منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    اللغة في ميدان الصراع السياسي د. موسى بن عيسى العويس

    اللغة في ميدان الصراع السياسي د. موسى بن عيسى العويس

    --------------------------------------------------------------------------------

    لن أكون متشائماً كل التشاؤم فأستهل الحديث ناقداً بالسلب برنامج وزارة التربية والتعليم في تعليم اللغة الإنجليزية، إذ ربما هيأت لنا الأيام مَن يحسنُ توظيف هذه الفكرة ويطورها، لتصب في غايات وأهداف ربما تغيب عنا حاضرا، وربما أن مصدر الحذر والارتياب الذي سيطر على البعض ممن تناول المشروع مرتبطاً بفكرة قائمة في الأذهان عن مؤسسات التعليم الأهلي، وممارسات فردية تخرج عن النظام التعليمي والعرف التربوي المأمول منها.

    * لا أحد يشك أن الغرب اتخذ من اللغة ولا يزال وسيلة من وسائل كثيرة في صراعه السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي مع المجتمعات العربية والإسلامية، وبالذات ما كان منها هدفاً للاستعمار، فنفذ من خلالها إلى ما يريد في خلخلة كيانها الثقافي، وهذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي، ولا نستفيد من تلك التجارب، وربما كانت فكرة تدريس العلوم بلغات أجنبية أحد النوافذ التي ننفذ منها نحن لو كنا نمتلك الإرادة، والجرأة، والتخطيط، والإقدام، والتفكير السليم،ووضعنا هذا جزء من البرنامج السياسي والثقافي لنا، بوصف المملكة العربية السعودية رائدة وقائدة للعالم العربي على أكثر من محور، وعلى أكثر من صعيد.

    * والتتبع التاريخي للحركة الاستشراقية في البلدان العربية، والإسلامية، والأوربية ترسم لنا ملامح من الخارطة التي ينبغي أن نسير عليها، إذا أردنا أن نقف على طرف الصراع الثقافي، لنستفيد ونفيد، وننطلق من منطلقاتهم، لكن على هديٍ من قيمنا ومنهجنا في السلوك، فالغرب عمد إلى دراسة اللغات، ومنها العربية في بلدانهم الأصلية، لهضم الفكر العربي من جميع أبعاده، واستيعاب كافة المؤثرات في المجتمع، في حياته وقيمه، ومن المؤكد أنه نظر إلى اللغة العربية وآدابها، وأدرك قوة ارتباطهما بالدين والثقافة الإسلامية، ونظر إلى حياة العرب كذلك فوجدهم في بعض أقطاره أبعد ما يكونون عن الموروث الحضاري والثقافي العظيم، ذي الأثر الخطير على الغير، ومن هنا جاءت الوثبة القوية على لغة العرب، وطرح كل ما له تأثير عليها، فأخرجوا العامية على مسرح الحياة الثقافية والفكرية في مصر، وغيرها .

    * الشيء الذي يفوت على كثير من المثقفين اعتقادهم أن الغرب في صراعه الثقافي مع العرب اتخذ من قلب العالم العربي مسرحاً لعملياته، لكن الواقع يخالف ذلك فهم قد افتتحوا المدارس والمعاهد المتخصصة لدراسة اللغات في أكثر من دولة، في أوربا وآسيا، واستعانوا بالمختصين من العالم العربي، لنشر أهدافهم السياسة والثقافية والاستعمارية التي أسهمت في تفكيك أوصال الأمة. وأولى هذه المدارس كانت في (إيطاليا) عام 1727م، لقربها من البلاد العربية، ومعروفة الأدوار التي صنعت في (إيطاليا) إبان الحروب العالمية والصليبية، ثم أنشئت مدرسة أخرى في (النمسا) عام 1754م، ووضعت مناهج لها على هذا الأساس، وسارت على الدرب (فرنسا)، فأسست مدرسة للغات الشرقية عام 1759م، وأغلب من كان يؤمها هم أبناء القناصل، والتجار، والعلماء المتصلون بالشؤون العربية، ولم تغفل (أسبانيا) عن أهمية دراسة اللغات الشرقية، في سبيل خدمة مصالحها، وعلى هذا المنوال سارت (المجر)، و(وموسكو)، و(ألمانيا)، و(بريطانيا) . هذه التجارب التي حدثت لهذه الدول من (مطلع القرن الثامن عشر إلى يومنا) جديرة بالدراسة، إذا كنا حريصين على مستقبل مجتمعاتنا، وكياناتنا السياسية، والاجتماعية، والثقافية، وإرساء حضارتنا في الأصقاع المختلفة، آخذين في الاعتبار من خلال ما طرحناه أن دراسة لغات الشرق في تلك المطارح لم تكن في دولة من تلك الدول على حساب اللغة الأم لتلك الشعوب، على الرغم من هشاشة الكيانات الثقافية لتلك اللغات مقارنة باللغة العربية، بل ومن الملاحظ أنهم حاولوا تعزيز مكانة لغاتهم الأصلية بأكثر من وسيلة، ووضعوا من البرامج والمقررات ما هو كفيلٌ ليس في صمود لغاتهم فحسب ببلدانهم، بل في نشرها واتساعها، و(اللغة العربية) تمتلك من وسائل القوة ما نستطيع من خلالها النفوذ بثقافتها بقوة، ومتى سادت ثقافة الأمة سادت سياستها، وقد تنهار بانهيارها لا قدر الله، فهل تمتلك وزارتنا رؤية واضحة ومنسقة في تدريسها لهذه اللغات، أرجو ذلك.

  2. #2

    الأمي :

    إن تعريف الأمي في اليابان هو من لا يعرف لغتين غير لغته الأصلية


    فما هو تعريف الأمي عندنا !!!

    ماذا يمكن لنا أن نعتقد من ذلك ؟
    أنهم يعملون بمنهج ويعرفون أهمية فهم ثقافة الشعوب لهضمها والاستفادة منها

    فإذا سألنا ما هو المنهج ؟ كم تتوقع لدينا يعرفون ما هو المنهج !


    نحن قدمنا لهم , فعرفوا كيف يأخذون , وماذا يأخذون ,
    هم يقدمون , فهل نعرف ماذا وكيف نأخذ ؟

    أود ان أشير إلى اللغة ليست في قاموسيتها
    بل في التركيب العقلي والفكري للغة العربية التي نتواصل بواسطتها

    أظن , وهذه مشكلة كبيرة , أن اللغة القاموسية لا تكفي لأن تكون مشتركة
    فالتطوير الفكري والعقلي هو الذي يؤدي إلى تطوير اللفة والتواصل بواسطتها

  3. #3
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا .. الفاضلة بنان


    تحيّاتي الكبيرات

  4. #4
    (اللغة العربية) تمتلك من وسائل القوة ما نستطيع من خلالها النفوذ بثقافتها بقوة، ومتى سادت ثقافة الأمة سادت سياستها، وقد تنهار بانهيارها لا قدر الله، فهل تمتلك وزارتنا رؤية واضحة ومنسقة في تدريسها لهذه اللغات، أرجو ذلك.

    *****
    سيادة لغة أمة ما في علاقة وطيدة مع التقدم العلمي و الصناعي و الإقتصادي و العسكري.
    فالأمم الفقيرة أو المفقرة لغاتهم فقيرة و تدعو للنفور .
    هذا ما لا شك فيه .
    فالإنسان لا يعيش بالكلام .
    من نتبع ؟ . هل لغات الشعوب التي توفر الطب و الصحة و التعليم و الرفاهية أو لغات الأمم المقهورة و المغلوبة على امرها .
    وجهة نظري .

المواضيع المتشابهه

  1. جائزة العويس تفتح باب الترشح للدورة الخامسة عشرة (2016 ـ 2017)
    بواسطة سارة الحكيم في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2016, 12:18 PM
  2. جائزة العويس تفتح باب الترشح للدورة الرابعة عشرة (2014 ـ 2015)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-27-2014, 02:32 AM
  3. عقبال المائة سنة/عيسى عماد الدين عيسى ‏(44), ‏محمد رشدي ‏(22)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-26-2010, 12:02 PM
  4. نرحب بالاستاذ/عيسى عماد الدين عيسى
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-30-2008, 08:07 AM
  5. نرحب بالاستاذ(موسى نجيب موسى)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-18-2008, 06:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •