لقاء الفرسان مع المحامي/نوار الغنوم

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
لقاؤنا هذا الشهر مع محام وأديب مجد
متابع وذو همة عالية يعرف ماذا يعني البحث والعمل ومتاعب الوصول للنجاح...
فارس من الفرسان يدخل بمصت ويمضي بصمت...
صوت حرفه خلوق وواع..
نشكر له موافقته على فتح اللقاء ونبدا على بركة الله بأسئلة فاتحة للشهية:
1- من هو المحامي نوار الغنوم/سيرة ذاتية
2- لماذا المحاماة؟ وماذا أضافت لرصيد نوار الفكري والقيمي؟
3- بعد دخول سلك المحاماة ماذا ترى يمكنك فعله في عالم القضاء وماذا يمكنك إضافته؟
ونفتح المجال للفرسان .

[رغد قصاب]

أرحب بك أستاذ نوار المحترم وأرجو لك لقاء رائعا وموفقا بإذن الله
مرور أول
رغد

[مؤيد البصري (مرئد)]

حياك الله أستاذ نوار الغنوم
نسأل أستاذنا عن العمل في المحاماة والأدب هل يؤثر العمل على العطاء الأدبي للأستاذ نوار الغنوم ؟

[ندى نحلاوي]

اهلا وسهلا بك معنا نتمنى لك لقاء ممتعا وهاما..
سؤال سريع :
هل ترى ان كل صاحب مهنة يتأثر من خلال مهنته في حياته العملية؟
لك التحية وانتظر عودتي
ندى

[المحامي نوار الغنوم]

الأخت الكريمة الفاضلة ريمة
بداية أشكرك بكل أنواع الشكر على هذه الاستضافة الكريمة المشرفة لي
وأتمنى أن أكون بقدر وصفك الراقي



أستاذة رغد .. أستاذ مؤيد .... دكتورة ندى
شكرا لترحيبكم .. ويشرفني أن أكون بينكم ... ومع الفرسان

وعذرا على التأخير بسبب غياب النت الذي ندفع له حتى عند حجبه !!!

وأبدأ بالقول
محمد نوار الغنوم محام - دبلوم في القانون العام - مستشار قانوني لشركة صناعات غذائية
ولدت في مدينة ادلب من أم نشأت في معرة النعمان وأب من ريف معرة النعمان وترعرعت في تلك المدينة
ودرست الحقوق فحصلت على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق العريقة ومن ثم حصلت على إجازة في المحاماة من نقابة المحامين في سوريا
وزدت درجة عليها بأن درست دبلوم في القانون العام وأطمح الوصول إلى أعلى من ذلك .. لكن العمل في المحاماة يأخذ كل الوقت
متزوج من هديل جحا .. حاصلة على إجازة في التربية وتعمل في مجال الإرشاد النفسي في قطاع التربية والتعليم
وكان ثمرة زواجنا ثلاثة أولاد : دارين في الصف الثاني ... لجين في الصف الأول .... شامخ مازال في حضن أمه ..

..............
أما عن سؤالك أستاذة ريمة .. لماذا المحاماة ؟
بداية لم أكن أرغب بدراسة الحقوق باعتبار ميولي وهواياتي الكترونية وميكانيكية وتقنية ... لكن أبي محام ورغب بإدخالي في مهنة المحاماة لمساعدته فيما بعد
ورغبة في إرضائه درست الحقوق وتقمصتها وأصبحت وكأني أنا من رغب بها وأصبحت مني وأنا منها ....... وتغيرت ميولي لتصبح أدبية
والآن أعمل في مكتبي الخاص المستقل (كمحام ومستشار قانوني) الذي كونته بجهدي وتعبي حتى أصبح مملكتي الصغيرة
وقد أضاف العمل بمهنة المحاماة الكثير لشخصيتي كون هذه المهنة على علاقة واتصال بجميع مجالات الحياة
كما تضيف لفكر المحامي الكثير من الثقافة في شتى المجالات بحكم القراءة المستمرة فيما يتعلق بكل نوع من أنواع الدعاوي من مجال له علاقة بالدعوى سواء طبي أو زراعي أو هندسي أو اقتصادي أو تجاري .....
والشيء الوحيد الذي يمكننني فعله في عالم القضاء هو الدفاع عن المظلومين والمقهورين لاسترداد حقوقهم وإحقاق الحق
ومحاولة تحسين العلاقة بين المحامين والقضاة من خلال التعامل مع القضاة الذين تفصلهم هوة كبيرة عن المحامين وعن العدل وإحقاق الحق .....
ومايمكنني إضافته لن يتحقق إلا إذا عملت كقاضي

أما بالنسبة لسؤالك أستاذ مؤيد ... أقول لك :
سؤالك في محله الواقعي والقانوني ....
فالعمل في المحاماة بالنسبة يلي ؤثر جدا جدا حتى درجة الانقطاع لفترات أحيانا تطول
حيث أن العمل في المحاكم من الصباح حتى نهاية العمل ظهرا إضافة إلى العمل مساء في المكتب من قراءة مذكرات الخصوم والرد عليها أو قراءة ضبوط أو أوراق لدعوى جديدة إضافة إلى المواعيد خارج المكتب
كل ذلك يستحوذ على أغلب ساعات اليوم ...... حتى كثيرا ما يحصل أن أتأخر عن المنزل بسبب جار أو صديق استوقفني في الطريق أو في السوق لسؤال في خاطره ........
هل ترى ان كل صاحب مهنة يتأثر من خلال مهنته في حياته العملية؟

أما عن سؤالك حضرة الدكتورة ندى : أرى أنه ليس بالضرورة أن يتأثر كل صاحب مهنة بمهنته في حياته ..
فهو سؤال عميق جداً ويحتاج إلى دراسات واستبيانات اجتماعية ونفسية كثيرة برأيي الشخصي باعتبار أن الأمر يتعلق بشخصية صاحب المهنة
أما عني : فقد طغت المهنة على سلوكي وتعاملاتي اليومية حتى أصبحت جزءا من شخصيتي من حيث الحيطة والحذر والأسلوب والمنطق ....


وتحياتي لكل من رحب بي ولجميع الفرسان
وقد حاولت الإيجاز ببساطة في التعبير حتى لا أتعبكم وأعينكم
وأبقى حاضرا لكل سؤال أو استفسار

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
واهلا وسهلا بك معنا أستاذ نوار ..وسعداء أنك بيننا تبث صدقك ودواخل فكرك النير,واتمنى ان يكون سؤالي الادبي له منابت اهتمام لديك:
كيف تقارن بين الأدب قديما وحديثا؟ بمعنى:
هل انت راض عن الممارسات القضائية بشكل عام؟ وكيف تقييم عمل القاضي المهني اليوم؟؟ وإلى أي مدى تجد تطبيقا صحيحا للقوانين؟
من جهة أخرى وبتوجه أدبي الآن:
هل تغير غرضه ومبناه ومعناه بشكل بعيد عن الأصل؟ أم هناك برأيك قواسم مشتركة تجعلنا تجد صلة ما؟وهل مازال له بريقا كما كان له؟
ولي عودة

[ميسم الحكيم]

السلام عليكم
وتحية كبيرة أستاذنا الكريم:
سؤال تربوي يلتمس نظرياتك التربوية في تربية اولادك الأعزاء (حماهم الله)وانت المثقف الرصين:
كيف ترى الفروق بين التربية قديما وحديثا بصدق وموضوعية وتجرد.
وشكرا

[ريمه الخاني]

ومن جديد:
كيف تقييم عمل المحاماة عموما وماهي حسناته وسيئاته وهل ترى تفهما واضحا من الجمهور والمراجعين لمهمتك الحساسة؟ وهل ترى ان القوانين تحتاج تعديلا بطريقة ما وخاصة المدنية؟
وماذا عن القوانين التي كثر الحديث عنها في الفترة الماضية عن الزواج بين الأديان المختلفة بطريقة معكوسة ومغايرة لما نعرفه في ديننا والحض على الزواج المدني؟
ولي عودة

[المحامي نوار الغنوم]

الممارسات القضائية لا ترضي كل مشتغل بالقانون ينشد العدل والحق
وللأسف يوجد القليل من القضاة المهنيين لأن الكثير منهم اتخذوا القضاء مطية
وتطبيق القوانين أصبح تابعاً للأهواء بنسبة كبيرة لعدم استقلال السلطة القضائية والقضاة
....................
أشكرك أستاذة ميسم على سؤالك
وبرأيي المتواضع ان الفروق كبيرة حتى في العائلة الواحدة
فنجد أن طفلا تربى بأسلوب معين وأخ له أصغر منه بسنوات كثيرة
قد رباه أبواه بأسلوب مختلفت تماما
وسبب ذلك تطورات الحياة العلمية التقنية في كافة مجالات الحياة
وهذا ما يفرض على الأهل اختلاف أسلوب التربية

.......................

أخت ريمة :
المحاماة رسالة والمحامون رسل الحق وحماة القانون وخدام العدالة
وحسنات المحاماة كثيرة
فهي تصقل معرفة المحامي وتغذيها بكل جديد في شتى مجالات الحياة
وتجعل من المحامي شخصا حذرا في تعاملاته مع الناس
وهي ممتعة جدا
ولكنها متعبة جسديا وفكريا ونفسيا
ورغم ذلك انحرف التفكير الاجتماعي في تقدير هذه المهنة
وساءت تقديرات الناس وقناعاتهم بالمحامين
فتارة يرفعون المسيء للمهنة وتارة أخرى يظلمون المحامي المهني
وكل ذلك بحجة أن فلانا ذاع صيته وفلان غير معروف
مع أن كثيرين ممن ذاع صيتهم ليس لديهم أي اعتبار للمهنة وتقاليدها حتى لا يقيمون وزنا لأي أخلاق

أما القوانين فهي بحاجة إلى تعديل منذ زمن

[فراس الحكيم]

السلام عليكم وحياك الله أستاذنا العزيز:
وأسئلة مستفزة لو سمحت لي بها:
ماذا لو؟:
1- اكتشفت ان صديقك قد أفشى سرك واخبرك آخر متاخرا...؟؟
2-عرفت أن ابنك يسرق من جيبك كل يوم دون ان تدري؟
3-نجاح ولدك كاذب وهو يقضي معظم وقته خارج المدرسة؟
4-اخوك في الدم طعنك في الظهر..؟؟
5-ان موعدا هاما ومصيريا فتاتك؟
6- أحد من الأعزاء امنك على عائلته وماله وانت في قمة انشغالك؟
وللحديث بقية

</i>