تعرض للفضيحة والإذلال، فلك أن تتخيل حال زعماء العرب الذين ينهقون كلما جذبهم جمال امرأة .

    هؤلاء يسمسرون على الوطن العربي الذي تبلغ مساحته أكثر من 14 مليون كيلومتر مربع، وليس فقط على فلسطين التي تبلغ مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع .
    فهل هذا يحل لغز: لماذا القمم العربية لا تصنع شيئا مفيداً ؟
    ولماذا يستمر العرب في التنازل خدمة لأهداف ما يسمى بالسلام .
    المسألة بسيطة: هؤلاء حكام لا يملكون من أمرهم شيئاً ، إذ انهم قد باعوا أنفسهم وشرفهم .

    د. عبد الستار قاسم
    تماما. معكم جميعا ،ولكم التجلة والاحترام وأعتذر عن الغياب كذلك، بانتظار رايكم بموضوع سلفيات في القسم الإسلامي العام.
    وكل عام وانتم بخير.

  4. #4
    هل الماسونية دور في هذا أيضا؟ اقرؤوا معي :
    في الكونغو لا يغتصبون النساء لرغبة جنسية ولكن لسبب آخر ......
    أكاديمي ليبي يكتب عن (أكاديمي من الكونغو) .. في أفريقيا (المنهوبة) ...
    - - - - - - - - - - - - - -
    من يملك الإعلام العالمي هو من يقتل البشر »
    يقول الأكاديمي الليبي :

    - أتيت في صباح أحد الأيام بعامل أفريقي لينظف لي سطح بيتي ( اتضح لي فيما بعد إنه أستاذ مساعد في الجامعة بالعاصمة الكونغولية " كينشاسا ") أكمل شغله معي وفي طريق عودتي به إلى جزيرة دوران "سيدي يونس" قعدنا نتحدث فقال لي :
    - بلادي الكونغو كانت ولازالت مستعمرة بلجيكية في وسط إفريقيا ، وتمتلك هبات السماء من غابات وذهب وماس ومعادن وثروات تدخل في كل شيء من شاشات هاتفك المحمول إلى أسلاك الطائرات في القوات الجوية التي تضرب الآن في بلادكم »
    - ثم سألني إن كنت أعرف أن تسعة ملايين إنسان قتلوا في بلاده في الأربعين سنة الأخيرة، وحين أجبته بالنفي، قال :
    - مَن يملك الإعلام العالمي هو مَن يقتل البشر هناك ولهذا لن تسمع ..!!
    - سألته عن دور بلجيكا في بلاده ..
    فقال لي : ليست هناك دولة واحدة تسيطر على الكونغو ...
    العالم كله يسيطر علينا ، وكلٌ حسب إمكانياته ، أمريكا بالطبع لها حصة الأسد لأنها دولة عظمى ...
    كذلك فرنسا وبريطانيا والصين وبلجيكا كلهم يستثمرون في موتنا ، لأنه لم يعد لدينا حكومة مركزية ...
    - لن يأتي إلينا دعاة السلام ولا حقوق الإنسان رغم اغتصاب نصف مليون امرأة »
    - الرجل الذي تغتصب زوجته لن يستطيع أن ينظر في وجهها خجلاً من عدم قدرته على حمايتها وهي لن تنظر إليه خجلاً من وعدها له بالوفاء ..
    ثم استطرد قائلاً: صدقني إنهم لا يغتصبون النساء بسبب رغبة جنسية بل لأن الاغتصاب أفضل سلاح لإحداث شرخ بين الأهل ، والوسيلة الأنجح للتشتت الأسري ..
    - سألته : ماذا جاء به إلى ليبيا ..؟
    فقال: ميليشياتهم اغتصبوا زوجتي أمامي ، ثم قتلوا أبي وبعدها رموا أطفالي في بئر مزرعتي وربطوني عند حافة هذا البئر لأيام حتى يجبروني على سماع صراخهم وأنا أحاول أن أطمئنهم ولكنهم سكتوا عن الحياة واحداً تلو الآخر ، كم تمنيت أن أستمر في سماع هذا الصراخ لسنوات حتى يأتي مَن يُنقذهم ، ولكن كلهم سكتوا ..!!
    - سكتُّ أنا أيضاً ، فقال:
    - حين يكون هناك عدد كبير من المليشيات والشركات والدول والسياسيين الذين يريدون حصة منك ومن أرضك وثروة بلادك (كما يحدث في بلادكم الآن) لن تستطيع أبداً أن تبقى دولة واحدة بقانون واحد ومؤسسات قضائية واحدة ، لأن الدولة الواحدة ستبرم عقوداً مع دول أو شركات أخرى ، تتنازل فيها عن جزء من ثروتها لقاء حمايتها وحماية أمنها !!
    - هناك مئات الجهات التي تريد بعض الذهب أو الماس من الكونغو وكل واحدة منها تملك عصابة وميليشيا ..
    - نحن الذين نُحدث الكابوس المُعتم في بلادنا التي تشبه الجنة ..!!
    - ودعته وشكرته بعد أن أوصلته ..
    - عاد للجلوس مع رفاقه في انتظار لقمة عيش جديدة مع زبون آخر ..!!
    - فكرت ببلادنا وكيف أنها تتشظى وتتشرذم ، لأن كل جهة تريد حصة من ثرواتها ، ولأن مَن يصنع المال في مكان ما ، يصنع معه تشرّدا ودمارا وجمودا ومشاكل مستقبليّة في مكان آخر ...!!
    - تذكرت شيئاً كنت أفكر به منذ أسابيع .. تذكرت كيف أننا انقسمنا إلى أجزاء ...
    - جزء يتصور أن الخلاص لن يتحقق إلا بالالتزام المطلق بالدين كما يفهمه هو ..!!
    - وجزء آخر يتصور إن المشاكل التي نعاني منها لن تنتهي إن لم نقضِ على الدين ، أو نفصله عن الدولة ..!!
    - ضحكت في وسط أمنية ذلك الإنسان الكونغولي الجميل بأن يسمع صراخ أطفاله من جديد .. !!
    - ضحكت لأنني عرفت كم نحن ضحايا .. ضحايا وحمقى ..!!
    - هذا العامل الأفريقي جعلني أُعيد ترتيب مفاهيم حياتي الوطنية والفكرية والعقائدية وأنا أقول :

    » هذا مايحدث في بلدي - فهل لأهل بلدي أن يعوا ذلك !!

    "لا رحم الله في الدارين من يضحي بدينه وعقيدته وتوحيدة وبلده ووطنه وعرضه لأجل حفنة مال أو جاه أو منصب"

    *دمتم بألف خير* ملاحظة....كم اتمنى استثمار فاجعة هذا الشخص وعكسها على واقعنا المؤلم......

    ��أكاديمي ليبي

المواضيع المتشابهه

  1. مسلمي اراكان الذين حاولوا الهرب من الابادة العرقية في مينمار
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-19-2012, 11:45 AM
  2. حاولوا قتل هتلر فقتلهم 4980شخص
    بواسطة ياس خضير العلي في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-04-2011, 04:53 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •