عودةُ القادم
للأديب المتألق : محمد الشحات محمد
اعتاد أخي أن يقرأ في كتبِ الوردة يُمطرها عبقاً كي يعرف سر الحلم الدائر حول سريري ، كان يُراقبني ، يتسلَّلُ ..، يدخل في الغرفة يفتح كل شبابيك الوجْه البحريِّ ..،أسائله عن لون البشرة في أقصى الأرض تكون إجابته القبلية وشْماً يرسمُ في الحلمِ جنوناً يُشبهني حتى أسْتيْقظ ، يضحكُ .. ، تأخذني عَبَراتُ الواعظِ ..، أغرق في كلماتِ الشرق الأوسط ..، يوم السبت الماضي لم يحضرْ كالعادة .. ،هرب النومُ ..، فتحتُ المذياع قليلاً ، أغْلقتُ الصوت اللامع في نشرةِ أخبار القدسِ المنهارِ على رأس الموتى ،كيف يصير الحزن طريقاً للمستقبل ؟ كان العنوانُ مثيراً عبْر فضائيات القمر التاسع من ذي الحِجة ..،دارت كاميرا الإعلانات تبثُّ مشاهد للْوضْع القائم في "السوبر ماركت" و طوابير الخبز و تجَّار البحر و لوحات جهاز الصمتِ الرادع في إحدى الغاباتِ ..، و مرتْ بضعُ دقائق كنتُ نويْت البحثَ خلال "النتِّ" عن الغائب .. ،بدأ البرنامج لكني قرَّرْتُ أُواصل بحثي .. ، في آخر صفحات الباحث أبصرتُ دليلاً للسرعة عند البحثِ ..،فرحْتُ بهذا الإنجاز الأرقى .. لا يمكن أن نستغني عن أحداث القرن الخامس و العشرين ..، ظهرتْ نفس الصفحة ، لم أعرف سرّ قراءتها ، أحسسْتُ جهازي يسخرُ منِّي .. ،حاولْتُ مع التعْليمات ِ.. ، سمعتُ العالم يشهدني قال جهازي اُنظر خلفك .. ، فالتفتَ المقعدُ بي .. ، كان أخي في التلفاز يُقدِّمُ تفسيراً للحلم القادم ..، لم أستغربْ كيف تمكَّن من تفسير اللا حُلم ، ولكن كيف تمكَّن من تحديد الساعة في الثانيةِ من الظهرِ الماضي ..،قُطع الإرسالُ و عاد أخي .
دمتم بحب و خير