رئتى صارتْ خيشـــــوماً
--------------------------------------------------------------------------------
د. ابراهيم ابو زيد
,,,
للبحـرِ غـرامٌ بجنونـى
فجيـادُ المـوجِ تنادينـى
تتلاطـم نحـوى ألحانـاً
وصهيـلا يخطـو بحنيـن ِ
هل يرجو الموجُ مراقصتى
أم طيفُ العشقِ يُساقينـى
فى بحـركِ أسمـاكٌ تجـرى
كى تدخلَ نهـرَ شرايينـى
تتعاقـبُ أسرابـاً نحـوى
فلديهـا جميـعَ عناوينـى
كى تُخضعَ ملاحُ فـؤادى
فيسلّـمُ مفتـاحَ سفينـى
سلّمتُ لبحـركِ شٌطآنـى
ورمالى........ كلَّ بساتينى
ومراكبَ تحمـلُ أشعـاراً
وشراعـاً يعلـو بجبينـى
لا أرجو اللؤلـؤَ سيدتـى
يكفينى قربـك يكفينـى
إن يجرحْ صخرُكِ خاصرتى
فجراحُ الحـبِّ نياشينـى
أو يطمسُ ملحُك أوردتى
فجمالك سحـرٌ يُجلينـى
ظمآنٌ فى بحـرك كأسـى
عَطَشِى كالنـارِ يُزكينـى
إن كانَ ببحـركِ ثعبـانٌ
لابحـرَ بـدونِ ثعابـيـنِ
تمساحُك سوف أُصادقُـه
وألاعـبُ فـكَّ التنيـنِ
أغصـانُ ورودِك ألثُمُهـا
لن أخشى شوكاً يُدمينـى
أهواكِ نسيماً فـى ربعـى
ورياحاً تعصـفُ تكوينـى
أهواكِ كما أنتِ سطـوراً
من مـاءٍ عُمّـدَ بالطيـنِ
أهواكِ كما أنتِ الأُنثـى
أنـوارُك نـارٌ تكوينـى
لنْ أخرجَ من بحرِ جنونـى
ماعادَ رجوعـى يُجدينـى
رئتى قد صارتْ خيشومـاً
يتنفـسُ عشقـاً يُحيينـى
د.ابراهيم أبوزيد