في كل مره أشاهد فيلم الرساله للراحل المبدع مصطفى العقاد اقف مذهولة ومشدوهه وعاجزه امام هذا العمل الفني الضخم الرائع
في كل مره أشاهده تعود معه ذكريات الطفوله ...عندما كان هذا الفيلم حديثاً ...يتبادل الناس آرائهم تجاهه
حقيقة انني لا اذهل لضخامة الانتاج ....ولا للاماكانيات الكبيرة التي وظفت لهذا العمل ....ولا لحجم الاموال التي بذلت فيه ....ما يدهشني هو مصداقية العمل التي أوصلت لب الفكرة الى عقل وقلب المشاهد بسلاسة وسهوله منقطعي النظير ....
أتعجب بل واقف إعجابا واكبارا ...لتلك النفوس التي عملت بجد لإظهار الدين في أبهى حلله ( وهو في حلة بهية دائماً وأبدا ) وانقى صوره .....أظهرت أسمى أفكاره وأحلى قيمه ....دون المساس باي من قداسته او تهوين او الاستخفاف باي من مراحل ولادته وانتشاره ....
ذلك ان دل على شي انما يدل على تفاني القائم عليه وجهاده ليخرج إلينا العمل بهذه الصوره ويخلد خلود هذا الدين وهذه السيرة ....في زمن قل ان يخلو فيه عمل من الاعمال الدينيه او التاريخيه من اي نوع من انواع الدس او التزييف او التشويه بحجة الحبكة الدراميه او الحاجة النصيه ....
ورغم عدم معرفتي بالمخرج او الكتاب سوى معرفة سطحية باي مخرج او كاتب ...طبعا مع علمي بانه واجه صعوبات عده وجمه في إخراجه كما في اخراج فيلم عمر المختار وغيره ...الا انني ارجو ان يكتب هذا العمل في صحيفة اعماله ..وان يكون شفيعا له في الآخرة عند رب العزه ...لما يعكسه العمل من عقل فهم وقلب وعي فقاتل وحارب لكي لا يحارب الدين ...واختار معقلا من معاقل التميز الا وهو الفن السابع كما يقولون ليحجز لهذا الدين فيه مقعدا متميزا متقدما ...
رحم الله مصطفى العقاد وجزاه الله خيرا عنا وعن كل هذا الجيل ورزقنا في كل الميادين برجال مثله ...امنوا بالقضيه وخدموها بصدق وإجلال