آل البيت : علي بن الحسين زين العابدين

[حسين خلف موسى]

آل البيت الأكارم

علي بن الحسين زين العابدين

ولد علي بن الحسين زين العابدين في يوم الخميس منتصف جمادى الآخر أو جمادى الثاني ويقال في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين أو ست وثلاثين.. أمه شاه زنان - أي ملكه النساء - بنت كسرى يزدجر بن شهريار- ملك الفرس - قال الزهري ما رأيت هاشمياً أفضل منه وأمه من خيرات النساء ويقال لها سيدة النساء، وسماها أمير المؤمنين الإمام علي شهربانويه، ويقال سماها (مريم) وقيل (فاطمة) وكانت تدعى (سيدة النساء)، وقيل أنها لما ولدت علي بن الحسين عليه السلام ماتت في النفاس، وورد بالأثر أنها بقيت إلى أن حضرت وقعة الطف وألقت نفسها في الفرات.و أبوه: الحسين سيد الشهداء، جده: أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام.وجدته فاطمة الزهراء بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

عاش بعد أبيه الحسين عليه السلام أربعاً وثلاثين سنة،. فكان في سني إمامته بقية حكم يزيد وحكم معاوية بن يزيد وحكم مروان وعبد الملك، وتوفي في حكم الوليد بن عبد الملك. شهد موقعة كربلاء، واكب مسير العائلة إلى الكوفة، ومنها إلى الشام. كانت إقامته في المدينة المنورة، وكان فيها الفزع للمهمات، يفيض على الأمة علماً وسخاء.


من ألقابه زين العابدين وسيد الساجدين وزين الصالحين والبكاء والسجاد وكنيته أبو الحسن والخاص وأبو محمد ويقال أبو القاسم، وروي أنه كني بأبي بكر.


ومن أصحابه أبو حمزة الثمالي وفرات بن أحنف وجابر بن محمد بن أبي بكر وأيوب بن الحسن وعلي بن رافع وأبو محمد القرشي والضحاك بن مزاحم الخراساني وطاووس بن كيسان وحميد بن موسى الكوفي .


و زوجته أم عبد الله فاطمة بنت الإمام الحسن السبط بن علي عليها السلام وله منها محمد الباقرعليه السلام وعبد الله الباهر‍‍‍‍. و آخرين.


له من الأولاد محمد أبو جعفر الباقر (عليه السلام)، عبد الله، الحسن، الحسين، زيد، عمر، الحسين الأصغر، عبد الرحمن، سليمان، علي محمد الأصغر.


إخوته: علي الأكبر، عبد الله الضيع - الشهيدان في كربلاء - جعفر.


إخواته: سكينة ، فاطمة، رقية.


بناته: خديجة، أم كلثوم، فاطمة، علية.


توقيع خاتمه: وما توفيقي إلا بالله.


شاعره: الفرزدق، كثير عزة.


ملوك عصره: يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.


عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فقال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، وكان علي بن الحسين عليهما السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين عليهما السلام الذي كان يفعل ذلك.


قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر إن أبي علي بن الحسين (عليه السلام) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد كايد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع جسده فسمي السّجّاد لذلك.

توفي في الليلة الخامسة والعشرين من شهر محرم الحرام عام أربعة وثمانين هجرية، عن عمر يناهز السابعة والخمسون أو التاسعة والخمسون ،يقال إنه دس له السم بالطعام بأمر من الوليد بن عبد الملك بن مروان ، ولم يبق رجل ولا امرأة ولا البر ولا الفاجر ولا صالح ولا طالح إلا خرج وشهد جنازته،، دفن في البقيع مع عمه الحسن عليه السلام.

والحق أن يقال أن هذا الإمام الملهم العظيم ليس لطائفة خاصة من الناس، ولا لفرقة معينة من الفرق الإسلامية دون غيرها، وإنما هو للناس جميعاً على اختلاف عصورهم، بل وعلى اختلاف أفكارهم وميولهم واتجاهاتهم، فإنه يمثل القيم الإنسانية والكرامة الإنسانية، ويمثل كل ما يعتزّ به الإنسان من الكمال والآداب، وسمو الأخلاق وكان المسلمون يرون في سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) تجسيداً حياً لقيم الإسلام وامتداداً مشرقاً لجده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم)،

[طيور الليل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . رضى اللة عن ال البيت جميعا