الدليل الكامل و الدليل الناقص
سعد عطية الساعدي
للدليل علاقته ارتباطية مؤثرة بالعقل علاقة مباشرة لا يستغني عنها العقل من كونه المرشد للعقل في مداخل مسائل الحقيقة وايجاد ما يشغل العقل ويقلقه وبالناتج هو الوسيط الفاعل بين العقل والمعرفه في مفردات الحقيقة وله حاكمية على العقل ان لم يذعن لها العقل لأسباب عديدة منه الشك والظن والجهل وقلة الخبرة فسوف يضيع عليه شيء لا يجده الى بالرجوع والاذعان لحاكمية الدليل
ومن الواجب الالتفات له هو هل كل ما يلوح في الذهن أولا يكون دليلا كافيا معتبرا بالصواب والحاكمية هذا غير صحيح حيث هناك دليل كامل وكذلك دليل ناقص كل بسسبه وحيثيته ومدى علاقته بحقيقة المسألة أو القضية المعنية البحث والتدقيق
وهنا وجب بيان ذلك :
1- الدليل الناقص
وهو الدليل الذي لم يتوصل العقل الى متمماته المسائلية ولعدة أسباب منها عدم الدراية وعدم علم العقل بالمسألة أو الغموض وعدم الوضوع الحاصل في الذهن لقلة الخبرة وعدم الاختصاص وغيرها من الأسباب 0
أو أنه ليس دليلا بل قرينة ولكن يظنه العقل دليل وهذا سبب مهم يؤثر على الاعتبار وحاكمية الدليل والفرق بين الدليل والقرينة تكلمنا عنه في موضوع ( الدليل والقرينة ) موجود في هذا المنتدى
2 - الدليل الكامل
وهو ذلك الدليل الكامل الوضوح في الذهن وبثبوت الصحة حد اليقين مما يطمئن العقل ويذعن لحاكميته عندها يصل العقل وبارتياح لحقيقة المسألة والقضية بعينها كون الدليل كاملا يدل على عين المسألة حصرا