رثاء الأديب أخي الغالي .
جلَ الفقيد فيا لهول مصابه ........... غابت شموس السعد بعد غيابه
ملآ القلوب مرارة برحيله ............ صوب الخلود إلى شريف مآبه
لا الدمعُ يطفئ حرقتي مهما جرى ........ متدفقاً كالغيث في تسكابه
والشعر لا يوفي الفجيعة حقها ......... فبحوره ضاقت عن استيعابه
فالراحل الغالي يظل خياله ............ في القلب , يلبسه سواد ثيابه
من ذا يسد اليوم ثغرة فقده .......... من ذا يعزي النفس بعد ذهابه
فمضى إلى داعي السماء ملبياً ... كالسيف يُصلتُ من عزيز قرابه
لم يخش بأساً وهو يطلب رفعة ...... يمحو بها العربي وسم عذابه
ما كان يرجو غير نصرة أهله ........ أما القضاء فلم يكن بحسابه
فالعزة القعساء يرقص طيفها ........... في قلبه ويرفّ في أهدابه
وحديثها قد ظل أغنية المنى ......... يشدو بها رمزاً لما يُعنى به
ملأ القلوب بفيض حبّ غامر ....... فالناس كل الناس من أحبابه