منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9

العرض المتطور

  1. #1

    أردوغان : الديمقراطية تحافظ على "ولي الأمر"

    أردوغان : الديمقراطية تحافظ على "ولي الأمر"

    كان لهذه الكُليمة أن تكون تحت عنوان"أردوغان : لم يخذله الشعب فلم يدخل الإمبراطور باريس"! عطفا على كليمتي"د.مرسي : خذله الشعب فهل يدخل الإمبراطور باريس؟!"
    رابط الموضواع : http://www.almaqal.net/archives/32476

    وكان لها أن تكون تحت عنوان"ولا عزاء لبعض القنوات العربية"لكنني اخترت هذا العنوان الذي تختلط فيه السلفية بالمعاصرة!
    وحسب لفتت أستاذنا محمد المختار الفال :
    "فشل الانقلاب في تركيا تؤكد أن "الناس هم القوة الداعمة لأي نظام إذا تحققت لهم : حرية الإرادة وصون الكرامة والرخاء في العيش .. فمتى ينتبه العرب؟!".
    إذا فالشعب – التركي - قد دعم "ولي أمره" ولبى نداءه للنزول للشوارع لإفشال الانقلاب العسكري .. الذي يغط في نومه .. وظن أن السيطرة على بعض مفاصل الدولة .. وإذاعة "البيان الأول" تعني نجاح الانقلاب .. ولم يعلم أن "ولي الأمر"سيذيع بيانا مضادا عبر"سكايبي"تستجيب له"الرعية"وتضرب بقرار الانقلابيين "حضر التجول"عرض الأسفلت!!
    نعم. لا عزاء لبعض القنوات العربية ... "قناة العربية"والتي سبق أن كتبت عنها "قناة العربية وحزب النور : اللي اختشو مانو" .. لا جديد .. فقد كان مذيعوها – عكس بعض ضيوفها – يغردون خارج الحقيقة المشاهدة بالعين المجردة .. من الحديث عن خروج الناس للاحتفال بالانقلاب!! ثم حولوا الأمر إلى وجود "فريقين" .. مع وضد!! وأحد ضيوفها قال أن التفجيرات التي حدثت في تركيا مؤخرا .. أثبتت أن "أردوعان"لم يؤمن للشعب الأمن!! هل يعني هذا أن على الفرنسيين الانقلاب على رئيسهم .. الذي لم يوفر لهم الأمن؟!!
    وألح مذيعوا "العربية"على أن تركيا دخلت إلى "الحالة المصرية" .. رغم تنبيه أحد ضيوفهم إلى الفرق .. بل الفروق بين الحالتين!!
    أما القناة التي غردت – حقا – خارج أبسط أنواع الموضوعية فهي قناة"سكاي نيوز" .. والتي تحدثت – بعد حديث أردوغان عبر"سكيابي" وطلبه نزول الشعب إلى الشوارع – عن "مفاوضات"للسماح لطائرة أردوغان بالمغادرة إلى ألمانيا!!
    صدق المصريون .. اللي اختشو
    ماتو ..
    وبعد .. لو كنت رساما لرسمت "أوباما"- ومن في تبعيته من الغربيين – ممسكا في يده اليمنى بقرار .. رفض الانقلاب .. وباليسرى .. الاعتراف بالواقع .. مع طلب ضبط النفس .. وعدم التفريط في قيم الديموقراطية !!
    ونقول – في الهامش - .. حتى أنت يا ميركل!!؟؟
    تلويحة الوداع :
    تغريدة :"فرق ما بين رئيس سوريا يستعين بالدبابات ضد شعبه،وبين رئيس تركيا يستعين بشعبه ضد الدبابات" : محمد الرفاعي أبو فيصل.
    حفظ الله بلاد المسلين.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي

  2. #2
    ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    والعدل اساس الملك
    شكرا لكم

  3. #3
    من الكلمات المؤثرة االتي قالها الزعيم القائد أردوغان اثناء المحنة مخاطباً الجنود الأتراك والتي أبكتني (( - أقول للجنود الأتراك .. أنتم جيش محمد أنتم تقفون أمام الشعب التركي ولا أقبل أبدا أن توجهوا سلاحكم ضده )).

  4. #4
    مشكلة المنتقدين لحزب العدالة والتنمية وسياساته لا يعرفوا تركيا وعلى كثرة تكراري ان التجربة التركية لها خصوصيتها لم يتفهم ذلك الا القليل!
    هذه الانجازات لم تتم الا في عهد الحزب وليس في عهد العسكر

  5. #5
    العدالة الاجتماعية ليست كلمة عابرة تطير مع الأثير , هي الصمود الحقيقي الواقعي للشعب ضد أعداء منجزازات الثورة , وهنيئاً لتركيا برئيسها أردوغان , وإلى الأمام أيها الشعب التركي إلى الأمام نحو الحرية والعدالة ,

  6. #6
    هامش على : أردوغان : الديمقراطية تحافظ على "ولي الأمر"

    كتبت قبل الأمس كليمة تحت عنوان : أردوغان : الديمقراطية تحافظ على "ولي الأمر ". فوصلتني التعليقات التالية من الأساتذة الأفاضل،عبر"منتديات فرسان الثقافة"

    تعليق الأستاذ / رياض محمد سليم :
    (ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    والعدل اساس الملك
    شكرا لكم )
    تعليق الأستاذ / مصطفى إنشاصي :
    (من الكلمات المؤثرة االتي قالها الزعيم القائد أردوغان اثناء المحنة مخاطباً الجنود الأتراك والتي أبكتني (( - أقول للجنود الأتراك .. أنتم جيش محمد أنتم تقفون أمام الشعب التركي ولا أقبل أبدا أن توجهوا سلاحكم ضده )).)
    و (مشكلة المنتقدين لحزب العدالة والتنمية وسياساته لا يعرفوا تركيا وعلى كثرة تكراري ان التجربة التركية لها خصوصيتها لم يتفهم ذلك الا القليل!
    هذه الانجازات لم تتم الا في عهد الحزب وليس في عهد العسكر
    )
    تعليق الأستاذ / غالب الغول :
    (العدالة الاجتماعية ليست كلمة عابرة تطير مع الأثير , هي الصمود الحقيقي الواقعي للشعب ضد أعداء منجزازات الثورة , وهنيئاً لتركيا برئيسها أردوغان , وإلى الأمام أيها الشعب التركي إلى الأمام نحو الحرية والعدالة , )
    بعد شكري للأستاذة الأفاضل،على تفضلهم بالتعليق ,, أقول .. لقد من الله على تركيا - إذ ابتلاها بحكم الجيش - أن "الجيش"،حامي الأتتوركية .. لم يكن في حاجة إلى تزوير الانتخبات .. ولا إلى منع الناس من الذهاب للتصويت .. بل أسس الجيش ،المنتشي بمكانته،ديمقراطية نزيهة .. فإذا لم يعجبهم "الحاكم" .. أزاحوه .. فلما نضِجت التجربة الديمقراطية .. سقطت في حجر "حزب العدالة والتنمية" .. وشب الشعب على عبارة"كش ملك"التي تعود الجيش على قولها.. فكان المشهد كما رأينا - لحظة بلحظة - الشعب يحمي حكامه .. ولا يتركهم "يسيسون"تركيا .. نسبة إلى"التجربة السيساوية" لا إلى السياسة.
    أما في مصرنا .. فقد كان الأمر مختلفا .. بعد إزاحة الحكم الملكي .. ثم "محمد نجيب" وضع "عبد الناصر"اللبنة الأولى لتغول "نظام الحكم" على الدولة والجش يده الطولى .. وقد كتب الأستاذ أحمد منصور عن التنظيم الذي أنشأه (عبد الناصر) .. أعني "التنظيم السري الطليعي" ..(الذي أسسه جمال عبد الناصر في العام 1963،ليكون جهازه السياسي داخل منظومة الدولة (..) كان هذا التنظيم سريا حتى أن أمين عام الاتحاد الاشتراكي آنذاك حسين الشافعي لم يحضر الجلسة التحضيرية،وطلب عبد الناصر من الحضور أن يبدأ كل منهم بتشكيل خلية سرية من عشرة أفراد،وكان يوافق بنفسه على كل عضو في التنظيم الذي تشير عدة مصادر إلى أن عدد أعضائه وصل ثلاثين ألفا شكلوا عصب الحكم في مصر حتى سقوط حسني مبارك في 11 فبراير 2011 بل إن أعضاء التنظيم لا زالوا يتغلغلون في أركان الدولة حتى الآن،وربما آتي على ذكر كثير من الأسماء اللامعة التي انتمت للتنظيم السري الطليعي على رأسها معظم رؤساء حكومات مصر والوزراء طيلة الخمسين عاما الماضية،وقد اخترق التنظيم كما يقول أحمد حمروش كل منظومة الدولة بما فيها الجيش وكان مسئول التنظيم في الجيش آنذاك هو شمس بدران نجم هزيمة 1967،ما يهمني هنا هو التنظيم السري الطليعي داخل منظومة القضاء ){أحمد منصور / مقالة : "التنظيم السري لجمال عبد الناصر داخل القضاء" : نقلا عن : رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية}.
    وهكذا رأينا .. مصرنا تدور بين "تزوير"الانتخابات .. ومنع الناس من التصويت ،كما حصل في عهد "مبارك".
    ويحدثنا الأستاذ محمود السعدني"الولد الشقي" أنه أمر بوضع بطاقات بأسماء وهمية لصالح "السادات" ..( وأمام أحد المحققين اعترفت أنني المسئول عن هذه الواقعة.. لأنني كنت أود أن ينال السادات أغلبية مطلقة بمحافظة الجزيرة (..) وبعد 6 أشهر تم القبض عليّ بتهمة الاشتراك في مؤامرة قلب نظام الحكم){ ص 43(حكايتي مع السجن) / حنفي المحلاوي / الدار المصرية اللبنانية / القاهرة / الطبعة الأولى 1413هـ = 1993م}.
    نعم. بهذه البساطة !

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي

  7. #7






    منقول:
    احسان الفقيه: هل تعلم ان قيادة الجيش التركي الذي كانت تهيمن عليه اميركا حتى انقلاب الامس هي من الاقليات المذهبية ومن اصول يهودية بنسبة ظ¨ظ¥ظھ ..تقريبا



    هل تعلم ان قيادة الجيش التركي الذي كانت تهيمن عليه اميركا حتى انقلاب الامس هي من الاقليات المذهبية ومن اصول يهودية بنسبة ظ¨ظ¥ظھ ..تقريباً
    وهذه القيادة تضم مسلمين من امهات يهوديات ومن الاشوريين والكلدانيين والسريان ومن اصول يونانية ومن صفويين وعلويين واسماعليين واكراد وشركس حيث ان اميركا كانت من تشرف على هذه التعيينات وتصر عليها ؟
    وان قوات خفر السواحل بمروحياتها هي بقيادة ضابط علوي عميل لسوريا وايران ؟
    وان معظم طياري المروحيات الذين اشتركوا بالانقلاب وقصفوا فندق مرمرة في محاولة لقتل اردوغان كما قصفوا تظاهرات الفجر التي قامت تاييداً لاردوغان هم علويون موالين للاسد وايران ؟..
    وهل تعلم ان المروحية التي هربت الى اليونان كانت تضم ضباط اتراك علويين موالين للاسد وايران ؟..
    وان ضباط خفر السواحل هم من تآمروا على الرائد حسين هرموش وسلموه الى سوريا بداية الثورة وعجز اردوغان عن معاقبتهم خوفاً من رد فعل الجيش الذي عتم على التحقيق معهم ؟
    وهل تعلم ان السعودية ارسلت على دفعات منذ بداية العام ظ¢ظ*ظ،ظ£ حوالي ظ¦ظ*ظ* صاروخ حراري وصواريخ رنكوس ضد الطيران والدبابات ، كانت قيادة الجيش التركي ترفض تسليمها للجيش الحر رغم كل توجيهات اردوغان التي كانوا يضربون بها عرض الحائط ؟
    وان قيادة خفر السواحل استولت على ظ¥ظ* صاروخاً كانت بعهدتها وباعتها لايران ثم ادعت كذباً انها سلمتها للجيش الحر ؟
    وهل تعلم ان من الاسباب الرئيسية لفشل الانقلاب هو ان رئيس الاركان خلوصي اكار هو المسلم الوحيد الذي كان قد عينه اردوغان ..
    وخلوصي هذا اعتقله الانقلابيون ليصدر امراً لقواعد الطيران للمشاركة بالانقلاب الا انه رفض ؟
    وهل تعلم ان خلصوي هذا عندما عين اجرى تشكيلات لقيادة قواعد الطيران حيث جعل ظ©ظ* ظھ من قيادتها مسلمون ؟
    وان ظ¨ طائرات حربية معادية لاردوغان من ثكنة وحيدة شاركت في الانقلاب ثم انسحبت حيث كان قائدها من الاقليات وذلك خوفاً من الاشتباك الحربي مع الموالين لاردوغان الذي خرجوا لملاقاتها وتدميرها بمساندة ارضية ؟
    وهناك الكثير الكثير سيكشف عن دور اميركا وايران و سوريا في محاولة الانقلاب تلك مع المحاكمات


  8. #8
    من شبكة كل شي كاين:
    من هو الرجل الذي تمكن من الفرار فأفشل انقلاب تركيا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    من هو الرجل الذي تمكن من الفرار فأفشل انقلاب تركيا
    تبين من مراسلات الــ”واتس آب” المسربة أن الضربة الأقسى التي تلقاها الانقلابيون وسارعت بفشل الانقلاب العسكري، كانت فرار قائد الجيش الأول أوميت دوندار، في الوقت الذي تواطأ فيه قائدي الجيش الثاني والثالث مع الانقلابيين.
    وبحسب معلومات وفقاً لموقع “عربي21” من المراسلات التي حصلت عليها حصرا وترجمتها من التركية إلى العربية، فإن دوندار كان على بعد 600 متر من الانقلابيين، وكان بينه وبين الاعتقال دقائق معدودة، عندما تمكن من الإفلات من الانقلابيين على جسر البوسفور، وفر هاربا إلى الجانب الآسيوي من اسطنبول.
    وبمعلومة هروب دوندار وإفلاته من قبضة الانقلابيين يتفكك

    اللغز الأهم في الانقلاب الفاشل، حيث إنه -أي دوندار- هو الرجل الثاني في الجيش التركي بعد رئيس هيئة الأركان الذي كان قيد الاعتقال، حيث تولى على الفور استنفار القوات التركية للتصدي للانقلابيين، وبالتأكيد تواصل مع الرئيس أردوغان وأطلعه على تطورات الموقف، وعلى الأغلب هو الذي أمن الطريق جوا لطائرة أردوغان من مرمريس إلى اسطنبول.
    وفور وصول أردوغان إلى اسطنبول، وبينما كان رئيس هيئة الأركان لا يزال محتجزا في أنقرة، أصدر الرئيس أردوغان قراره بتعيين دوندار رئيسا لهيئة الأركان بالإنابة، وهو الذي خاض معركة إفشال الانقلاب واعتقال رموزه
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  9. #9
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيتونس-الاخبارية-عالمية-عرب-اراء-رصد







    انتهت العلاقة الاستراتيجية بين رجب طيب اردوغان ورئيس وزرائه، منظر حزب العدالة والتنمية السيد احمد داوود اوغلو، والسبب، حسب معظم التحليلات، هو ديكتاتورية الاول، وتطلعاته الى الزعامة التاريخية، وطموحات الثاني التي وصلت الى سقفها الاعلى، الى جانب الغيرة والتنافس الشخصي على الزعامة، واختلاف الرؤى.

    السيد احمد داوود اوغلو خسر رهانه على الزعامة منذ انهيار نظريته “صفر مشاكل” مع الجيران، التي اوصلت تركيا الى المرتبة 17 كأقوى اقتصاد في العالم، وحولتها الى قوة اقليمية عظمى، زاوجت بين الديمقراطية والاسلام المعتدل، وتأكدت هذه الخسارة عندما اصر معلمه اردوغان على الاستيلاء على معظم صلاحياته التنفيذية، ورفض ان يكون رئيسا صوريا، او “خيال مآتة”، مثلما يقول اخوتنا في مصر، اي مثل عدلي منصور، هل تذكرونه؟

    استقالة السيد اوغلو من رئاسة حزب العدالة والتنمية، وبالتالي من رئاسة الوزراء، كانت متوقعة، خاصة بعد تفاقم الخلافات بينه وبين رئيسه اردوغان، وتزعمه تيارا في الحزب يعارض طموحات الاخير الرئاسية، وتغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي مطلق.

    موقع “تيلكوم فايل” التركي الشهير نشر قبل اسبوعين تحقيقا مطولا عن الخلافات بين الرئيس اردوغان ورئيس وزرائه فاجأ الكثيرين، واكد انه الى جانب التنافس بين الرجلين على الزعامة والصلاحيات، وصراع الارادات بينهما، هناك جوانب اخرى من بينها رغبة السيد اوغلو في رفع الحصانة البرلمانية عن 80 نائبا في الحزب الحاكم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة بتهمة الفساد، الامر الذي عارضه الرئيس اردوغان بقوة، لان من بينهم نسبة كبيرة من المقربين منه، وكانت هذه الخطوة هي “المفجر” لازمة الثقة بين الرجلين.

    خطورة هذا الخلاف الذي يوصف بانه “زلزال”، او “انقلاب القصر”، انه يأتي في وقت تواجه فيه تركيا ازمات على اكثر من جبهة داخليا وخارجيا، ففي الداخل هناك التفجيرات الارهابية التي وقعت في اسطنبول وانقرة، ووصلت قبل اسبوعين الى منتجع بورصة السياحي، واصابع الاتهام توجه الى “الدولة الاسلامية”، وجماعات كردية متطرفة، وهناك ايضا الحرب الدموية مع حزب العمال الكردي الانفصالي اثر انهيار اتفاق الهدنة قبل عام، وفوق هذا وذاك تراجع الاقتصاد، وانخفاض قيمة الليرة التركية، وارتفاع نسبة التضخم، ووصول نسبة النمو الى اقل من اربعة في المئة، وفي الخارج هناك الحرب في سورية، وتورط تركيا فيها، وفشل كل رهاناتها على اقامة مناطق عازلة، والازمة مع روسيا، وتدهور العلاقات مع الجوار التركي الاوروبي، وخاصة اليونان ورومانيا وبلغاريا وارمينيا.

    الرئيس اردوغان، ومثلما قال مقربون منه، اشتاط غضبا مجرد وصوله معلومات عن رغبة حليفه وذراعه الايمن في فتح ملفات الفساد، ورفع الحصانة عن نواب الحزب وبما يؤدي ربما الى الاضرار به وسمعته، وربما الوصول اليه لان بعض هؤلاء النواب مقربين جدا منه، وهذا لا يعني الجزم بأنه متورط في هذا الملف الشائك، وكانت هذه الخطوة هي القشة التي قصمت ظهر البعير.

    اما الخطأ الآخر الذي يعتقد اردوغان ان السيد اوغلو ارتكبه، فهو اعترافه على الهواء مباشرة بأنه هو الذي اعطى التعليمات، كرئيس للوزراء، باسقاط الطائرة الروسية قرب الحدود السورية الامر الذي خلق ازمة حادة مع روسيا، وفشلت كل محاولات اردوغان لعقد لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين لحلها، الامر الذي ادى الى فرض عقوبات اقتصادية روسية موجعة ضد تركيا.

    ماذا سيحدث الآن؟ هناك اجابات متعددة ابرزها الدعوة الى انتخابات برلمانية عامة في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، اي قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية، ويأمل الرئيس اردوغان ان تحقق له الحصول على 50 مقعدا اضافيا، بحيث يحصل حزبه على اغلبية الثلثين في البرلمان (550 مقعدا)، حيث يملك حاليا 317 مقعدا، الامر الذي يؤهله تعديل الدستور، وجعل نظام الحكم رئاسيا.

    بورصة الترشيحات التركية تقول ان هناك عدة مرشحين اقوياء لخلافة السيد اوغلو، الاول هو نعمان قورتوكموش، المتحدث باسم الحكومة، وبكير بوزداج، وزير العدل، وبنيالي يدليريم، وزير النقل، وهناك من يطرح ايضا اسم وزير الطاقة بيرات البيرق، صهر الرئيس، ولكن حظوظ السيد بوزداج هي الاكبر لانه اكثرهم ولاء للرئيس، ولان صحيفة تركية نشرت صورة لوزير النقل في احد كازينوهات القمار في سنغافورة.

    وهناك سؤال آخر يتناسل من السؤال الاول، وهو حول مصير السيد اوغلو؟ لا توجد اجابة حاسمة، ولكن المؤكد انه لن يعود الى الجامعة لتدريس العلاقات الدولية، وهناك تلميحات بأنه قد يشكل حزبا جديدا، يجذب اليه كل المعارضين للرئيس اردوغان في حزب العدالة والتنمية، علاوة على اعضاء في احزاب اخرى عنوانه الرئيسي العودة الى سياسة “صفر مشاكل” مع الجيران مثلما يقول مقربون منه، والتركيز على الحكم الليبرالي البرلماني.

    ما فاجأني شخصيا، من خلال اتصالات عدة مع صحافيين ومحللين اتراك هو توقعهم ان يؤدي خروج السيد اوغلو من رئاسة الحكومة، ودائرة النفوذ في الحزب الحاكم، الى عودة السياسة الخارجية التركية الى مرحلة ما قبل عام 2010، واتخاذ سياسات اكثر براغماتية وواقعية في الملف السوري تحديدا.

    محلل سياسي تركي كبير قال في احدى المكالمات ان الرئيس اردوغان الذي يوصف بـ”المرونة” السياسية، حسب وصفه قد يفتح حوارا مع السلطات السورية، لادراكه ان خمس سنوات من العداء والتدخل السياسي والعسكري، ارتدت عكسيا على تركيا ارهابا وحروبا وتراجعا اقتصاديا.

    وقال هذا المحلل الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه من غير المستبعد ان يستخدم اردوغان السيد اوغلو ككبش فداء، ويحمله مسؤولية تدهور العلاقة مع سورية، خاصة انه (اي اوغلو) كان فعلا ينتمي الى جناح الصقور في هذا الملف.

    هذا الكلام على درجة كبيرة من الخطورة، ولكن من شاهد الجهود الضخمة التي بذلها السيد اردوغان سعيا للقاء بوتين، وكذلك المفاوضات الحثيثة التي اجراها مع الاسرائيليين لتطبيع العلاقات مجددا، ربما تضفي على تلك النظرية بعض الصحة.

    الامور بخواتمها، فما زلنا في بداية هذا الزلزال ورصد ارتداداته، لكن الامر المؤكد ان الرئيس اردوغان في وضع صعب للغاية، حيث يتعاظم معسكر اعدائه، ويتقلص عدد اصدقائه وحلفائه، داخل تركيا وخارجها، وخسارة السيد اوغلو بعد عبد الله غول، ليست بسيطا يمكن التقليل من اهميته.

    من الصعب الجزم باقتراب نهايته، اي الرئيس اردوغان، وهي النهاية التي توقعها كثيرون عندما لم يفز حزبه بالاغلبية في الانتخابات قبل الماضية، ورفض الدخول في حكومة ائتلافية مثلما طلب احمد داوود اوغلو، وقرر الذهاب الى انتخابات مبكرة استعاد فيها الاغلبية التي يريدها على عكس معظم التوقعات، انه رجل مثل القطط بسبعة ارواح، ولكن لم يبق الكثير منها في جميع الاحوال.

    اردوغان اطلق آخر سهم في جعبته باطاحته برئيس الوزراء داوود اوغلو، وبدأ يستعد لخوض مغامرة، او مقامرة جديدة، واجراء ثالث انتخابات في اقل من 18 شهرا، فهل سيخرج منتصرا هذه المرة مثل المرات السابقة، ام سيسدل الستار بنفسه على حياته السياسية، وزعامة حزبه للحكم في تركيا؟

    من الصعب اعطاء اجابة.. فالتسونامي ضرب لتوة العملية السياسية في تركيا، والحكمة تقتضي الانتظار.





    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

المواضيع المتشابهه

  1. نادي"حماس" ونادي"ولاة الأمر"
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-27-2017, 01:12 PM
  2. يا"أهل الذكر" : "بيعة " ولي الأمر .. هل لها امتداد؟
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-27-2013, 10:44 AM
  3. كتاب "قصة أردوغان" لـ راغب السرجانى
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-17-2013, 10:57 PM
  4. الديمقراطية"مقتطفات من"هروبي إلى الحرية" 2 - 2
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-21-2012, 02:22 AM
  5. "الديمقراطية"مقتطفات من"هروبي إلى الحرية" 1 - 2
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-17-2012, 04:31 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •