منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

العرض المتطور

  1. #1

    صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    السلام عليكم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    من عجائب عصرنا أننا نعاشر الناس على علاتهم ونتحمل مساوءهم وما ينجم عن خلافات معهم من حوار نتأمل منه الإيجابية وقبول الآخر لنرى انهم يطرحون انفسهم فقط!
    وتبتلع همومهم ربما إن ملكنا خصائص الاحتواء,وعلى كره منهم لنجدهم يتمحورون حول انفسهم من جديد!ويرشفون منا رحيقنا بلا شكر ولا رد!...
    ورغم هذا يتبين لك انهم يحسدون على البسمة ,و ولايحملون أنفسهم عبء رد الجميل ولواحتجت لهم يوما ما هل ستجدهم كما تحب وترضى؟!!!
    البر بحساب والعلاقات بحساب وكأن الامور المصلحية انكشفت بين السطور والحروف.
    تمر الساعات غريبة تائهة ..يبقى السؤال على شفتيك لماذا؟وهل كنت ساذجا في عطائي؟ ام هو نيل رضى الله وكفى؟
    هذه أسئلة ممن يرضون بحياتهم ولاينظرون لأبعد من هذا!!!فهل ميزة الرضى بدأت بالتبخر؟
    الغريب أننا تفاجأ كل حين وكل يوم بانكشاف الغطاء عن هؤلاء ولا غنى عن معاشرة الناس!
    و وجوه كنت تحسبها كما رايتها أول مرة فتجدها لاتمت بصلة لكل ماعرفته عنها سابقا !!
    أليس هذا غريبا؟ كيف بهرنا أو كيف اقتربنا من حيث كان البعد ؟
    هل كان لنا قصب السبق في تمييع هذه العلاقة ودفعها لمناحي غير محببة؟هل هي فجاجة الفكر والتجارب؟
    خاصة في عدم الزام الطرف الثاني بمبادلتنا بنفس الرد والشعور؟
    هل هي البيئة الاساسية التي بقيت تسقيهم من جديد حتى بهت دورنا؟
    أم هو حسن النوايا الذي حملناه دون حذر؟
    لقد بات الزمان مختلفا فعلا...
    ****
    أسوق مثالا قد يكون موضع توضيح:

    سأل عمر بن الخطاب: من منكم يعرف فلان؟ فاجابه احدهم وقال: انا قال له عمر بن الخطاب:هل عاشرته في سفر؟ قال له:لا قال له: هل عاشرته في تجارة؟ قال له: لا قال له:اذن انت جار له. قال له:لا قال له:اذن رايته في المسجد يقوم ويرفع راسه .قال له:نعم قال له:اذن انت لاتعرفه
    من الغريب ان تصبح شخصياتنا مركبة وغير سليمة ولانملك من المصداقية الحقيقية إلا ما تملي عليه مصالحنا...
    هل فعلا لم تعد هناك نفوس بسيطة مباشرة عفوية وبريئة كما نبحث؟
    حاولت البحث عن الشخصيات المعاصرة المعقدة(Complex human personalities) عن طريق المراجع الغربية وللاسف عدت خالية الوفاض!
    أظن ان هذا يدفعنا للبحث بجدية عما طرأ للشخصية الإنسانية تاريخيا من تعقيد وتغيير جوهري في التعامل والعلاقات وطريقة التفكير حتى التي تتطور باستمرار,او يمكننا ان ننتظر ممن لديه ما يفيد في هذا المجال.
    لكم تحيتي ودمتم سالمين
    الخميس 27-5-2010

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    صيدلانية وكاتبة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    دمشق
    المشاركات
    479

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    السلام عليكم
    هذه هي سمة الحياة العصرية.....
    فالعلاقات السطحية في زمننا اكثر امانا‬

    جزاك الله خيرا استاذة ريمه موضوع عصري وخطير
    نورا

  3. #3

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا كريدي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    هذه هي سمة الحياة العصرية.....
    فالعلاقات السطحية في زمننا اكثر امانا‬

    جزاك الله خيرا استاذة ريمه موضوع عصري وخطير
    نورا
    نعم هذا صحيح يا نورا
    اهلا بك معنا
    وجزاك الخير للحضور
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    ‫صرنا اقرب الان للغرب‬
    ‫حتى الغرب اصدق منا‬
    للاسف نحن بعنا وهناك من اشترى....

    شكراللموضوع الحيوي العصري الهام
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشام مشاهدة المشاركة
    ‫صرنا اقرب الان للغرب‬
    ‫حتى الغرب اصدق منا‬
    للاسف نحن بعنا وهناك من اشترى....
    شكراللموضوع الحيوي العصري الهام
    يعني لم نأخذ سوى هذه الصفة الغريبة؟
    شكرا لمرورك الكريم اخي جمال
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم


    أجل .. صدقت سيدتي ..

    والعجب كيف نغبن في حضارة سلوك رائدة شاهدة لا تفنى

    ثم ننظر إلى واقع الغرب فنجد عناية خاصة بترشيد الأخلاق

    تحمل كثيرين منا على الدعوة إلى اتخاذ واقعهم مدرسة لتصحيح سلوكنا ..

    وكلما قسنا حالنا إلى حالهم وجدناهم أذكى وأصدق ..

    نسأل الله تعالى الرشد والسلامة ..


    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  7. #7

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق أبو عامر مشاهدة المشاركة
    أجل .. صدقت سيدتي ..

    والعجب كيف نغبن في حضارة سلوك رائدة شاهدة لا تفنى

    ثم ننظر إلى واقع الغرب فنجد عناية خاصة بترشيد الأخلاق

    تحمل كثيرين منا على الدعوة إلى اتخاذ واقعهم مدرسة لتصحيح سلوكنا ..

    وكلما قسنا حالنا إلى حالهم وجدناهم أذكى وأصدق ..

    نسأل الله تعالى الرشد والسلامة ..

    الصدق في العمل هو اصل النجاح ويبدو اننا لانملك صدق النية والعمل
    شكرا لحضورك الكريم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    الزمن لم يتغير والبشر هم هم

    ولكن حجم الجيد إلى السيء أختلف بحسب الزمان


    في السابق الناس وأعني أغلبهم كانت أمنياته بسيطه والرضى يغمر الجميع لذلك كانت النفوس أكثر صفاء

    أما في ظل المدنية تغطت الأنانية والتي أورثت شح وأثره وطمع وحسد

    فأصبح نسبة أصحاب النفوس السليمة الصافية قليل مقارنة بالماضي

    وأيضا لا نغفل مسألة

    أن المواقف تغيير ليس لتأصل في النفس ولكن لضغط الموقف

    قد يكون هناك صديق عزيز ووفي وصادق ولكن يمر عليه موقف أقوى من قدرته فيغلبه على شيء من الأنانية معي فهل ألغي صداقته أو صدقه الماضي أو أنكر عليه موقفه الحالي فقط

    هذا الموقف قريب من موقف الصحابي حاطب عندما أرسل رسالة إلى الكفار في مكة يبلغهم بنية النبي فتح مكة وهو في ذلك الوقت صحابي وممن شهد بدر

    فهل نسف النبي عليه الصلاة والسلام جميع مواقفه وشكك في صدقة وسيرته الماضية

    بالعكس تعامل مع الموقف بذاته وأنه اقوى من تحمل الرجل واجتهاد خاطئ مع الحفاظ على صدقة وسيرته وتقديرة لمواقفه السابقه فقد شهد بدرا

    اقول قد يتغير الإنسان لموقف ولابد أن نعرف حجم الموقف وهل يعذر عليه أو لا قبل الحكم على الشخص بصدقه أو خداعه

    هذا الكلام كما ذكرت لا يخالف ما ذكرتم سابقا من الحذر وعدم الثقة الزائدة وأيضا أن هناك شح وحسد في المجتمع

    هذي وجهة نظري الخاصة

    سلمتي لنا دوما
    __________________

  9. #9

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتفائل مشاهدة المشاركة
    الزمن لم يتغير والبشر هم هم

    ولكن حجم الجيد إلى السيء أختلف بحسب الزمان

    في السابق الناس وأعني أغلبهم كانت أمنياته بسيطه والرضى يغمر الجميع لذلك كانت النفوس أكثر صفاء

    أما في ظل المدنية تغطت الأنانية والتي أورثت شح وأثره وطمع وحسد

    فأصبح نسبة أصحاب النفوس السليمة الصافية قليل مقارنة بالماضي

    وأيضا لا نغفل مسألة

    أن المواقف تغيير ليس لتأصل في النفس ولكن لضغط الموقف

    قد يكون هناك صديق عزيز ووفي وصادق ولكن يمر عليه موقف أقوى من قدرته فيغلبه على شيء من الأنانية معي فهل ألغي صداقته أو صدقه الماضي أو أنكر عليه موقفه الحالي فقط

    هذا الموقف قريب من موقف الصحابي حاطب عندما أرسل رسالة إلى الكفار في مكة يبلغهم بنية النبي فتح مكة وهو في ذلك الوقت صحابي وممن شهد بدر

    فهل نسف النبي عليه الصلاة والسلام جميع مواقفه وشكك في صدقة وسيرته الماضية

    بالعكس تعامل مع الموقف بذاته وأنه اقوى من تحمل الرجل واجتهاد خاطئ مع الحفاظ على صدقة وسيرته وتقديرة لمواقفه السابقه فقد شهد بدرا

    اقول قد يتغير الإنسان لموقف ولابد أن نعرف حجم الموقف وهل يعذر عليه أو لا قبل الحكم على الشخص بصدقه أو خداعه

    هذا الكلام كما ذكرت لا يخالف ما ذكرتم سابقا من الحذر وعدم الثقة الزائدة وأيضا أن هناك شح وحسد في المجتمع

    هذي وجهة نظري الخاصة

    سلمتي لنا دوما
    __________________
    السلام عليكم
    تماما كما ذكرت استاذنا العزيز

    تلك الصفات التي تمكنت منا دون ان نعيرها انتباها خربت علينا مسار حياتنا وجعلتنا اما منافقين او غير صادقين في العمل والعلاقات الاجتماعية..هو الصدق والاخلاص للمبادئ ولانريد بحث السبب فمن يعض على الفكر الصادق وكما يريد الرب سوف يتحمل عناء كل ما يرى ويسمع ويعاين
    كل الشكر والتقدير
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344

    رد: صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أختي أم فراس أتمنى أن أفيدك وأفيد الجميع بجوابي على تساؤلك التالي: "هذا يدفعنا للبحث بجدية عما طرأ للشخصية الإنسانية تاريخيا من تعقيد وتغيير جوهري في التعامل والعلاقات وطريقة التفكير حتى التي تتطور باستمرار,او يمكننا ان ننتظر مما لديه ما يفيد في هذا المجال".

    للأسف با أخت أم فراس ضَعُف إيمان الناس؛ ففقدوا القناعة، التي قيل عنها زمان "القناعة كنز لا يفنى"، فانتشر الطمع وحب الحياة ونسيان الآخرة والبذخ و..و..؛ فاختلفت المعايير وصار الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف هو السائد كما تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي( من علامات الساعة أنه سيأتي يوم على الناس لن يأمرون بالمعروف ولن ينهون عن المنكر، فاستغرب الصحابة: أويحدث هذا يارسول الله؟ قال والذي نفسي بيده أشد منه سيحدث، قال الصحابة مستغربين أهناك أشد من ألا يأمر الناس بالمعروف وينهون عن المنكر؟ قال: ليأمرن بالمنكر ولينهون عن المعروف، ثم ليسلطن الله عليهم فتنة تجعل الحليم حيراناً))!!!
    الأمور جرَّتْ بعضها البعض، واتبع الناس خطوات الشيطان خطوة خطوة!! فبعد أن كان المقياس هو الشرع لكل عمل نقوم به صارت المنفعة والمصلحة الشخصية هي المقياس، مثلاً كان معيارالشرع يقول "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"؛ أي يؤثرون مصلحة الآخرين على أنفسهم، ولكنه صار الآن "اللهم إني أسألك نفسي"هو المعيار...
    نبؤة أخرى تنبأ بها في هذا الخصوص: "سيأتي زمان على الناس يطالبون بحقوقهم ولايؤدون واجباتهم! قالوا وماذا نفعل نحن يارسول الله إن كنا في ذلك الزمان؟ قال تؤدون واجباتكم وتتركون حقوقكم لله".. فإن كان لدينا الإحساس بأننا نعمل واجباتنا أو صدقاتنا لله فلن نحزن على عدم تقدير الناس لمانفعله معهم من إحسان. قابَلَتْ إحدى السيدات إحساني لها بالنكران والإساءة، فما كان مني إلا أن قُلت لها: الحمد لله أنني كنت قد أحسنت إليك لوجه الله، لأنني لوكنت أحسنت إليك من أجل خاطرك لحزنت كثيراً!! لأن ما يضيع مع العبد لن يضيع مع الله ياأم فراس
    بالله عليك ياأم فراس ألم تتحقق علامات الساعة تلك التي تكلم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    هل أنت معي كيف تطورت الأمور، ضعف الإيمان جراء ترك العبادات، الصلاة، الذكر، قراءة القرآن، التهجد في الليل... ألم يقل الله تعالى " ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين".
    لعل البعض يقول لكن هناك من الناس من يصلوا ويداومون على الذكر والمسبحة لاتنزل من يدهم، وحتى أن بعضهم يصلي الأوابين والضحى و..و.. ومع ذلك فهم ماديين أكثر من غيرهم من الناس!
    هنا يكمن السر؛ هل كل صلاة تُقام مقبولة؟ هل الناس يصلون صلاتهم بخشوعها كما أمرهم الله، أم يذهبون إلى السيران ويتسوقون ويؤدون كثير من الأعمال وهم ساهون في الصلاة! ولايتنبهون إلا على كلمة السلام عليكم إيذاناً بانتهاء الصلاة!
    الصلاة المقبولة لها شروطها التي لايعلمها كثير من المسلمين، سأقتطع من كتابي "نداء للجميع" المقطع التالي عن شروط الصلاة المقبولة:
    الصلاة الصلاة ياعباد الله؛ فالصلاة هي صلتنا بالله وملجأنا إليه... الصلاة كما علمنا إياها رسول الله بركوعها وسجودها وإطمئناننا بها، فقد روى مسلم والبخاري حديثاً؛ ستقشعر له أبدان المسلمين من خوفهم أن تكون صلواتهم بحساب رسول الله غير مقبولة؛ ونص الحديث هو:
    { دخل رجل المسجد، فصلى، ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام ثم قال: ارجع فصلِ فإنك لم تصلِ، فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ، ثم جاء إلى النبي فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، ثم قال: ارجع فصلِ فإنك لم تصلِ حتى فعل ثلاث مرات، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق ما أُحسن غير هذا علمني. قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم إقرأ ماتيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساًثم إفعل ذلك في صلاتك كلها.} والإطمئنان هو بقاء الجسم على حال ثابت حتى تهدأ الجوارح وتسترخي، وتعود فقرات العامود الفقري في الظهر إلى وضعها الطبيعي. فلو سألنا:كم من المسلمين اليوم يؤدون الصلاة كما صلاها نبي الرحمة وصحابته وأهل بيته الأخيار؟ فلن نجد إلا القلة القليلة !!! ولوسألنا: كم من المسلمين اليوم يتفكرون أثناء الصلاة في كلمات الفاتحة وأنهم حين يقولون الله أكبر عليهم أن يستشعروا أن لاأحد أكبر من الله؛ فلن نجد إلا القلة القليلة أيضاً !!!
    من أجل ذلك ضاعت منا السكينة والحب والطمأنينة والتواصل الحقيقي مع الله وبالتالي ضاعت فيما بيننا؛ لقد كان المسلمون الأوائل إذا كان أحدهم في الصلاة ورماه العدو بالسهم، فلا يحرك ساكناً لأنه في عالم آخر؛ عالم الروح والسكينة والطمأنينة؛ لذلك استطاع أسلافنا المحافظة فيما بينهم على ماأضعناه فيما بيننا؛ فبلغوا به منزلة ما وصاهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتمل إيمانهم:
    { والله لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه} رواه مسلم والبخاري.
    لذلك وبسبب أهمية الصلاة قال تعالى على لسان رسوله:
    {أول ما يحاسب العبد يوم القيامة؛ يحاسب على صلاته! فإذا صلحت صلح سائر عمله، وإذا فسدت فسد سائر عمله}!!!
    إذن الصلاة الصلاة ياعباد الله، فهي الطريق الصحيح الذي يقربنا من الله، وهي التي ترأب الصدع العميق الذي بين المسلمين. ومع كل فوائد الصلاة هذه! فإن هناك شيئاً أكبر حتى من الصلاة نفسها ألا وهو ذكر الله:
    [45 أتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكرولذكر الله أكبروالله يعلم ما تصنعون*].
    وذكر الله هو أن نذكره بعظمته وجلاله، وقوته وجبروته وكبريائه ورضاه وغضبه وعذابه، ونذكره في بيعنا وشرائنا، وفي صلتنا ببعضنا البعض، وفي كل أمور حياتنا، وفي خلوتنا مع أنفسنا، فحين نذكره هكذا، يصبح إسمه على ألسنتنا إسماً لحبيب نحب لقاءه ونسعى إليه، وهل هناك أجمل من رؤية ربنا يوم القيامة؟ يوم يُدخِل الله عباده الذين رضي عنه ورضوا عنه، جنات تجري من تحتها الأنهار ليخلدوا فيها أبداً، وليتمتعوا بحياة خالدة وبنعيم مقيم لايبغون عنه حولاً ولاهم منه مخرجون.
    ضياع السكينة والحب والطمأنينة والتواصل الحقيقي مع الله؛ هو السبب وراء ضياع المعروف فيما بيننا.
    لذلك فالطريقة الوحيدة لنخرج مما نحن فيه، هي أن نُصلح فيما بيينا وبين الله، ليصلح الله فيما بيننا.
    أرجو يأختي أم فراس أن أكون أجبتك على سؤالك وأن تكوني قد استفدت مما ذكرته، فتُكْسِّبيني بذلك أجر من الله وثواب أنت وغيرك من قراء تلك الكلمات.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    منى ناظيف الراعي



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الخير (325) فشة خلق!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-28-2017, 05:31 AM
  2. صباح الخير ...
    بواسطة د. محمد رائد الحمدو في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-10-2016, 06:40 AM
  3. صباح الخير صباح الأمطار
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-18-2012, 02:53 PM
  4. صباح الخير (110)قل لي كيف تعش ؟أقل لك من أنت.
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-23-2008, 06:31 AM
  5. صباح الخير (34)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-28-2006, 09:28 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •