منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7

العرض المتطور

  1. #1

    التعايش مع الفشل

    التعايش مع الفشل:

    يقول وليس قال: الإمام علي(ع):

    الدهرإن أنصفك!! يومان، يوم لك ويوم عليك.

    إن الشرطية في حديث الإمام(ع)لها معنى عميق، ودلالة واضحة، بإن الإنسان قد نال إنصافه، لوإتزنت أيامه وأحلامه، بين النجاح والفشل.

    يعني الإمام عليه السلام، يريد أن يخبرالمسلم، بإنك غيرمغبون أومظلوم. لوصادفك فشل في الحياة. لأن النجاح قد صادفك في محل آخر. يعني إقبل الحياة، وإقبل فيها سموك، وأيضادنوك. هكذاهي الحياة، فيهاالغني وفيها الفقر. وفيهاالقوة وفيهالضعف، يعني الثنائية تلازم حياة الفرد منا.

    وعندمايتضح معنى الحياة ومافيها، يصبح التعايش مع الفشل أمرطبيعي. وليس مدعاة لليأس والضجروالأسى.

    طالب جامعي، لايحالفه الحظ في سنة دراسية. أورجل أعمال لاينجح في صفقة تجارية. أوعسكري لاتسعفه الظروف ليحقق مايصبوإليه في حملة عسكرية.......الخ.

    ثم ماذا؟ ليست نهاية العالم، أمامك المستقبل ولازلت في دور الشباب،أبحث عن أسباب سقوطك، وحاول تجاوزها لتحقق طموحك.

    فالتعايش مع الفشل، مع كل مافيه من شعوربالإحباط المر، وإحساس بالقصور، هو إبعاد لليأس عن النفس، والتطلع لغدفيه عمل وأمل، ونجاح أفضل.

    وهناوقفة تأمل، في تدبرقول الإمام(ع) والتمعن فيه. فالإمام ليس شخصاعاديامن عوام الناس، بل هوأخو الرسول(ص) ووارث علومه، وهوالقائل:

    (علمني رسول الله، الف باب من العلم، يفتح لكل باب ألف باب)

    وعندمايصبح التعايش مع الفشل أمرطبيعي، ولم يخرج عن مستوى العدل إلى مستوى الظلم، يصبح القبول به آنيا، أمراطبيعيا، لتختفي المرارة من نفس الفاشل، ويعتبربماحصل ومر، لأخذالعبرة والخبرة للمستقبل.

    ويقول بهذالخصوص الفيلسوف الأغريقي أرسطو، والذي لقبه الفلاسفة المسلمون القدامى، بالمعلم الأول.

    ليس الفشل في الحياة، أن يسقط فيهاالإنسان. لكن الفشل، أن يبقى الإنسان حيث سقط.

    ومن التعاليم الأخرى التي ينشرهادينناالحنيف، ويدعوالمسلم أن يتمسك بها، هي تفهم الحياة فهماعميقا، وليس فهماسطحياصفيقا.

    هكذايصف المأثورالشريف:

    الدنيا دارممر، وليست دارمقر، وخيركم من أخذ من ممره لمقره.

    بمعنى هذه الحياة مهماطالت، بغض النظر، إن زهت لك أوخذلتك فهي زائلة.

    فالمتنعم فيها، وهي مارة عليه، ينعم على المحتاج بماأنعم الله عليه. وهذاالأخذ من دارالممر، لغد في دارالمقر.

    والمحروم فيها، يتعفف ويصبر، ليقنع نفسه. بإنها مجرد مرور، وليست دارأنس وسرور، لكن في غد سيكون اللقاء بالحوروالزهور.

    يتناقل الإخوة الأردنيون عن ملياديرإردني أسمه(تانكو)،وكان قدأوصى بعد وفاته أن تنقل جنازته، وواحدة من يديه خارج الجنازة وفارغة من كل شئ، لتصبح عبرة لكل حي.

    بإن تانكو، ترك الدنيابيد فارغة، رغم كونه كان مليارديرا في الغنى والجاه.

    اللهم أبعدناعن كل فشل، وصبرناعلى حكمك وبلواك إن حصل، لنرضى بماقسمت، يامن فيك كل أمل.

  2. #2
    رضي الله عن سيدنا علي واله الكرام
    شكرا لك واحار اين اصنف موضوعك اخي الكريم
    لنا عودة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    جزاك الله كل خير اخي الكريم على هذا الموضوع المفيد
    ربنا يبعد عنا الفشل والفاشلين

    لك جزيل الشكر

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    ليل و قمر
    المشاركات
    257
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد مهدي مشاهدة المشاركة
    التعايش مع الفشل:
    يقول وليس قال: الإمام علي(ع):
    الدهرإن أنصفك!! يومان، يوم لك ويوم عليك.
    إن الشرطية في حديث الإمام(ع)لها معنى عميق، ودلالة واضحة، بإن الإنسان قد نال إنصافه، لوإتزنت أيامه وأحلامه، بين النجاح والفشل.
    يعني الإمام عليه السلام، يريد أن يخبرالمسلم، بإنك غيرمغبون أومظلوم. لوصادفك فشل في الحياة. لأن النجاح قد صادفك في محل آخر. يعني إقبل الحياة، وإقبل فيها سموك، وأيضادنوك. هكذاهي الحياة، فيهاالغني وفيها الفقر. وفيهاالقوة وفيهالضعف، يعني الثنائية تلازم حياة الفرد منا.
    وعندمايتضح معنى الحياة ومافيها، يصبح التعايش مع الفشل أمرطبيعي. وليس مدعاة لليأس والضجروالأسى.
    طالب جامعي، لايحالفه الحظ في سنة دراسية. أورجل أعمال لاينجح في صفقة تجارية. أوعسكري لاتسعفه الظروف ليحقق مايصبوإليه في حملة عسكرية.......الخ.
    ثم ماذا؟ ليست نهاية العالم، أمامك المستقبل ولازلت في دور الشباب،أبحث عن أسباب سقوطك، وحاول تجاوزها لتحقق طموحك.
    فالتعايش مع الفشل، مع كل مافيه من شعوربالإحباط المر، وإحساس بالقصور، هو إبعاد لليأس عن النفس، والتطلع لغدفيه عمل وأمل، ونجاح أفضل.
    وهناوقفة تأمل، في تدبرقول الإمام(ع) والتمعن فيه. فالإمام ليس شخصاعاديامن عوام الناس، بل هوأخو الرسول(ص) ووارث علومه، وهوالقائل:
    (علمني رسول الله، الف باب من العلم، يفتح لكل باب ألف باب)
    وعندمايصبح التعايش مع الفشل أمرطبيعي، ولم يخرج عن مستوى العدل إلى مستوى الظلم، يصبح القبول به آنيا، أمراطبيعيا، لتختفي المرارة من نفس الفاشل، ويعتبربماحصل ومر، لأخذالعبرة والخبرة للمستقبل.
    ويقول بهذالخصوص الفيلسوف الأغريقي أرسطو، والذي لقبه الفلاسفة المسلمون القدامى، بالمعلم الأول.
    ليس الفشل في الحياة، أن يسقط فيهاالإنسان. لكن الفشل، أن يبقى الإنسان حيث سقط.
    ومن التعاليم الأخرى التي ينشرهادينناالحنيف، ويدعوالمسلم أن يتمسك بها، هي تفهم الحياة فهماعميقا، وليس فهماسطحياصفيقا.
    هكذايصف المأثورالشريف:
    الدنيا دارممر، وليست دارمقر، وخيركم من أخذ من ممره لمقره.
    بمعنى هذه الحياة مهماطالت، بغض النظر، إن زهت لك أوخذلتك فهي زائلة.
    فالمتنعم فيها، وهي مارة عليه، ينعم على المحتاج بماأنعم الله عليه. وهذاالأخذ من دارالممر، لغد في دارالمقر.
    والمحروم فيها، يتعفف ويصبر، ليقنع نفسه. بإنها مجرد مرور، وليست دارأنس وسرور، لكن في غد سيكون اللقاء بالحوروالزهور.
    يتناقل الإخوة الأردنيون عن ملياديرإردني أسمه(تانكو)،وكان قدأوصى بعد وفاته أن تنقل جنازته، وواحدة من يديه خارج الجنازة وفارغة من كل شئ، لتصبح عبرة لكل حي.
    بإن تانكو، ترك الدنيابيد فارغة، رغم كونه كان مليارديرا في الغنى والجاه.
    اللهم أبعدناعن كل فشل، وصبرناعلى حكمك وبلواك إن حصل، لنرضى بماقسمت، يامن فيك كل أمل.

    بوركت سيدي الكريم مهدي
    ما أحوجنا إلى هكذا رفع للمعنويات في حالة سقوطها

    دمتَ بمواضيع متميزة

    وفقك الله دوما

  5. #5

    يجب أن يكون لدى الانسان شيئين
    الأولى : الثقه بالله عز وجل
    الثانيه : الثقه في النفس التي يملكها

    عندما تقصد الله الكريم الرحيم بشي لا يتخلى الله عنك
    وبثقتك العاليه بنفسك تصنع ما لم يتمكن الاخرون من صنعه

    كم من العلماء اثبتو جدراتهم بعد فشل طال وحاصرهم
    هل كل من حولنا نجحو من اول مره
    بل التاكيد لا
    لان النجاح لا ياتى من المره الاولي وحتى ان جاء تنقصه لذة يفتقدها البعض
    ولا اقصد هنا نجاح الدراسه
    وارجو الا يفهمها البعض على انها تحريض منى على الفشل

    جميل هو النجاح والاجمل ان يكون نجاح داخلى مع النفس قبل ان يكون مع الاخرين
    ان ينجح البعض في دراستهم واعمالهم وأي شيء
    ولكن لو لم تنجح في ارضاء نفسك بنجاح قاهر لا يسمى نجاح

    أتمنى للجميع النجاح والتوفيق في كل مجالات الحياه




    أشكركم على الموضوع الرائع

  6. #6

    هذه القصة القصيرة هي بداية النجاح

    جاء شاب في احد الايام وسال شيخا جليلا : من هو الفاشل ؟
    رد عليه شيخنا : الفاشل هو من يبدا من القاع ويضل فيه
    سكت الشاب برهة ثم شكر الشيج لجوابه
    وافترق الاثنان بدا الشاب يفكر في اجابة الشيخ التي لم يفهمها

    فصار يحلل الاجابة حرفا حرفا في نهاية الامر
    وبعد مشقة وتعب للوصول لما يقصده الشيخ
    اكتشف الشاب ان النجاح
    هو عبارة عن جبل شامخ مرتفع مليء بالاحجار والصعاب
    وان في بداية هذا الجبل اي في قاعدته
    يكمن الفشل فكل مخلوق قد جاء الى الدنيا ووضع على خط البداية
    ووجد نفسه في قاعدة الفشل
    فيبدا مشوار النجاح من اول الشهور
    التي هي عمر الرضيع الذي يحاول الصراخ موضحا انه جائع
    وفعلا ينجح في ذلك دليل نجاحه هو ثدي الام وحليبها
    الذي سيقدم له حسب طلبه واحتياجه
    وما ان يكبر ذلك الطفل بضع شهور
    حتى يحاول المشي تراه يحاول الوقوف ويقع ويحاول ثانية ويقع
    الى ان يتعلم من وقوعه
    هذه الانجازات الاولى التي يحققها معضم البشر في بداية حياتهم ومشوارهم
    تحسب وتدون في رصيد النجاحات
    وبها يصعد جبل النجاح الشامخ الكثير ممن يواجه الصعوبات
    منهم من يكتفي بالمحاولة مرة او اثنين ويياس
    فتجده قد تزحلق بسبب ياسه الى الاسفل وتقوقع في القاع قاع الفشل
    ومنهم من يخطف نظرة للاسفل
    فيلاحظ ان ارتفاعه على القاع عال الى درجة ان علوه سيجعله يخاف من الوقوع
    وسيتالم كثيرا بمجرد انه فكر في الوقوع
    تجد هذا المخلوق يحاول ويحاول ويحاول الى ان يصل القمة
    عندما يصل هناك لن تسنح له الفرصة ان ينظر الى من اين بدا
    بل سينظر في الافق بحثا عن جبل اخر اعلى

    بعد كل هذه الاستنتاجات
    تذكر الشاب انه نسي ان يقبل يدي ذلك الشيخ الجليل
    فرجع ركضا عله يجده ..

  7. #7

    Exclamation


    " وعندمايتضح معنى الحياة ومافيها، يصبح التعايش مع الفشل أمرطبيعي. وليس مدعاة لليأس والضجروالأسى. "

    كلام سليم أخي مهدي الله يبارك فيك و ينفع بك الإسلام و المسلمين ..
    دمت في حفظ المولى الكريم ...


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

المواضيع المتشابهه

  1. رؤية سديدة لمفهوم التعايش
    بواسطة عبد الرزاق أبو عامر في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-09-2016, 03:51 PM
  2. استحالة التعايش مع الكيان الصهيوني
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-21-2013, 03:20 AM
  3. الحوار من أجل التعايش
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-23-2013, 10:25 AM
  4. التعايش والحياة مع غسيل الكلى
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى فرسان الطبي العام .
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-20-2011, 08:43 AM
  5. التعايش السلمي، وضحاياالأفكارالمعلبة
    بواسطة السيد مهدي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-13-2009, 10:03 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •