| الإسماعيليَّة الباطنيه |

الإسماعيليَّة فرقة من فرق الشيعة و فرق الشيعة كثيرة جدًّا، غير أن أكبرها في عصرنا الحاضر ثلاث: الاثنا عشريَّة، وهي كبرى الفرق الشيعيَّة، والزيديَّة، وثالثتها الإسماعيليَّة ....

وهم يَنتسبون إلى إسماعيل بن جعفر الصادق من ذريَّة علي - رضي الله عنه - ويَزعمون إمامته، فنُسبوا إليه وهذا الفرق بينهم وبين الاثني عشريه حيث اعتقد الإسماعيلية أن الإمامة انتقلت بعد جعفر الصادق إلى ابنه الأكبر إسماعيل ؛ ولهذا سموا بـالإسماعيلية، بينما يعتقد الاثنا عشرية أن الإمام بعد جعفر الصادق ابنه موسى الكاظم، وهو الإمام السابع عندهم, ويسوقون الإمامة فيمن بعده حتى الإمام الثاني عشر ( المهدي المنتظر ) !! وهذا طبعا في إعتقادهم الفاسد الخبيث , ولهذا سموا بـالاثنى عشرية .
...
ومن أشهر ألقابهم ( الإسماعيليَّة ) الباطنيَّة؛ لقولهم بأن الناس يعلمون علمَ الظاهر، وإمامهم يعلم علمَ الباطن، وأَوَّلوا آيات القرآن الكريم تأويلات غريبة تَهدم الدين..

قال عبد القاهر البغدادي في شأن الإسماعيلية: «وهؤلاء ساقوا الإمامة على جعفر وزعموا أن الإمام بعده ابنه إسماعيل».

وقال الشهرستاني: «الإسماعيلية امتازت عن الموسوية وعن الاثنى عشرية بإثبات الإمامة لإسماعيل بن جعفر وهو ابنه الأكبر المنصوص عليه في بدء الأمر».

ولهم ألقاب كثيرة عرفوا بها غير لقب «الإسماعيلية» منها: الباطنية, وإنما أطلق عليهم هذا اللقب لقولهم بأن لكل ظاهر باطنًا, ولكل تنزيل تأويلاً, ويطلق عليهم القرامطة, وقد عرفوا بهذين اللقبين في بلاد العراق, ويطلق عليهم في خراسان «التعليمية والملحدة», وهم لا يحبون أن يعرفوا بهذه الأسماء, وإنما يقولون: نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم».

وقد ظهَرت بذور هذه الطائفة في عهد المأمون العباسي على يد جماعة كان على رأسهم ميمون القدَّاح الذي ينسبه بعض المؤرخين لليهوديه ؛ حيث اجتمَع مع نفرٍ من أصحابه، ووضَعوا مذهب الباطنية، وأسَّسوا قواعده ...

وقد قامت للإسماعيلية في التاريخ الإسلامي دولٌ كانتْ بلاءً كبيرًا على الإسلام والمسلمين، ولها تاريخ أسود مُظلم، ، وقد سجَّل التارخ تعاونهم مع أعداء المسلمين من النصارى والتتار ....

ومن دولهم التي قامَت الدولة العُبيدية ( الفاطمية ) في المغرب وفي مصر، والقرامطة في البحرين، وهم الذين قتَلوا الحجيج، وانتزَعوا الحجر الأسود من الكعبة، وبَقِي عندهم مدة، حتى تمكَّن المسلمون من استرجاعه، ومنهم الحشَّاشون الذين رَوَّعوا المسلمين، وقطَعوا طُرقهم، وفتَكوا واغتالوا ثمرة العقول الاسلاميه في السياسة والجهاد ....

وسوف نتكلم عن هذه الدول الخبيثه ان شاء الله ...

ومن أبرز معتقداتهم الفاسده وهي كثيرة :

يرون أنَّ القرآن الكريم محرَّفٌ؛ لذا لا يوجد منهم أحدٌ يَحفظ القرآن الكريم، ولا جزءًا واحدًا منه، أو يُتقن تلاوته؛ لا من علمائهم، ولا من عوامِّهم.

ومن ركائز معتقدهم سبُّ صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم - ويخصُّون أبا بكر الصديق وعمرَ بن الخطاب وأبا هريرة - رضي الله عنهم - بمزيد الطَّعن والقَدح، كما يَقذفون أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهي التي برَّأها الله تعالى من فوق سبع سموات، وأنزَل في ذلك قرآنًا يُتلى الي يوم الدين .

_______________

- الدولة الفاطمية الصلابي
- الفرق بين الفرق ص 62. عبد القاهر البغدادي
- الملل والنحل (1/191). الشهرستاني
- الدولة الفاطمية الاسماعيلية د عبد الحليم عويس
- الموسوعة الميسرة في الاديان والاحزاب المعاصرة

* ع *

See MoreSee Translationنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي