يحاول اليهود الإسرائيليون, فرض ئقافتهم الانتقائية المتعالية, والتي تعتمد الأساطير, مادتها على ثقافات الشعوب الأخرى, بكل الوسائل المتاحة إمامها, فمنذ سنوات والأعلام اليهودي, يسوق مفردات ثقافته المبنية, على أساطير النار, في العالم فبعد إن مل الناس, من فكرة شعب الله المختار, جاء الأن دور السامية ومعاداتها, حيث يعتبر اليهود أنفسهم, اصل السامية متنكرين لسامية باقي الشعوب, التي تنتمي أصلا لهذا العرق البشري, وجاعلينها خط احمر يمنع الاقتراب منه, أو الخوض في أصله ونسبه, لذلك كلما جاء ذكر السامية, انتفض هؤلاء معترضين ومنددين ومنبهين, لخطر معادة اللاساميون لليهود, حتى إن حالة الخوف تلك أصابت بعض المسؤولين في الأمم المتحدة والغرب, فعقدت الندوات واحتدمت الحوارات القضائية, بين علماء الدين اليهود والمسيحية والإسلام, لتنتهي كما بدأت. ولكي لا تستغل تلك المسالة وتدرج في أجندة سياسية إسرائيلية, معادية للشعوب العربية الإسلامية, لذلك كله لابد من الوقوف, على حقيقة السامية فمن هم الساميون.
يقول د . احمد سوسة, في كتاب العرب واليهود في التاريخ ص 328: ( بأنها تسمية أطلقت على الشعوب, التي تزعم أنها انحدرت من صلب سام بن نوح, وكان أول من أطلقها بهذا المعنى و العالم النمساوي شلوترز (schlotzer) عام 1871 للميلاد, فشاعت منذ ذلك الحين وأصبحت عند علماء الغرب علماً, لهذه المجموعة من الشعوب, وسرت إلى المؤرخين العرب وباحثيهم بطرق الاقتباس والتقليد) وبناء على ذلك اصطلح المؤرخون, في هذا العصر إن يسمو الشعوب, التي تتفاهم بالعربية والعبرانية والسريانية والحبشية, والتي كانت تتفاهم بالفينيقية والآشورية والآرامية, ( شعوب سامية ) إلى سام بن نوح لان هذه الأمم, جاء في التوراة أنها من نسله, وسموا لغاتهم اللغات السامية. لكن التسمية لا تستند إلى واقع صحيح, أوجه نظر لغوية, إذ تعتمد بشكل أساسي, على الحدود الجغرافية والعلاقات السياسية, فكتبة التوراة حشروا في السامية شعوباً, لا يعتبرها العلم الحديث, من الشعوب السامية, مثلاً العيلاميين أللوديين, بينما تم إقصاء شعوباً أخرى, مثل الفينيقيين والكنعانيين, مع أنهم كانوا يعرفون جيداً إن الكنعانيون الساميين العرب الأصليون, سكان فلسطين الأوائل, ولان اسم العرب ورد منذ قديم في الكتابات البابلية والآشورية, رفض بعض الباحثين تسمية السامية, واستبدلوها بالعربية تمشيا مع الواقع التاريخي والعلمي. لذلك يقول احمد سوسة في مكان أخر وفي نفس المصدر السابق (لا أكون مخطئاً أو مبالغاً اذاقلت إن الوقت قد حان لاستبدال مصطلح (سامي) وسامية ب أعرابي وعربية فقد رأينا إن تلك التسمية مصطنعة تقوم على أساس التقارب في اللهجات وعلى أساس فكرة الانتساب الواردة عن التوراة )
ويؤكد العلامة ا. كروهمان في بحثه عن أصل العرب علاقة الآراميين مع قبائل الخبيرو والعبيرو فيقول: (ومن المؤكدان العنصر العربي البدوي في شبه جزيرة العرب وهو على الأرجح مصطلح مراد لتسمية أرام وخبيرو وعبيرو
وجد في الأصل في المنطقة التي تمتد, بين سورية وبلاد ما بين النهرين, والتي تعد أقدم مركز للعرب الساميين )
وقد كانت جزيرة العرب هي, مهد الجنس السامي, على مايرحج وقد نشأت الشعوب, التي نزحت فيما بعد إلى الهلال الخصيب, هذه الشعوب التي أصبحت مع تعاقب الأجيال, أمم البابليين والآشوريين والفينيقيين والعبرانيين, وظهرت هذه السمات والسجايا, التي أصبحت بحكم التطور فيما بعد, من مميزات الخلق السامي ولان اليهود تسمية أطلقت على باقي جماعة يهو ذا المتطرفة وقد اقتبس هؤلاء قبيلة سبي لهجتهم العبرية من الآرمنية وبها دنوها التوراة وذلك بعد زمن موسى علية السلام بثمانمائة عام.
فصارت تعرف هذه اللهجة ( بآرامية التوراة) وقد شكلوا الحرف المسمى ( يا المربع ) وهو
مقتبس من الخط العربي القديم ولما كان العلماء قديماً وحديثاً قد اطلقو على هذه الأرض،
التي ظهرت بها شعوب كثيرة ولغات عديدة, اسم جزيرة العرب,( أو شبه جزيرة العرب ) . استبدال مصطلح السامية, بمصطلح العربية, لان السامية ظهرت في تلك المنطقة من العالم وثقافة شعوب تلك المنطقة هي العربية، ولغتهم الأم هي العربية وهي اللغة ألسائدة ،
وهي أوسع لغة سامية باقية على وجه الأرض، لذلك كله يحق لنا نحن العرب، إن نتكلم باسم السامية، وأن نستبدلها يا العربية لأنها الأقدم في التاريخ، وعلى اليهود الإسرائيليون الكف
عن ادعائهم، بأنهم اصل السامية وان يبحثوا في أساطير النار عن خرافة جديدة .