التقريب بين المذاهب:
فكرة التقريب بين المذاهب، تنبع من حرص المسلم الواعي على الوحدة والتلاحم، ونبذالفرقة والتشرذم. وهذه الفكرة من صميم وروح الرسالة الخاتمة لكل رسالات السماء.
فالوعي بإن الدين الإسلامي، هوالخاتم لماأنزله الله من رسالات هداية للبشر، تحث وتدفع بالمسلم إلى إلدعوة إلى رسالة الإسلام، ونشرهابين البشر، فكيف بالمسلمين أنفسهم؟ ونحن نراهم مختلفين متفرقين متنابذين!!!
أتذكربإن القلة من المسيحيين، الذين كانوايحضرون معنافي الجمعية الإسلامية في الجامعة، في بريطانيا، للإطلاع على تفاصيل ومعالم الرسالة الإسلامية، كانوايحرجوننابكثيرمن الأسئلة المقضة لمضاجعنا!!!
نعم عندكم وفي دينكم بإن (النظافة من الأيمان) لكن الصور التي نشاهدهاعن الناس في الشرق الأوسط، لاترينا إلاالأوساخ والقاذورات التي تغطي وجوه صبية صغار، بأعمارالزهور!!!!
وعندكم وفي دينكم بإن (المسلمين أخوة كالجسد الواحد) لكن الأخبارالقادمة من الشرق الأسلامي لاتنقل لناسوى الخراب والدمار وسفك الدماء!!!!
هكذاكانوايواجهونا ويخجلوناحتى من أنفسنا!!!!
فالذين يستهجنون فكرة التقريب، واهمون وغيرواعون!!! بإنهم بوقوفهم بوجه من يدعوا للتقريب!!! ليسوا سوى دعاة تخريب للبيت الإسلامي!!!
فالحديث الشريف الذي ينص على: إنماالدين المعاملة.
كإنه جواب على سؤال: مالدين؟؟ فيأتي الجواب: إنماالدين المعاملة.
فكيف تصبح معاملتك دينا، تدين به الله؟؟ وأنت ترفض حتى التقرب من أخيك المسلم!!!!! وحتى لوأعتقدت بضلال ماهوعليه، تقرب منه!! إسمع منه !! حاول تستوعب فكره ومذهبه، وحاوره بالتي هي أحسن، كماأمرك الله، لتهديه لماإهتديت إليه، مادمت واثقا من هدايتك للمذهب الحق.
في نهاية الأربعينات من القرن الماضي، زارالمرجع الديني النجفي السيد محمد حسين كاشف الغطاء، الجامعة الأزهرية في مصر، ليلقي كلمة في دارالتقريب بين المذاهب، فكان مماقاله في كلمته القيمة.
بني الإسلام على مبدأين: التوحيد وتوحيد الكلمة.
لترتفع الهتافات العالية المكبرة، الله أكبر.......ألله أكبر... من كل المجتمعين في تلك الدار.
ولوتدبرالمسلم الملتزم صلاته التي يصليهاخمسة فروض في اليوم، للاحظ بإنه يردد في كل صلاة، وفي سورة الفاتحة: إهدناالصراط المستقيم!!!! صراط الذين أنعمت عليه*
المسلم المصلي، والواقف بين يدي الله، يعيد ويكررطلبه بالهداية من الله، وإلى الصراط المستقيم. وماأحلى أن يجمعني صراط واحد باخي المسلم، ليبعد عني على الأقل!! وحشة الصراط !!!إن إنفردت به وحدي.
هذه هي فكرة التقريب بين المذاهب أخي الكريم.
وللموضوع بقية: