الأحد , ... مارس 2007
صدقا. ما عدت أهتم بالزمن ...
لا أعرف ان كان اليوم الرابع أو الخامس أو الثاني والثلاثين من شهر مارس و لا يعنيني في شيء . ربما أمارس بوهيميتي الخاصة ...
منذ سنوات . لا أدري عددها.. أعيش فاقد الإحساس بالزمن ... لقد تساوت كل الأيام . وحتى الأعياد !
فلا طعم ولا معنى ... لحياتي .
ذات فرح هارب ...جاءني صوت سعاد :
- مبروك العيد ...!
كم كانت نبرات صوتها فرحة غير مصدقة .. وأنا أقول لها من قلبي :
- أنت عيدي الحقيقي ...
لا أعرف لم لا تصدق الحبيبات الكلام الرقيق ..
المشاعر النقية لا تورث القلب غير الكآبة المزمنة.
****
فاتي ...
صغيرتي الغارقة في شجنها ..
تواعدنا أن نلتقي ..
استقيظت متأخرا هذا الصباح . فوجئت بالحزن يعسكر في داخلي ...
ربما تضحكين ملء القلب غير مصدقة كذبة دون جوان الوحيد .. المحاصر بإعجاب وكراهية الكثيرات ...
رغم كل شيء أحسني وحيدا وحزينا بشكل خرافي ...
****
أمل تلك الفلسطيينية ماعادت تكاتبني
سبق أن وعدتها بقبلة إن التقينا على قارعة حزن....
تساءلت عن سر حزني الغامض.. مدعية في حكمة غبية أن لا شيء يستحق وهي تبحث عن مكان تحت شرفة قلبي ..
كنت متوتر الأعصاب يومها فكتبت لها: ابحثي عن الفرح بعيدا عني .. الحزن نصيبي الوحيد في هذه الدنيا ولا وقت لدي ل "لعب العيال " .
أعرف أني جلف حقيقي ...
حتى تلك الصديقة السورية ما عادت تطيقني .. لأني أتفوه بكلام لا يليق بكاتب حسب تعبيرها وتستغرب أن أهدي كل مرة قصة إلى عذراء.. فقط لأني قلت لها أن مشرفي منتداها لا يعلقون إلا على تأوهات العذارى ...
أتذكر تلك العراقية التي هجرت النت .. فقط لأني لم أحبها كما شاءت ....
البارحة فقط تذكرتها ...
.........................
..........................
أفتح علبة بريدي الالكتروني ...
أتأمل صورتك ..
أحسك قريبة من نبض القلب .. أيتها الغارقة في طفولة الحزن وبراءته...
تغرق نظراتي الشاردة في ملامحك الملائكية الشجية ...
ألعن لغتي المعتوهة .
يسعفني الحزن ولا تسعفني العبارة ....
(مع الاعتذار الشديد لأحمد المجاطي الشاعر المغربي الذي رحل مبكرا .لا أستغرب أن يرحل الشعراء في مقتبل العمر) .
هي الحياة تمارسنا بشكل خطأ ..
أحيانا أتمنى أن ...أكون وحيدا في هذا العالم. وأن أتخلص من كل تلك الوجوه المتجهة ...
سأغادر النت وحيدا غارقا في حزني الخرافي ...
فاتي ...
بي حنين جارف إلى أن أبكي بين يديك
يا شبيهتي
وأخاف أن ................. !!
_________________
عذب أنت أيها الألم حين تكتبني
وقاتل حين تستوطنني