سنة التقدم أو التأخر الزمنى ليس دليلا على التأخر والتقدم

[رضا البطاوى]

من سنن التاريخ المستمرة : التقدم الزمنى أو التأخر الزمنى ليس دليل على التقدم أو التخلف الحضارى الممثل فى الآلات والمنتجات والآثار والمبانى . الأدلة على السنة : - قوله تعالى بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا فى الأرض ". - قوله تعالى بسورة محمد "وكأين من قرية هى أشد قوة من قريتك التى أخرجتك أهلكناها فلا ناصر لهم ". - قوله بسورة ق "وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد بطشا فنقبوا فى البلاد ". - قوله بسورة الأنعام "ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكم". فهنا من قبل كفار عهد محمد (ص)كانوا أقوى من كفار عصر محمد (ص). أمثلة على السنة : -أن دولة سليمان (ص)مع أنها دولة قديمة زمنيا فلن يأتى مثلها فيما أعطاه الله لسليمان(ص) وذلك لأن سليمان (ص) دعا الله ألا يجعل دولة مثل دولته فى تلك العطايا المعجزة فى المستقبل فقال كما بسورة ص"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب ". -أن الكفرة فى عصر الرسول (ص)كانوا متخلفين فى القوة الحربية وعدد السكان والآثار عن الكفرة فى العصور السابقة وذلك كما تشير كل الأدلة كقوله بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا فى الأرض ". ومن ثم ما نظنه حاليا عصر التقدم العلمى قد يكون لعصور سايقة تأخرا علميا ومن ضمنه التقنية والمبانى ومن ثم فبناء كالهرم الأكبر ما زال الإنسان عاجزا عن بناء مثله وما زالت النظريات تتخبط فى كيفية البناء ورفع حجر يزن 2.5 طن لذلك الارتفاع

[عبد الرزاق أبو عامر]

وللموضوع بقية:عندما انتفى العدل في أمة الإسلام,قيض لهم عالما عدوا عادلا يبين لهم أن الله يعطي الكافر العادل مالا يعطي المؤمن الظالم.
( مقالات سريعة نتمنى عليك إشباعها للفائدة).

[رضا البطاوى]

الأخ عبد الرازق السلام عليكم وبعد :
لا يمكن أن يكون هناك مؤمن ظالم فالظالمون هم الكافرون كما جاء فى آية254 من سورة البقرة "والكافرون هم الظالمون "ولكن كما قال الله منا من خلطوا عملا صالحا بأخر سيئا فى سورة التوبة "واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم "والتوبة تعنى دخولنا الإسلام بعد خروجنا منه نتيجة العمل السيلاء الذى هو الذنوب

[مصطفى إنشاصي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي رضا
قصص القرآن الكريم محكم ويحمل من المعاني والمضامين من سير الأمم وسنن الله في الخلق الكثير وفي هذا المقام إن كان من مشاركة متواضعة يمكن القول:
إن الله تعالى أراد أن ينبه الأمة أن القوة المادية التي يمكن أن تصل لها أي أمة من الأمم عبر التاريخ لا تغني عنها شيء في حال غضب الله عليها بسبب انحطاط ثقافتها! فالحضارة لها جانبان؛ الجانب المعنوي وهو: الثقافة أي المعتقدات والآداب والعادات والتقاليد والأخلاق وغيرها مما يشكل رؤية وقيم المجتمع وينظم علاقاته وسلوكياته .. والجانب المادي الذي هو انعكاس وتعبير حي للجانب المعنوي أي المدنية أو الحضارة المادية والمظاهر التي تميز حضارة عن أخرى وأمة عن غيرها!
فالتدمير للمظاهر القوة والعتو الذي ذكره الله تعالى عن الأمم السابقة وهو سنة ثابتة له سبحانه إلى أن يرث الأرض ومن عليها سببه فساد وانحراف وضلال الجانب المعنوي وعدم الإيمان بالله ورسله وافترائهم وظلمهم وتجبرهم!
لذلك كان انتصار المسلمين الأوائل على قلتهم وضعف قوتهم المادية على الأمم الكبرى آنذاك انتصار عقيدة وإيمان وثقافة وقيم ذلك ما يجب علينا إدراكه ولا يعني ذلك ألا نأخذ بأسباب النهضة المادية وعلومها ولكن يجب أن تكون مضبوطة بقيم الإسلام السماوية افلهية
تحياتي