بعض المواقف كيف تتصرف كيلا تتأثر علاقتك بأولادك؟ المصدر : فداء حلاوة 05/02/2009 في كثير من الأحيان يضطر الأهل إلى مواجهة بعض المواقف، التي قد لا يعرفون التصرّف الأمثل معها، لا سيّما إذا كان الموقف حساساً إلى حدٍّ ما. ولذلك قام الخبراء بتحديد أكثر المواقف شيوعاً، والتي يمكن أن يمر الأهل بها، فيما يتعلق بتربيتهم لأطفالهم، وكيفية مواجهتها، من دون أن يسمحوا لهذه المواقف بأن تؤثر سلباً سواء في علاقتهم بأبنائهم أو في علاقتهم مع أهل أصدقاء أبنائهم.
الموقف
كيف تتصرف في حال رافق طفلُك صديقاً عنيفاً؟
يمكن أن يصادق طفلك أحد الأطفال العنيفين، ويبدأ فجأة بممارسة الألعاب العنيفة، والجلوس على الرفوف، ورمي نفسه لتجريب قدرته على الطيران.
في حال كان طفلك يعرّض نفسه لمواقف قد تهدد حياته، يجب أن تمنعه من اللعب مع هذا الصديق الجديد وحيدين من دون مراقبتك.
وقال الخبير فريد بوشالتر: "إن الأطفال الصغار يمكن ألا يدركوا الاختلاف ما بين الواقع والخيال، وبما أن شخصيتهم الكرتونية المفضلة بإمكانها الطيران، فإنهم يعتقدون أنه بإمكانهم ذلك أيضاً".
وفي حال كنت قلقاً تجاه تأثير هذا الصديق المتكرر على طفلك، فإنه من الأفضل أن تتحدث مع معلمته.
أما في حال كان هذا الصديق الجديد جاراً لك فتحدث إلى أهله وأخبرهم بأنك لا تفضل طريقة حديث طفلك الجديدة، بعد تعرفه على ابنهم، واطرح عليهم فكرة أن تقوما بالتحدث إلى الطفلين سوياً.
الموقف
يود الطفل الذهاب إلى حفلة عيد ميلاد صديقه الذي دعاه أيضاً إلى المبيت عنده بعد أن تنتهي الحفلة.
كثيراً ما يقوم الأطفال بدعوة بعضهم البعض إلى حفلات عيد ميلادهم، والتي يسعى الأهل من خلالها إلى تعزيز علاقات طفلهم الاجتماعية.
ولكن كيف تتصرف إن كنت لا تودّ أن تدع طفلك يبيت عند صديقه بعد الحفلة، من دون أن تؤثر على علاقة الطفل بأصدقائه أو بعلاقتك مع أهل هذا الصديق؟.
في حال لم تكن تودّ أن تدع طفلك يمضي الليلة عند صديقه، على الرغم من أنك تثق بأهل هذا الصديق، فمن الضروري أن تعرف كيف تتصرف.
يقول الخبير فريد بوشالتر: "يمكن أن تقترح على طفلك أن ينام الصديق عندكم عوضاً عن ذهاب طفلك.
أما بالنسبة إلى أهل صديق طفلك فيمكنك إخبارهم بأنك حريص على ألا تتأثر بعض العادات لدى طفلك بمبيته عندهم، ساعة توجهه إلى الفراش، أو كمية مشاهدة التلفزيون، لا سيّما قبل النوم على سبيل المثال.
ومن الضروري أن تؤكد لأهل هذا الصديق أنك لا تنتقدهم شخصياً، بل إنك تفضل أن يبقى طفلك معتاداً على العادات والقوانين التي يلتزم بها بشكل يومي.
الموقف
يميل أحد الأصدقاء دائماً إلى ترك طفله عندك، ويتأخر عن المجيء لأخذه
على الرغم من أن لهذا الصديق أقرباء قد لا يتوانون عن المساعدة، فإنه يفضل دائماً ترك طفله عندك لفترات طويلة ليلعب مع طفلك من دون حتى الاعتذار عن تأخره في أخذ الطفل.
من المفروض أن تساعد صديقك، عندما يكون بحاجة إليك، ولكن لا تدعه يتمادى، فمن الطبيعي أنّ تكون لك حياتك الخاصة، وأنك لست متفرغاً دائماً للجلوس مع الطفل.
ولذلك حاول في المرة القادمة التي يود فيها ترك الطفل عندك أن تؤكد له بأنك ستغادر المنزل بعد ساعتين على سبيل المثال، لأن لديك موعد مهم، ويجب أن يحضر في وقت تحدده أنت ليأخذ الطفل.
ولا داعي أبداً لأن تختلق الأعذار، أو لأن تبرر مدى أهمية هذا الموعد.