كتب الشاعر الكبير زياد بنجر
قصيدة عنوانها ( قلوب الخير )
فيها دعوة للتسامح وللميل للجمال أكثر من الكراهية والبغض
في الحياة او في العلاقات الانسانية
فكتبت قصيدة صدى لقصيدته مؤيدا لها
قصيدة الشاعر زياد بنجر أبو الشعراء
اعرضها لكم بعدها اعرض قصيدتي
قُلوبُ الْخَيْرِ
قُلوبُ الْخَيْرِ جَنَّاتُ التَّثنِّي
وَ أنْهارُ التَّأمُّلِ وَ التَّمَنِّي
فَرَقْرَقَةٌ تُشِيرُ إِلى أَساها
وَ لِلْأشْواقِ تَغْرِيدُ الأَغَنِّ
إذا وَهَجَ السَّنا بِالصَّفْوِ مِنْها
فَإنَّ الليلَ سِتْرٌ لِلتَّظَنِّي
وَ لَثْمُ النَّسْمةِ الْأوْراقَ عَتْبٌ
وَ حَثٌّ لِلتَّهَوُّرِ بِالتَّأَنِّي
وَ ما وَصَفَ النَّدى كَالغَيْثِ يَهْمِي
فَيُحْيِي الأرْضَ لا يُتْلى بِمَنِّ
وَ مَيْلُ الغُصْنِ بالأزْهارِ حُزْنٌ
تَأسَّفَ لِلْعَداوةِ وَ التّجَنِّي
وَ لَوْلا الْعَفْوُ ما هَدَأَتْ جُفُونٌ
فَدَعْ ما قِيلَ عَنْكَ وَ قِيلَ عَنِّي
وَ لِلْأوْغامِ مَرْغَمَةٌ وَ وَحْلٌ
فَرَعْياً لِلْفُؤادِ الْمُطْمَئِنِّ
وَ كَيْفَ يُراوِدُ الْأسْيَانَ شَوْقٌ
لِقَفْرٍ ما بِهِ طَيْرٌ يُغَنِّي ؟
وَ ما الْأوْهَامُ إلَّا مُدَّعُوها
وَ مَا الأحْلامُ إلّاَ بِالتَّبَنِّي
وَ صَوْتُ الْبَحْرِ لِلْأطْماحِ دَاعٍ
فأبْحِرْ يا مُغامرُ وَ ادْنُ مِنِّي
نَرَى فِي الأفْقِ لَمْعاً مِنْ مَنَارٍ
لَوِ ارْتَبْنا لَقُلْنا عَرْشُ جِنِّ
فَيَا فُلْكُ امْخُرِي الأمْواجَ عَزْماً
إلَيْهِ و أَمْعِني شَوْقاً وَ حِنِّي
طَرِبْنا لِلنَّوارِسِ شَامِخاتٍ
عَلى بَحْرٍ يُزَمْجِرُ وَيْكَ أنِّي
تُعُودُ إِلى الشَّواطِئِ سالِماتٍ
فَثَمَّ مُبَرِّزٌ في كُلِّ فنِّ
شعر
زياد بنجر
أما أنا فكتبت التالي صدى لقصيدة زياد بنجر
أبا الشعراءِ طرتَ بغيرِ إذنِ
و أنعشتَ القلوبَ بكلِّ لحنِ
رسمتَ بهِ من الإحسانِ درباً
لمن ساروا بأقدامِ التَّجنِّي
فتاهوا ليسَ يرجعهم نداءٌ
و ميتُ القلبِ لم يُنْفعْ بِأذنِ
سأحملُ عنهمو حقداً ثقيلاً
ليرتاحوا و إن يكُ ألفَ طنِّ
سأرميهِ إلى النِّسيانِ خلفي
و أسعدُ باليقينِ و حسنِ ظنِّي
أرشُّ محبَّتي و صفاءَ نفسي
و أجري النهرَ شاعرَ كلِّ حسنِ
فإن آبوا فهمْ إخوانُ حرفٍ
و إلَّا لا أجاريهم بفنِّ
إذا كانَ التّهوُّرُ نهجَ قومٍ
فإنِّا للحصافةِ و التَّأنِّي
فعوداً للجمالِ فإن دعتني
دعاوى الشّائنينَ فليس شأني
و آنَ هنا لقهقهتي انتهاءٌ
أيا ضحِكاهُ كم أنقصت وزني
سأبسمُ إن يفاخرْني هزيلٌ
فتقْتلُ فخرَهُ لمعاتُ سنِّي
شعر
ظميان غدير