وفاء عبد الكريم الزاغة
الشكر قانون بين الحاكم والمحكوم كلاهما جزءا منه
عندما نتحدث عن الشكر في منظومتنا الاجتماعية ربما نعتقد انها كلمة من اربعة حروف تقال فقط
وينتهي الامر .. كما تكتب اي كلمة على قطعة قماش وتغسل بعدذلك .. هذا مبدأ من يرى الاشياء بسطحية وفوضى يميل نحوها .. من مؤثرات التربية والعادات والتقاليد والموروث الاجتماعي
موضوعنا يتحدث عن انفسنا وكياننا بين منظومة الحاكم والمحكوم بدءا من خلية المنزل الى خلايا المجتمع الكلية في اي مكان بالعالم ...فالشكر حاجة ووسيلة ... وطريق في ذراتنا وما حولنا ... قد غفلنا عنها او اختزلنا هذه النعمة بكلمات على طرف اللسان لم تنبع من القلب كبعض منعرفها ..
او اعتقدنا ان المال يكفي لكي يغطي المساحة الذهنية بعدما تكفل فقط بالحاجة المادية ...فهل العقل
يدرك معاني الشكر عندما ينال الجسد القسم المادي وينتهي الشكر عنده ؟؟؟
اذا كنا من خريجين فقط للمرحلة الثانوية في التعامل بقوانين كم وما لديك وما انفق الحاكم وما نال المحكوم في اواصر العلاقات وهنا واجب وحق فقط ... ندرك مستوى المرحلة البدائية لتعاملنا ...
والدليل وضعنا كبشر قوانين ثم ابدلناه بمتقضى المستجدات ولم تثبت وهذا يدلل حتى عندما اعترفنا بالقانون وبمبدا حق وواجب في تلك المرحلة كنا نقولب الاشياء كما نعتقد ...
اذن امامنا ضرورة لا تعترف بالتقسيم الطبقي او العرقي او الطائفي او الوظيفي او غيره ذكرا ام انثى شيخا او كافرا ... كما يرغب البعض بهذا ... او التقسيم بكل انواعه ..
الا وهي كيف نشكر ولماذا نشكر ومن يستحق الشكر ... والتصريح به ...كلها منابع للامتداد الانساني في كرتنا الارضية للحفاظ على كياننا او الاختيار الثاني الانكار والجحود والاختباء في الجحور ... وكلاهما اختيار ارادة ومدرك عقلي يظهر الى اي مرحلة نتقدم في سلوكنا الشخصي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ... وليست علامة على صاحب اخلاق بقدر ما هي علامة على
ايمان بالانسانية ...فربما نعتقد ان الاخلاق تسبق عادات العقل ... فلنجرب ونحكم ... ربما حسب مفهومي الخاص من تفكر وتدبر وتامل يستعمل الشكر ليكمل منظومة اخلاقه فتصبح النفس كالبلورة المضيئة بالشكر فتشع علينا بالسعادة والأنا التي تحرر ت من الفرعونية التي بداخلنا ان
حاولنا اختيار البروج الوهمية ... بل تضعنا وما بداخلنا من أنا باندماج مع الآخرين فنحن وهم..
وانا وانت .. والحاكم والمحكوم ... علاقات تحكمها اشياء تشابه نافذة منزل تفتح ليدخل هواءا عليلا... وحتى وهي مغلقة كلانا نحتاجها .. اما من حاول الاعتقاد بغير ذاك فليجيب ... اكثر الشخصيات في التاريخ انكارا واجحادا اين هي الان ؟؟؟الظالم والمظلوم منهم اين كلاهما الان ..
آثارا وترابا وكلمات تكتب عنهم ... ومنهم من يذكر ومنهم من ينكر ...
فالاشياء لها حركة تسير باتجاهك الذي تختار ...فالعلاقة مع الشكر تحفظك من السقوط في ادغال ومستنقعات الفرعونية .. بل تبارك مستقبلك حتى ولم تسمع عن ذلك من افواه ربما اكثرت النفاق
فكيف تريد تتطور وتنضج وتحافظ على البيئة الخضراء والنفس البشرية وفق بين قوسين انكار وجحود وانفة وتطاول ولو فلان وعلان وغيرها ... حتى افقر الناس عليك ان تشكره وانت تمنحه المال فربما نبضة قلبه السعيدة وانت تمنحه شيئا ما تنقذك من بلاء مخبا لا تدركه ...فهو قدم الشكر لك داخليا بشرط قلبي اما ما على اللسان سهل تغييره وتبديله .... وتجاربك اكبر دليل ..
واخيرا اشكر كل من يقرأ هذا الكلمات لانه جعلني اشعر انني اكتب لمن يبحث ويقرأ ويتثقف
وهذه حاجة ذهنية لنا جميعا نتمتع بها ..
الكاتبة وفاء الزاغة