منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    لماذا قرن الله التفكير بذكره

    لماذا قرن الله التفكر بذكره (جل وعلا) عند أولي الألباب ...هشام الخانيليس لمخلوق أن يحصي نعم الله، وإن التفكر في هذه النعم هو مطمح أكثر منها. وإن ملازمة ذكر الله يدفع بالنفوس الذاكرة إلى التفكر بوجوده ووحدانيته وسموه وجزيل عطائه ... ولعمر الله ذلك المدخل الأوسع إلى رحاب الإيمان. ولقد أمر الله (تعالى) بذكره كثيرا، ومدح الذين يذكرونه في كل مقام وأعد لهم مغفرة وأجرا عظيما. إن الذاكرين هم الأقدر على التفكر في كل ما يرونه أمامهم مما خلق الله، لأنهم يعيشون مع الخالق الموجد في كل لحظة، ويعلمون أن لا إله إلا هو، وأنه لا أحد أعظم وأجدر من ربهم بالعبادة والتنزيه والخضوع. وإن ترافق الذكر مع التفكير يجعل المتفكر يدرك بأن الله العظيم الذي يذكره هو الذي خلقه ويسر له كل سبل العيش في الدنيا، وأعد له وللمؤمنين الذين يمشون في الأرض بالخير والإصلاح، ماهو أعظم وأكبر من العطاء في الآخرة. أن الذاكر للشئ محب له، وإن المحب لابد أن يبحث في اسباب حبه للمحبوب، وأن يتعمق متنعما بذكر صفاته. وعليه كان لابد للذاكرين أن يكونوا أقرب للإيمان، لأنهم لا يفترون عن البحث في صفات المحبوب، وهذا ما يؤدي بهم إلى تلمس واستشعار دقائق القدرة والاعجاز. ولىن ترافق هذا التفكر مع وجل القلب وزيادة الإيمان نتج من الفتوح على العبد ما لا يمكن وصفه. عندما يترافق التفكر مع ذكر الله يتحقق الإدراك التام بأن القدرة والإعجاز اللتين يمتاز بهما هذا الكون بما فيه لايمكن أن يصدرا إلا عن إله واحد أحد لاشريك له لا يوازيه أحد ممن هم دونه قادر قاهر فوق عباده ليس كمثله شئ. ولئن زادوا تعمقا في دراسة الحياة والكون والحال والمآل كانت تلمسهم لرحمة ربهم التي لا تحدها حدود حتما مؤكدا، لأن حفظ الكون بالخلق الموجودين عليه لم يكن ليكون لولا الرحمة التي يتصف بها الخلاق العظيم الذي أوجد الخلق وأمدهم بأسباب الحياة وجعل التنسيق بينهم دقيقا معجزا. إن القلوب الذاكرة الوجلة تعرف كيف تنسب الإبداع إلى الصمد القيوم. وإن القلب ليخبت ويستسلم ويتفكر كلما زاد ذكره لله ذكرا يليق بجلال الله وجماله. وكلما عايشت النفس (مع الذكر) الحب والشوق والإجلال للمليك اﻷعلى كلما ارتقت الهمم، وسمت الجوارح ونضج تفكيرها. وعند هذه المراحل يصبح للقلب طاقة إدراكية يقينية عجيبة يمكن أن تؤدي إلى كشوف وفتوح عظيمة من خلال ربط الآية القرآنية بما يقابلها من آيات مادية مرئية .. الأمر الذي يسمو بالنفس الى مرحلة تشبه العيش مع الملأ الأعلى تنظر إلى ربها وإلى فضله العظيم نظرة تجعل السبيل إلى مرضاته ونعيمه مفتوحا على مصراعيه.....

  2. #2
    ونعم بالله أهلا وسهلا ومرحبا بكم ابن العم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •