منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    الحالة لَنْ تَتَحَمَّلَ المحاولة


    وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
    لو كان الشعب الجزائري يخشى التهديد لما حَرَّرَ (ماضياً) وطنه من قبضة الاحتلال الفرنسي، ولا أَبْعَدَ (آنياً) مَنْ التصق جسده حاكماً لعقدين عن ذاك الكرسي ، ولا عاش رغم المحن والشدائد مرفوع الرأس ، لذا لن يفلحَ نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بكلمة ألقاها من داخل المدرسة الحربية العليا في تهديد الجزائريين الأحرار شديدي البأس ، والجزائريات الحرائر رابطات الجأش ، بخطاب أجمل ما فيه اعترافه البين الصريح أن "الحراك الشعبي" قائم الذات في مقدوره الذهاب بعيداَ لتنظيف حتى الجيش بعينه من طفيليات "جنيرالات" أصبحوا ليس فقط نقطة سوداء في بياض تاريخ مؤسسته الموروث عن رجال المقاومة الأوائل الكاشفين صدورهم كانوا دفاعا عن جزائر الأسياد والأمجاد لآخر نَفَس ، بل أشباه "حروف علة" منسلخة عن الأفعال المضبوطة بقواعد مُتَّفق عليها جراء أبحاث فكرية علمية ودراسات برع في انجازها السلف الصالح لتكون لغة يقرها العقل السليم ذي نطق لسان متمكن رافعٍ لكل لبْس ، وما أدركوا أبعاد الانسلاخ عن المسموح به عسكرياً أو المباح إلا بعد انتفاخ بطونهم بما اصطادوه من ثروات نفس الشعب المتحرك بعد صبر أيوب لاسترجاع ما ضاع وقبل ذلك هيبته بين شعوب جد محترمة في مشارق الأرض ومغاربها جاعلة مكارم الحفاظ على حقوق الإنسان أساس الأساس ، أما أسوأ ما جاء في نفس الخطاب مقاصد تهديد مغلفة بجمالية مبادئ وروعة قيم حينما يربط المَعنِيّ الموضوع جله بأمانه الجيش الكائنة في ضمان استقرار الدولة ووحدة شعبها وهنا يقع الفأس فوق الرأس ، ليعي المتلقي مهما كان مستواه أن مثل الكلام المنمق المعسول مسحته التجربة الشعبية مما احتفظت به كقاموس ، أوراقه تئن من فرط ثقل خطايا بعض حراس تلك "الأمانة" الموضوعة كمسؤولية سامية في لب العقلية العسكرية أكانت ضميرا وما يتخلَّل وجدانها من شعور وإحساس.
    ... القضية الآن غير منتهية باستعراض عضلات في تكرار ممل يَجري كلما أراد عسكري إظهار رتب بمقدورها فرض الطاعة لشخصه تنفيذا لمخطط معروف واضعه ووضعه ، غير خافية الجهة التي باركته ، بل أبْعَدَ من ذلك و أدقّ) الفارضة أسماء (من بينها "الأخضر الإبراهيمي" صديق "بوتفليقة" الحميم) رَأَتْها مناسِبة لتلعب دور التهدئة المطلوبة كجسر مهيأ لتمرير نفس الوضعية وإن كانت مزينة ببعض المؤشرات الداعية للتصديق ألظرفي بوعود رامية في الجوهر إبقاء حالة دولة الجزائر كما هي عليه لا أقل و لا أكثر.
    مصطفى منيغ
    Mustapha Mounirh

  2. #2
    لبوتفليقة نهاية مُقلقة
    وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
    "مع الشعب لا تلعب، مصمِّماً أنك ستغلب، معتقدا نفسك الأقدر والأكبر وسواك مهما وصل تعدادهم بالملايين سرب ذباب. مصيبتك في تجاهلك الانتساب، لصنف البشر المُصاب، مهما رفعتْكَ الدنيا منصباً ساميا تذَكَّر أنها ستغطي جسدكَ بالتراب. إنها الجزائر.. أتدرك حقا ما هي ؟ أم توهَّمْتََ قامتكَ أهم ومقامكَ أعظم .. قدميك يدسان قصر المرادية ورأسك يلامس السحاب . بالتأكيد ستفهم قصدي إن أجبتََ على سؤالي : لماذا خُلِقَ ذكر الطاووس أجمل من أنثاه وأرقَّ وأطيب ؟؟؟."
    ... كان ذلك مجرد فقرة من حوار تضمنه مشهد من الحلقة الأولى لمسلسل " السنبلة الحمراء" كعمل إنتاجي ضخم عزمتُ تقديمه للإذاعة والتلفزة الجزائرية قبل شهر أكتوبر من سنة 1975 بعد النجاح الباهر الذي عرفه مسلسل "الشيطان" (من تأليفي وإخراج الفنان التونسي الكيطاري) الذي شكل نقلة جديدة في تاريخ الدراما الإذاعية بالجمهورية الجزائرية بشهادة النقاد وأدباء معترف لهم بالكفاءة الفكرية مثل صديقي الراحل "كاتب ياسين"، مؤلف المسرحية الشهيرة " محمد خذ حقيبتك" باللغة الفرنسية .
    ... تنبأتُ بما جاء حوارا متبادلا مع عشرات المتقمصين أدوار المسلسل الحامل نفس الاسم "السنبلة الحمراء" ، بما يعايشه عبد العزيز بوتفليقة الآن، بتقارب في الإحداث وتوافق في جل المواقف المُعمَّمة على مراحل كسياسات خاضها نظام الحكم ، مما أثار اندهاشي وأعادني لتلك الأيام التي كان العسكر يتوسعون في نفوذهم محتضنين بعض الأسماء ليكون أصحابها معرضين للظهور كواجهة بينما الجنرالات أصدقاء بومدين (ومن بعده آخرين على قلتهم) يتحكمون في كل شيء، من بين تلك الأسماء ظل "بوتفليقة" التلميذ المدلل المنسجم مع الطاعة العمياء المتدرج مع خطة طويلة الأمد ينهيها باكتشاف تورطه في كل ما حل بالشعب الجزائري من مصائب اقتصادية كانت أو اجتماعية . معتمدا على الغرب الجزائري وعاصمته "وهران" في تكوين جدار يقيه ساعة الشعور بالانهيار، مادام يعلم أن الجزائر شريفة لا يدوم صبرها إلى الأبد، لكن الأقدار تعينها على الاطلاع إن كانت سائرة على الطريق الأقوم أم عليها أن تراجع ذاتها وتزيح عن طريقها من أعاشها لعقود في ألعن وََهْم .


    مصطفى منيغ
    Mustapha Mounirh

المواضيع المتشابهه

  1. مقام المداومة
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-23-2020, 04:43 AM
  2. مَنْ لَكَ بِذُنابَةِ "لَوْ"!
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-12-2018, 03:14 AM
  3. مَنْ يعيدُ البنتَ للأوطانِ مَنْ
    بواسطة أ.د. محمود نديم نحاس في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-13-2013, 06:35 PM
  4. المحاولة ... المحاولة ... المحاولة
    بواسطة شذى ميداني في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-04-2012, 03:39 AM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-29-2008, 03:58 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •