فاضل السامرائى
لمسات بيانيه من سوره يسّ
حلقه ( 27 )
▬▬▬▬▬
♦ توقفنا فى الحلقه السابقه عند سؤال حول آيه ( 13 )
قال تعالى :◄
• ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ )
الكلام عن أصحاب القريه .. صح ؟
ومع ذلك قال ( جَاءَهَا ) فممكن تكون ( جاءهم ) ؟
فما الحكمه أو الدلاله فى قوله ( جَاءَهَا ) ولم تكن ( جاءهم ) ؟
♣ المقصود :◄
ليتضح أن الرسل ذهبوا إليهم فى مكانهم إلى القريه
• لو قال •←• ( جاءهم )
ليس بالضروره أنهم جاءوهم حتى القريه
قد يكونوا جاءوهم إلى مكان قريب من القريه
وأهل القريه خرجوا إليهم وقابلوهم
• إنما لمّا قال •←• ( جاءها )
إذاً :◄ الرسل ذهبوا إليهم فى دارهم فبلّغوهم
فهذه فيها إهتمام •←• بالتبليغ
♣ سؤال :◄
لماذا ( جاءها ) وليس ( آتاها ) ؟
• ( جاء ) •←• تستعمل لِما فيه مشقه وأمر صعب
♣ مثال :◄
• ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ )
• ( لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا )
• ( فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى )
• أما ( أتى ) •←• تستعمل لِما فيه سهوله
♣ حتى لاحظ :◄
• أحياناً تعبيريين متشابهين أو متقاربيين لكن
• متى تستعمل ( أتى ) ومتى تستعما ( جاء ) ؟
• ( أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ ) •←• هنا لم يأتى بعد
يعنى •←• الناس لسه فى الدنيا ... وإنما •←• قرُبت .. قرُب أن يأتى
• ( فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ )
• هنا •←• جاء فعلاً وحصل وصار فيه قضاء
• يعنى •←• ( جنه و نار )
• إذاً السؤال الآن :◄ أى المجيئين أشد ؟
• الذى فيه قضاء فعلاً
• لذلك إستعمل ( جاء ) لِما هو أشد
♣ مثال آخر :◄
• ( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا )
• ( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا
حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا )
♣ سؤال :◄ الأولى ( جاءهم ) والثانيه ( أتاهم ) لماذا ؟
نفهم لمّا نضعها فى سياقها .. لاحظ :◄
• الأولى •←• اسْتَيْأَسَ •←• فيها شده أكثر
• الثانيه •←• فَصَبَرُوا
• إذاً :◄
القرآن الكريم يستعمل ( جاء ) •←• لِما هو أشد وأقوى
♣ سؤال :◄
•فى فرعون قال تعالى ( فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ )
وهذا فرعون والأمر عليهما ليس سهلاً فلماذا هنا ( فَأْتِيَاهُ ) ؟
• نعم هو فرعون لكن ( الذهاب ) إليه سهل
غير الكلام إليه وإقناعه
• فهذا •←• ذهاب إليه .. يعنى طريق الذهاب إليه سهل
• على الأقل .. موسى عليه السلام رُبّيّ فيهم ويعلم مكانه جيداً
يعنى يعلم الطريق إلى قصر فرعون ( كيف الذهاب إليه )
• لاحظ :◄ فى القرآن الكريم لم يأتى مُطلقاً
• ( فعل مضارع .. ولا أمر .. ولا إسم فاعل .. ولا إسم مفعول ) لـــ ( جاء )
• كله ( ماضى ) فقط
• قوله •←• ( أْتِيَاهُ ) فعل أمر •←• إذاً لاينفع أن يكون •←• ( جاء )
• وهذا سيرجع للصعوبه و اليُسر
• الإتيان •←• سهل يأتى ( مضارع .. وماضى .. وأمر )
• ولكن المجيئ •←• صعب فيه أن يأتى بأى صيغه إلا الماضى
• إذاً :◄ هى خصوصيه إستعمال داخل القرآن الكريم
♣ قوله تعالى :◄
• ( إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ
فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ) .. (14)
♣ السؤال الآن :◄
• قوله تعالى ( إِلَيْهِمُ ) ولم تكن ( إليها )
مع أن الآيه السابقه قال ( إذ جاءها ) •←• أى القريه
فكيف نفهم ذلك ؟
• هذا ما نتعرف عليه إن شاء الله تعالى فى الحلقه القادمه
• لله تعالى الفضل والمِنّه
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )