رؤية من بعيد
نقاش منقول :
هناك قضية مهمة ، عادة ما يهملها اصحاب الأفكار الإصلاحية ، وهى قضية اّلية التغيير. أكثر من يتكلم عن اراء إصلاحية للتغيير يبذل كثيراّ من الوقت والمجهود لتجميع الأفكار والأراء والنظريات لتحليل الواقع ونقضة وتقديم عدداّ من المقترحات دون اعطاء أى معايير للتحقق من امكانية تطبيق الرؤى او الأفكار المطروحة ، وايضا دون رسم اّلية لتحقيق الرؤية المستقبلية على أرض الواقع . هذه الملحوظة واضحة فى كثير مما يكتب فى العالم العربى أو الإسلامى او العالم النامى . ففى كتابات عديدة يهمل الكاتب أهم عنصر من عناصر الرؤية الإصلاحية المستقبلية وهذا العنصر هو : من بيدة التغيير؟ من هو صاحب القرار؟
ألأفكار وحدها لا تكفى وان كانت ضرورية ولأن الفكر مازال يطرح منذ عشرات السنين دون ظهور بادرة امل لكى يتحقق، لذلك وجب ان نفكر فى اّليات التنفيذ. فإذا لم تستطع الأفكار وحدها أن تصل لصاحب القرار ، واذا وصلت ولم تؤثر وتغير، فستظل الأفكار حبراّ على ورق ويكون مصيرها اما الحفظ للأجيال التالية لعلها تستفيد بها ، او النسيان كما نسيت أفكار عظيمة منذ ايام الجاحظ وما قبلة وما بعده حتى يومنا هذا .
من بيده قرار التغيير والإصلاح؟
فى عصرنا هذا لا نستطيع ان نجيب عن هذا السؤال دون أخذ دور الدول والحكومات لأنه هو المستوى الأعلى والفعلى للتغيير، وأى رؤية مستقبلية لا تأخذ هذا البعد فى الإعتبار ستظل حلما جميلاّ فى عالم الأفكار أو ربما كابوساّ فى دنيا الواقع العملى. وكل كلام عن العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات و غيرها من الكلمات الرنانة لن يكون لها معنى دون وضوح دور الدول والحكومات اولا ثم ثانياّ دور المواطنين فى دولهم لتحقيق مصالحهم وتكوين رؤية دولهم.
الدول عادة تستعمل العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات وغيرها كأدوات فى يد صاحب القرار للتأثير والتغيير . وعندما نتكلم عن الدول فاننا نطرح قضايا تخص استراتيجات الدول فى علاقتها مع بعضها البعض ودور مواطنى كل دولة فى تحقيق اهداف دولتهم ومصالحها فى حلبة الصراع العالمى بين الدول. ولكى تكون الأمور اكثر وضوحاّ علينا أن نراجع استراتيجيات الدول المؤثرة فى حركة العالم من خلال العلم والتكنولوجيا والمعلومات. من المتداول فى مجال استراتيجيات الدول الكبرى ان هذه الدول فى صراع من أجل الأتى:
- التحكم فى الاسواق عن طريق الانتاج وحركة المنتوجات ( الشركات المتعددة الجنسية).
- التحكم فى مصادر الثروة من خلال التعاقدات او غيرها من وسائل الأستعباد مع الدول الاخرى
- التحكم فى مصادر الطاقة مثل البترول عن طريق المعاهدات السلمية!! او الحروب
-التحكم فى انتاج وتوزيع المعلومات والمعرفة العلمية والتكنولوجية عن طريق شركات المعلومات والاقمار الصناعية وجهود البحث العلمى فى مجال البرمجيات وغيرها
- التحكم فى حركة الاموال من خلال البنوك والعملة المستعملة فى التبادلات المالية
- التحكم فى طبيعة وسوق الوظائف
- التحكم فى تصورات الناس و امزجتهم و ازواقهم وشهواتهم من خلال صناعة السينما والترفية
- التحكم فى صناعة و بيع السلاح .
والسؤال المطروح هو ما هى الرؤية المستقبلية للعلم العربى؟ وما هى اّلية تحقيقها فى عالم كله صراع من اجل التحكم فى مصادر الطاقة والمال والثروة والمعلومات والاسواق والوظائف ووسائل الترفيه؟
مع تحياتى
ع. ق. م.
أرسلت بتاريخ: 1/2 7:12:55
Dr-A-K-Mazhar
واتا -المترجمين العرب
السلام عليكم،
تحياتي للعَلـَمَيْن النشيطين الدكتور مظهر والأستاذ أبي صالح والزملاء والزميلات الكرام وبعد،
أرى أن نحافظ على مسار الموضوع الأصلي ونغذيه حتى يتبلور ونصل به إلى نتيجة عملية.
وربما أكون قد قفزت 15 مشاركة إلى الأمام فيما سأقوله الآن وأرجو أن يؤخذ على أنه مساهمة لتكوين خارطة طريق مقترحة.
أرى أن علينا أن نقسم المسألة حتى لا نعوم في التحليلات الاستراتيجية (التي لن تكون تخصصا مهنيا لأي منا، اللهم إلا من يعمل في وظيفة اسمها محلل أو مستشار استراتيجي عام)، مع تقسيم المسألة إلى حقول مهنية (وقد قال بهذا الدكتور مظهر أعلاه) فسوف يمكن لعدد أكبر من الناس أن يكون لهم دور واضح المعالم. وتدريجيا تتشكل خطة عمل ومجموعات عمل.
أرى أن الناس في بلادنا يحتاجون إلى القدوة، إلى نخبة متخصصة في مجال ما تحفز الآخرين من المتخصصين على الانضمام إليها وربما مع الوقت تنقسم النخبة أو فريق العمل الأصلي إلى مجموعات أصغر لكنها في تخصص أدق.
تعجبني جدا عبارتا Task Force و Work Group .
لنبدأ بالتركيز على عدد محدد من المهام ثم اختيار واحدة منها للبدء بها.
ومع تكون المجموعة يتم إنشاء مجموعة بريدية لها ثم يتم البحث عن اشخاص اختصاصيين وبارزين في انجازاتهم المهنية لتكوين لجنة استشارية للمجموعة، ثم تتداول هذه اللجنة وبنقاش مفتوح جزئيا مع بقية الأعضاء المهمة المطلوبة وآليات العمل والأهداف المحددة والجداول الزمنية والوسائل وما إلى ذلك.
وكخيار استراتيجي أرى أن تكون كل مجموعات العمل مسنودة بمكتب محاماه أو جهة قانونية تعمل تطوعا هي الأخرى لتوجيه المجموعة وحفظ حقوقها في الأفكار والمشاريع والبراءات والمنشورات التي يمكن أن تنتج عن مجموعة العمل تلك.
التصور المتفائل جدا هو أن يكون ضمن المجموعات أفراد مهنيون في مواقع المسؤولية في الإدارات والحكومات العربية وفي القطاع الخاص مما يسهل نقل وإدماج الأفكار في تلك الدول مباشرة.
والتصور المتشائم المتحفظ يفترض أن تصل المجموعة إلى خلاصات وحلول للمهمة التي كلفت بها ويتم بعد ذلك إصدار كتاب يتم إهداء نسخ منه إلى أصحاب القرار في البلاد العربية. وريع بيع الكتاب للجامعات والمراكز والأفراد سيغطي "ربما جزئيا أو يفيض" أي كلفة مالية قد تضطر إليها المجموعة. ويكفي أفراد المجموعة فخرا أن تصل رؤاهم إلى الناس ولعل تفاعل تلك الأفكار يفرز نتائج حتى بعد سنوات.
أمثلة عن مجموعات العمل كما أتخيلها الآن:
- المبادرة التطوعية لايجاد حلول للاكتظاظ المروري في وسط القاهرة.
- مجموعة العمل التطوعية لدراسة الحاجات التخصصية للقوى العاملة في دول الخليج.
- فريق دراسة منهج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية في دول المغرب العربي.
- مجموعة عمل تكثير النخلة المثمرة في ليبيا.
- مجموعة عمل التجارة البينية العربية.
- مجموعة عمل بدائل المياه في الأردن.
- فريق بدائل حد الهجرة من الأرياف والبوادي إلى المدن الكبرى.
- مجموعة عمل القمح العربي.
- مجموعة العمل العربية التركية لاستغلال نهر الفرات.
- فريق توثيق الموسيقى العربية.
وهكذذذذا
وشكرا لصبركم على قراءة مشاركتي .
أرسلت بتاريخ: 1/14 13:08:58
مهندس/ رائد حبش
قضية الإصلاح فى العالم العربى
أو
مشروع للنهضة
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائى الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شغلنى موضوع الإصلاح أو النهضة منذ زمن طويل ، وكنت جاداّ فى بحث هذا الموضوع، ولقد أخذ من وقتى ومجهودى الكثير ، ولم أكسب منه شيئاّ حتى الأن لا اموال ولا مركز. ولذلك حتى أكمل مشروع الإصلاح هنا فى هذا الموقع (واتا) أردت ان أعرف رأى من يقرأ هذا الموضوع فى الأتى:
1) هل ما أكتبه أكاديمى بحت ولا يشجع على المتابعة؟
2) هل الأسلوب وطريقة العرض مملة؟
3) هل ما كتبته غير واضح ويحتاج تفاصيل أكثر؟
4) هل هناك عدد كافى يهتم بهذا المشروع؟
أجابة هذه الأسئلة سوف تساعدنى على أخذ قرار الإستمرار او الإنسحاب من هذا الموضوع. وفى حالة الإستمرار سوف أوضح منهجى فى التعامل مع هذه المشاكل وفلسفتى فى العمل مع المهتمين بالمشاركة فى هذا المشروع. وإلى أن أجد إجابات عن الأسئلة السابقة ، أترككم فى رعاية الله.
والسلام
ع. ق. م.
Dr-A-K-Mazhar
واتا