منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    Post الموصل - حمامات (تحقيق)

    الموصل - حمامات (تحقيق)

    اصوات العراق / نينوى
    كتب nakr06 في يوم 14 أغسطس, 2006 - 07:15 AM
    --------------------------------------------------------------------------------

    حمامات السوق..شاهد على أصالة الموصل
    من امنية ذنون
    الموصل –(أصوات العراق)
    للحمامات الشعبية العامة التي يطلق عليها "حمامات السوق" تاريخ طويل في مدينة الموصل يعود الى عشرات السنين ، ولكن عدد هذه الحمامات إنحسر الى حد كبير مع تطور نمط الحياة وإنتشار السخانات الكهربائية في المنازل..ومع ذلك فمازالت الطبقات الشعبية والمتوسطة تلجأ اليها وخاصة في المناسبات الخاصة جدا مثل الزفاف والطهور وغيرهما..

    حمامات السوق..شاهد على أصالة الموصل
    من امنية ذنون
    الموصل –(أصوات العراق)
    للحمامات الشعبية العامة التي يطلق عليها "حمامات السوق" تاريخ طويل في مدينة الموصل يعود الى عشرات السنين ، ولكن عدد هذه الحمامات إنحسر الى حد كبير مع تطور نمط الحياة وإنتشار السخانات الكهربائية في المنازل..ومع ذلك فمازالت الطبقات الشعبية والمتوسطة تلجأ اليها وخاصة في المناسبات الخاصة جدا مثل الزفاف والطهور وغيرهما..
    وهناك أسباب إضافية جديدة ساهمت في تقلص عدد زبائن هذه الحمامات وهى الظروف الامنية الصعبة التي يمر بها العراق حيث صارت بعض الهجمات المسلحة تستهدف مواكب الاحتفالات بالاعراس وغيرها في بعض الاحيان..
    وتتميز حمامات السوق بطراز معماري معين تغلب عليه الاقواس والدهاليز بالاضافة الى السقوف الملونة ..وفي أحد هذه الحمامات المخصص للنساء كانت تفوح روائح انواع فاخرة من العطور والصابون ومستحضرات غسول الشعر والجسم..بينما وضعت على دكات الحمام سلال من القش فيها انوع مختلفة من الصابون اشهرها ما يعرف ب(صابون حلب) والذي لايستغنى عنه مهما زادت وتنوعت اسماء والوان واحجام الصابون الموجودة..
    وبالرغم من حرارة الجو الا ان ابخرة الماء الساخن كانت تتصاعد من عدة احواض في الحمام..وفي احد اركان الحمام وقفت الحاجة ام السعد امام موقد بدائي ،يشبه الى حد كبير مواقد المقاهي الشعبية ، تراقب اباريق الشاي الذي كان يقترب من نضوجه على نار هادئة جدا.. تنوعت اباريق ام السعد التي وقفت منهمكة في عملها بإنتظار من يناديها طلبا للشاي..
    تدخل الموصليات الى الحمامات في جماعات وخصوصا اذا كانت هناك مناسبة وفي يد كل منهن حقيبة بها ملابسها ومناشفها وما تحتاج اليه من لوازم في الحمام كالليفة وكيس التدليك وغيرها.. كما يجلبن معهن سلال الفاكهة المختلفة حسب موسمها..وفي اغلب حمامات النساء هناك باحة مقسمة على شكل غرف مكشوفة السقف تتخذ مكانا لتغيير الملابس..
    تقول ام محمد وهى واحدة من العاملات في الحمام كانت تدور كالنحلة بين احواض الغسيل وسلال الصابون تجمع المناشف والخاوليات (الفوط) المبللة .." اعمل منذ عشرين عاما في هذا الحمام لم اتركه الا في ايام المرض وقصف الطائرات الامريكية ..اعمل كل مايطلب مني في الحمام كذلك البي طلبات النساء في وضع الحنة على الشعر او التدليك او صب الماء وغيرها من الاعمال.."
    وتشير الى انها تحصل على اكرامية من الزبونات اضافة الى اجرها اليومي من صاحبة الحمام.
    وهنا ..طلبت قريبة لإحدى العرائس بالحمام من ام محمد استبدال شريط الكاسيت بشريط آخر مسجل عليه أغاني حمام العروس ، وهى من الاغاني الفولكلورية التي تشتهر بها مدينة الموصل..وسرعان مالبت الطلب وهي تطلق الزغاريد الواحده تلو الاخرى طمعا في اكرامية كبيرة.
    على اريكة وثيرة في جانب من الحمام كتب عليه ( الادارة) ، جلست ام يونس وهى إمرأة جاوزت الاربعين من العمر ترتدي ملابس فضفاضة ومزركشة وتضع أمامها صندوقا خاصا باجرة الحمام.. قالت لوكالة انباء (اصوات العراق) المستقلة إنها تشرف على هذا الحمام بينما يشرف زوجها الحاج ابو يونس على حمام الرجال الذي "ورثه عن والده وجده حيث كانوا يجلبون الماء من النهر على ظهر الدواب.."
    وتقول "طورنا الحمام اكثر من مرة مع تطور الزمن.. واصبح الماء يأتي ساخنا من السخانات النفطية والكهربائية الى الزبائن . ولدينا خزانات اضافية في حالة انقطاع الماء..والانارة متوفرة باستمرار.."
    وتحدثت عن حمام الرجال قائلة " (المدلكجي) و(الحلاق) و (القهوجي) من مميزات حمام الرجال..وفي الافراح والاعراس يتم استئجار الحمام بأكمله لإقامة عرس او اسبوع مولود حديث (حمام السبعة)."
    وتابعت "عموما زبائن الحمام من الطبقات الوسطى والطبقات الشعبية ومنهن طالبات الجامعات والموظفات وربات البيوت ..وهناك مثقفات يترددن على الحمام من اجل التعرق وازالة الشحوم بحرارة الحمام كالساونا او تدليك العضلات المشدودة .. عموما في الاعياد يكون دخول الحمام بحجز مسبق."
    ومن جانبها ،قالت الحاجة ام نوري احدى العاملات في الحمام بينما كانت ترتب انواع الصابون ومنها (صابون حلب) و (صابون حبة خضرة ) إن "فوائد الحمام كثيرة لانه يخرج الاوجاع والالام التي تصيب المفاصل والعظام ،والذي يرغب بالعلاج عليه البقاء في الحمام ساعات طويلة.."
    وهنا حضرت عروس مع اقاربها وصديقاتها ومعهن ملابس الساتان الجديدة وادوات الزينة ابتداء من مشط الخشب مرورا بالحنة وصولا الى الحجر الاسود الذي يستعمل لتدليك كعوب القدمين.
    فرشت احدى اقارب العروس شرشفا ابيض واجلست العروس عليه والجميع يطلق الزغاريد.. اما خالة العروس فأخذت تصف قطع البطيخ والعنب والتفاح في صحون عميقه وضعتها بجانب صينية البقلاوة وتلك التقاليد لابد من اتباعها في الاعراس والمناسبات المفرحة.. كذلك كانت هناك صينية مملوءة بالشموع والبخور وبعض الحلوى المتناثرة بين الشموع ..
    قالت ام محمود وهي عمة العروس "لابد من اجتماع نساء عائلتي العروس والعريس في الحمام الذي يسبق ليلة الزفاف ..ولابد للعروس ان تسبح بمعية اهلها واقاربها ليس من اجل الحمام فقط وانما من اجل الاحتفال بهذه المناسبة حيث تردد الاغاني الشعبية الخاصة بهذه المناسبة مع التصفيق وتبادل التهاني والدعوات بديمومة الافراح والمسرات."
    "حمام النسوان"..مثل يطلق دائما على الضجيج الذي تحدثه النساء عندما يتكلمن بصوت عال في نفس الوقت..ولكن لماذا اختير الحمام كتعبير عن الضجيج؟!!..اجابت السيدة خالدة عبد الوهاب وهي مدرسة اعدادي بقولها :" دردشة النساء او النسوان في كل مكان الا ان الحمام مكان مغلق والصدى يكون واضحا فيه لذلك كان التشبيه بالحمام .. وحماماتنا الشعبية في الموصل لها صدى لدردشة النساء والتي غالبا ما تكون عن الوضع الامني او عن مواضيع اخرى.."
    وتضيف "وقد يأخذ الحديث مجرى اخر بحيث هناك من تتم خطبتها في الحمام بعد ان تشاهدها احدى المترددات وتقتنع بها ..وبعد سؤال صاحبة الحمام عن الاصل والفصل والعشيرة تبدأ الحكاية التي تنتهي فصولها بتحديد موعد مع اهل البنت لخطبتها."
    ام فراس واحدة من المترددات على الحمام باستمرار وتواظب على الحضور الى الحمام صيفا وشتاء.. تقول " لقد عودتني والدتي على الحضور معها الى الحمام عندما كنت صغيرة وها انا جاوزت الستين من عمري ولم انقطع عن حمام السوق حتى في الحرب."
    وتضيف " وبالرغم من وجود حمام كبير في بيتنا اصبح حضوري الى الحمام اكثر من الاول بسبب شحة النفط وازمة الكهرباء حيث يصعب تهيئة وقود للحمام."
    اط


    --------------------------------------------------------------------------------
    هذا المقال يأتي من Aswat al Iraq
    http://www.aswataliraq.info/

    عنوان هذا المقال على الانترنت:
    http://www.aswataliraq.info/modules....icle&sid=24792
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    السلام عليكم
    كنت معتقدة ان الموضوع يمس فقط عالمنا السوري
    وهاهنا المووضع في العرق وبقوة
    لي عودة جزاك الله خيرا اختي

المواضيع المتشابهه

  1. تمرد فى غزة تعنى حمامات دم
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-11-2013, 09:58 PM
  2. ديكورات حمامات 2010
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الديكور والاكسسوارات.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-13-2010, 10:11 AM
  3. دلالات الألفاظ
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التصويب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2010, 06:03 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-14-2009, 03:28 PM
  5. حمامات حديثة
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الديكور والاكسسوارات.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-13-2006, 07:49 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •