قرأت محتوى الرابط..
ولأنني لا أعتمد الميزان إلا عند الخلاف، ودرست مع زملائي عروض الفراهيدي في المرحلة الإعدادية، فلا أستطيع أن أفهم ، والمعذرة، تفاصيل النقاش، خاصة أنني أعتمد الأذن والإيقاع في الكتابة والقراءة.
الرمل بتفعيلاته المعروفة: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
ويمكن للتفعيلة الأخيرة أن تكون بدلا من فاعلاتن : فاعلاتُ بإشباع الحركة الأخيرة لعود وتصبح ( فاعلاتن) أو فاعلاتْ، وحينها تصبح فاعلاتْ = فاعلنْ بإهمال إحدى السكنتين
والأديبة ريمه الخاني قد استعملت في الشطر الأول 3 فاعلاتن ، وفي الثاني 2 فاعلاتن والثالثة فاعلاتْ = فاعلن ، هذا على اعتبار أن القافية نون ساكنة بكل تأكيد.. لأنها لو كانت متحركة لوقعت في إشكال كبير من ناحية حركة القافية.. فتارة تكون نون بكسرة، وتارة بفتحة.. وفي البيت الأخير ضمة.. ولو كان القافية نون بكسرة على المدى، لكانت قصيدتها نموذجية دون أية جوازت ولا أخطاء..
لنذهب إلى التقطيع، حبذا لو كانت الحركات موجودة خاصة في نهايات الأشطر الأولى :
لست ُ أدري كيف مرت ( بي السنين )= والحنين ُ المرُّ!مرفوع َ الجبين
لست أدري - كيف مرت - بِ السنينو = والحنين الـْ - مرّ مرفو -ع الجبين
فاعلاتن -فاعلاتن - فاعلاتن = فاعلاتن - فاعلاتن - فاعلات "فاعلن
*************************
والسراج ُ الـ - حلو ُ في قلـ -ـبي تجلى = في حروف الـ -ِ ود ِّ مزرو- ع َالحنين
فاعلاتن - فاعلاتن - فاعلاتن = فاعلاتن - فاعلاتن - فاعلاتْ "فاعلن"
**************************
جئتَ؟تاه الركب عني ( فانتظرني)= كي أساوي بين حبي (والأنين )
3 فاعلاتن = 2 فاعلاتن - فاعلن
***********************
عندها صرت ُ المواني ( في شتات ٍ) =كي أكون َ الوجد َ ملتاع َ السنين
3 فاعلاتن = 2 فاعلاتن - فاعلن
****************************
كيف ألغي النار َ عني ( ياصديقي )=أو أجاري في حضوري (كالرنين)
3 فاعلاتن=2 فاعلاتن - فاعلن
**************************
لست ُ ألغي الظلم عني ( في ثبات ٍ ) =أو ضرام ٍ كان من ماض ٍ حزين
3 فاعلاتن=2 فاعلاتن - فاعلن
*******************************
أو سوار ٍ أرتديه اليوم صبحاً= كي أداري حزن َ وجهي ( كالجنين )
3 فاعلاتن=2 فاعلاتن - فاعلن
********************************
لاتلم أبعاد َ عمر ٍ (فيه أُنسي)= قسّموا أوصال َ سعدي ( ساجدين )
3 فاعلاتن = 2 فاعلاتن-فاعلن
******************************
لست ُ أدري أنني جرح ٌ تراءى= لست ُ أهوى القيد َ مشروع َالسجين
3 فاعلاتن=2 فاعلاتن - فاعلن
******************************
قد ألفت ُ الحزن َدوماً (في اطراد ٍ)=والسَراح ُ الحلو ُ في قيد ٍ أمين
3 فاعلاتن=2 فاعلاتن-فاعلن
***********************************
لاتلم دمعي كَحرٍ (قد تعالى)=أو كنار ٍ تلُهب الخد َّالحزين
3 فاعلاتن=2فاعلاتن-فاعلن
*****************************************
ابتعد عني أنادي ( من بعيد ٍ)= قد نسينا إذ نستنا (ذي السنين)
3 فاعلاتن=2فاعلاتن - فاعلن
*******************************************
* لا خلاف بين أي بيت وآخر من ناحية التقطيع
* لاتشبه قصيدة المتنبي في الشطر الثاني، ولا مجال للمقارنة، فالمتنبي استعمل التفعيلات الثلاثة على فاعلاتن وجوازاتها وأكثر من فَعِلاتُنْ وهو لا يؤثر على الإيقاع ولا على الأذن، لأن الشعر إيقاع وموسيقا وأذن... وأستميح أخانا عذرا أنني لا أقتنع باستعمال العروض الرقمي في البحث عن الخطأ والصواب.. فالأذن الموسيقية تستمتع بالموسيقا لا بالرقم..
والملاحظة الأخيرة بخصوص ( نستنا ) هي صحيحة أشكر أخانا على الانتباه لها، فقد فاتتني حقيقة...وأقترح على الشاعرة استبدالها بكلمة ( سَلتْنا ) من يسلو
*الكلمات التالية: ساجدينَ الحزينَ السنينُ
بإصلاح الأبيات التي توجد بها هذه الأبيات بحيث تصبح حركتها الكسرة، وجعل القافية نونا مكسورة، يستقيم كل شيء.. وتصبح القصيدة نموذجية وبدون جوازات حتى.. " من ناحية العروض)
أشكرك ريمه لدعوتك هذه.. وأشكر أخانا على دراسته.
كل المحبة... نسيم
إِنَّما بَدرُ بنُ عَمّارٍ سَحابُ=هَطِلٌ فيهِ ثَوابٌ ( وَعِقابُ )
3 فاعلاتن=فَعِلاتن 3 مرات
*********
إِنَّما بَدرٌ رَزايا (وَعَطايا)=وَمَنايا وَطِعانٌ ( وَضِرابُ )
2 فاعلاتن-فَعلاتن =3 فعلاتن
*********
ما يُجيلُ الطَرفَ إِلّا (حَمِدَتهُ )= جُهدَها الأَيدي وَذَمَّتهُ الرِقابُ
2 فاعلاتن -فعلاتن=3 فاعلاتن
**********
ما بِهِ قَتلُ أَعاديهِ وَلَكِن=يَتَّقي إِخلافَ ما تَرجو الذِئابُ
فاعلاتن- 2فعلاتن=3 فاعلاتن
**********
فَلَهُ هَيبَةُ مَن لا (يُتَرَجّى) = وَلَهُ جودُ مُرَجّىً (لا يُهابُ)
3فعلاتن=2 فعلاتن -فاعلاتن
**********
طاعِنُ الفُرسانِ في الأَحداقِ شَزراً= وَعَجاجُ الحَربِ لِلشَمسِ نِقابُ
3 فاعلاتن=فعلاتن فاعلاتن فعلاتن
*************
باعِثُ النَفسِ عَلى الهَولِ الَّذي لَي = سَ لِنَفسٍ وَقَعَت فيهِ إِيابُ
فاعلاتن فعلاتن فاعلاتن=3 فعلاتن
*********
بِأَبي ريحُكَ لا نَرجِسُنا ذا = وَأَحاديثُكَ لا هَذا الشَرابُ
3 فعلاتن=2 فعلاتن - فاعلاتن
*********
لَيسَ بِالمُنكَرِ إِن بَرَّزتَ سَبقاً = غَيرُ مَدفوعٍ عَنِ السَبقِ العِرابُ
فاعلاتن فعلاتن فاعلاتن=3 فاعلاتن
********
هي متساوية الشطرين ( باحتساب الجوازات ) وبمد حركات آخر الأشطر...
وهذا ما لا يوجد في قافية الأديبة ريمه، حيث كلها تنتهي فاعلن في الشطر الثاني، وفاعلات في الشطر الأول
وقد أكثر المتنبي من استعمال الجواز فعلاتن في الحشو وغيره لكنه لم يستعمل فاعلن أبدا
لأنه لو استعملها لكان عليه أن يلتزم بها في الشطرين الأول والثاني وبكل الأبيات، وهذا هو خطأ الشاعرة..
بهذه الطريقة التي درست أخي الكريم، يمكن بالطريقة ذاتها أن تضع أية قصيدة أخرى إلى جانب قصيدة الأديبة ريمه الخاني، وتقارنها، ومع كل الاحترام لأديبتنا الكريمة فإن العنوان غير مناسب...
كل المحبة أخي الكريم والمعذرة لصراحتي.. وأدعوك لزيارة براري الليلك
نسيم
إخواني الكرام
القضية في الشعر ونحن يجب أن نطور
ونجدد لا فقط نتقوقع ونقلد ، هناك قضية
محددة في الشعر هي أنه وجد للترنم
والغناء والدندنة ، فللشعر جناحان
الكلمة واللحن ، اللفظة والموسيقا
وأنا أرى بقصيدة ريمة ألفاظا جميلة
وموسيقا تدعوك لدندنتها والتغني
بها ، وعلينا أن نتجاوز - أحيانا -
بعض ما تراه قواعد اللعبة الشعرية
من قواعد جبسية متصلبة ، إلا لو
تعارض المبنى الشعري بالمبنى الموسيقي
فالموسيقى هي الأصل ، والشعر فرع
عليها ، ولذلك علينا ألا نقف جامدين
ننتظر الرياح أن تسحبنا مع ما تسحب
من رمل بعنفوانها ، وبكل حال لندع
من لا يتقن التقطيع والبحور والتفاعيل
يدندنها ، سنرى انه يطرب ويتفاعل
معها أيما تفاعل ، إخواني الكرام حان
الوقت ليكون لنا بصمات مجددة كما فعل
الأخ خشان وابتدع العروض الرقمي
رغم أني لا أتقنه لكنه يسجل له
لذا علينا أن ندندن لحن ريمة ونطرب
ونقول ريمة ليست المتنبي بنفس القدر
الذي نقول فيه ولا المتنبي مثل ريمة
فلكل عصر موسيقاه !!
سلمت أناملك شاعرتنا المموسقة !
أخي الكريم نسيم وسوف
شكرا لمرورك العطر. وقد نبهتني إلى تسكين الروي النون في الأبيات. وعليه يكون وزن الأبيات
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن .... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتْ ( فاعلانْ - وليس فاعلن )
وإذا تلافينا الكلمات ( الحزينَ ، ساجدينَ ، ذي السنينُ ) فإننا نستطيع إشباع كسرة النون.
فيكون وزن الأبيات :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن .... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
وسواء اعتبرنا النون ساكنة ( فاعلانْ ) أو مكسورة مشبعة ( فاعلاتن ) فإن هذا لا يؤثر على الصياغة وهي لب الموضوع.
وقصيدة المتنبي :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن .... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
ووجه الشبه هو انتهاء الصدر في كليهما ب ( فاعلاتن ) بينما يرد في أغلب الشعر العربي على ( فاعلن ).
ولا غبار على الوزن في قصيدة الأستاذة ومع ذكر الشبه في الوزن بين القصيدتين إلا أن الموضوع متوجه أساسا إلى مستوى التعبير من حيث نسج الكلمات وتواشجها ومستواها بين النظم والشعر. وهو نوع من النقد البلاغي وإنارة السبيل لأستاذتنا للاهتمام باللغة والصياغة والبلاغة اهتداء بالمتنبي وعدم الاقتصار على الاهتمام بأمر الوزن.
شكرا لتنبيهك وسأعيد تعديل الوزن على أساسه كما سأوضح الصيغة التفعيلية بشكل أكبر. وإبراز جوهر الموضوع بشكل يرفع اللبس.
يرعاك الله.
أخي الكريم عبد الرحيم محمود
شكرا لمرورك العطر.
الموضوع كما تراه هو تركيز على الصياغة وجودة اللغة وذكر الوزن كان للتشابه في تفعيلة العروض وهذا نادر في شعر التراث حتى ليقال بأن قصيدة المتنبي هي نسيج وحدها فيه. وقد يكون لهذا أثر على الصياغة ممن لم يتمكن من زمام الشعر.
والتركيز كما ترى هو على مستوى النسيج اللغوي من حيث جودته وبلاغته.
أما عن الرقمي فإني أتمنى أن أكسبك له. وعيبه طلسمية مظهره لمن لا يعرفه.
الرقمي مظهر وجوهر ومن عرف مظهره تمكن من الدخول إلى جوهره
فاعلاتن = فا + علا + تن = سبب + وتد + سبب = 2 + 3 + 2 = 2 3 2
هذا كل ما يتعلق بالمظهر. أما الجوهر فيختص باستشفاف قوانين عامة لكل البحور باتخاذ المقاطع لا التفاعيل أساسا لذلك.
يرعاك الله.
أهلا بك أخي الكريم خشان.. والشكر لاستجابتك ولدماثة خلقك الكريم..
نعم أخي قلت فاعلاتْ = فاعلن بإهمال إحدى السكنتين في مشاركتي الأولى..
والوزن يكون فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلات ، أو فاعلانْ أو فاعلنْ ، لأن منع التقاء الساكنين في العربي يجعلنا نهمل إحديهما..
هل يمكن أن يكون الشطر الأول بتفعيلات كاملة، والشطر الثاني بتفعيلات غير كاملة؟؟ المفروض أن يكون الشطر الأول يساوي الشطر الثاني ( باستثناء الجوازات المتاحة ).. وعليه تكون قصيدة الأديبة ريمه الخاني مختلفة الشطرين.. ولا أعرف قصيدة جاء الصدر بها كاملا ، والعجز بالمجزوء.. ( فاعلانْ تصبح فاعلنْ )
نعم.. ووجه الشبه هذا نراه كثيرا مع غير المتنبي أيضا.. والمفترض أن تتم القصيدة غير مجزوءة البحر. وهذا ما نراه في قصيدة المتنبي التي كانت على مداها غير مجزوءة البحر.
نعم.. لا غبار .. هو إن اعتبرناه خطأً، فهو خطأ واحد.. تكرر من البيت الأول وحتى الأخير دون أي زيح..
وقد رأيت دراستك رقمية لم أر بها دراسة عن التعبير والمستوى والسباكة والسلاسة ، لهذا شاركت عروضيا في هذا الموضوع لورد ملاحظات على عروض النص..
أخي الكريم ، لو كانت القافية متحركة، لكانت القصيدة من ناحية الوزن نموذجية وتستحق التدريس .. ستكون دون أية ملاحظة ولا حتى جواز!
كنت أود أن أشاركك في نقاشك العروضي ، لكن للأسف لا أعرف اللغة الرقمية ..
كلنا نخطئ ونغفل عن بعض الأمور أخي الكريم.. لهذا كان ودائما عقلان أفضل من عقل واحد..
كل المحبة.. نسيم
اشكر عنايتكم اساتذتي :ولكم كل الفضل في التوضيح والنصح والشرح الذي احترم وامتن له جدا جدا لاثراء تجربتنا الشعريبه:
اما بعد:
جاءت وكأن الأستاذة لا زالت مسكونة بمجزوء الرمل ثم ألحقت به إلحاقا ما يتممه ونمّى ذلك الإحساس لدي انتهاء تركيب النص الذي قبلها بانتهاء أواخر كلمات مجزوء الرمل. وهذه الظاهرة تبدو في الأبيات التي تحوي (الأجزاء الملونة) في أواخر الأشطر وهي التي تمثل التفعيلة الأخيرة 2 3 2 في كلمات أو عبارات توافق بداياتها بداية التفعيلة الأخيرة
***************
بالنسبة لملاحظتك أستاذنا فأنت لديك خبره واناة وحس شعري عروضي كبيرة تجعلني أوافقك على وجهة نظرك ولكن اسمح لي أن أقول ورغم قصر مشواري الشعري:
أن الذي ينظم انطلاقا من مشاعره وإحساسه الخاص لن يستطع وضع القواعد وهو ينظم فتصدر أولا عفويا دون ضوابط صارمة وعندما يجدها متجاوبة تماما بما يشعر به يكتفي بما وصل إليه فلست من مذهب أستاذنا الكبير الحريري والذي ربما كلفه بيت شعري واحد أسبوعا ربما وصلت لهذا المستوى لاحقا...
سؤالي البسيط هل تسكين الشطر الأول أعطى فكرة بحداثة التجربة الشعرية وهل هو أمر بسيط؟ إن كان كذلك فلندع التجربة الشعرية تمتد لتعطي القوة المطلوبة لاحقا.
*************
بالنسبة لهنا أستاذي:
أجد انه أشبعت الحركة أو الشطر بإنهائه بالألف..فإذا زاد عدد الأرقام التحركة عن 1 بين الرقمين الزوجيين( 2 1 1 2 )، ( 2 1 1 1 2) لم يكن القبض أو البسط في 2 الأولى ملزما. - وهنا آخر 2 تحديدا هي التي أولها الروي . فيصح اجتماع
ينتقمُ = 2* 1 1 2
يا قلمُ = 2 1 1 2
بينما التالي لا يصح
با طلها = 2 1 1 2
يبْطلها = 2* 1 1 2
وإلا فأرجو التوضيح قليلا مع شكري وامتناني
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
أستاذتي الكريمة
سؤالي البسيط هل تسكين الشطر الأول أعطى فكرة بحداثة التجربة الشعرية؟
بل تسكين آخر الصدر في المطلع إذا كان آخر العجز ساكنا ولهما نفس الروي من محاسن الشعر ويسمى التصريع.
أما بالنسبة لسؤال القافية فتجدين الإجابة بإسهاب على هذا الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r8.htm
يرعاك الله.
بارك الله فيك أخي الأستاذ المبدع خشان
لست أدري بأيهما أنا أسعد بالقصيدة الرائعة أم بالدراسة
قراءة عروضية مستفيضة رائعة ..
بارك الله فيك ..
بالنسبة لنستْنا فهي ملاحظة دقيقة من أديب أريب ..
و الجمهور من العروضيين لا يعد هذا من الضرورة
و يمكن تعويضها ب: قد نسينا إذْ نسينا ذي السنين
تبقى ملاحظة ارتأيت أنها ضرورية
وأنا هنا لا أنكر أن أديبتنا الراقية أم فراس قد وُفّقت أيما توفيق في قصيدتها..
لكني رأيت من الواجب القول بالنسبة لعروض الرمل التام (أي نهاية الصدر):
لم يجيزوا فيها فاعلاتن بل فاعلن كما ذكرت في دراستك -وإن ركبها بعض الشعراء الذين يعدون على الأصابع بقصائد تعدّ على الأصابع - فليس ذلك -في رأيي- مسوّغا لنا لركوبها حتى أنّ أكثر أشكال الرمل استعمالا عند الشعراء
هو الذي عروضه و ضربه فاعلن ..
ولعلّ من بين أسباب ذلك (رأي شخصي) هو جواز فاعلاتُ في تفعيلة الرمل
-وإن كان قليل الإستعمال من طرف الشعراء-مما قد ينتج معضلة
فيما لو اعتمد الشاعر ذلك الجواز هي انتهاء الصدر بمتحرك
----
وقد تجنّبت الأخت أم فراس ذلك الجواز مما شفع لها
وجعل قصيدتها تحظى بالقبول وتقع من أنفسنا موقعا حسنا
ألف شكر لكم
مع رجاء تقبل مداخلتي بصدور رحبة ..
تحيتي و تقديري