منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    Post فطير صهيوني بدم.. أطفال سورية..بقلم: د. فايز الصايغ

    منقول

    فطير صهيوني بدم.. أطفال سورية..بقلم: د. فايز الصايغ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الازمنة 308
    من المسلّمات التاريخية القول... إن من يُشعل الحروب ويؤجج الصراعات
    لابد وأن يكتوي بلهيبها وتحترق أصابعه بنارها.. ولا أستبعد أن احتجاجات الوول ستريت في أمريكا، والحراك الشعبي الذي تشهده مناطق القطيف في السعودية، وحركة الاحتجاج في البحرين المستمرة منذ أكثر من عام، والحريق الهائل الذي شهدته قطر ولا تزال تفاصيله غامضة هي بمثابة ارتدادات وانعكاسات طبيعية لمن يشعل الحروب ويؤجج الصراعات ويكتوي بالنار.
    وإذا كان المتّهم يحاول النفي والتملص من حكم التاريخ، فإن وزيرا خارجية السعودية وقطر يعلنان وبالفم الملآن أن بلادهما تزود المسلحين... الإرهابيين ...القتلة بما لا يصدّق من المال والسلاح عبر الحدود السورية التركية – والسورية اللبنانية بانتظام، فيما تعلن المايسترو هيلاري كلينتون تزويد بلادها للمسلحين بأجهزة اتصال حديثة متطورة تتجاوز الفضاء السوري النظامي، بحيث يتلقى المسلحون الأوامر والتعليمات من أصحاب القرار الغربي الأمريكي لتنفيذ أجندات استعمارية تخدم الولايات المتحدة الأمريكية الخادمة أصلاً لمصالح إسرائيل في المنطقة العربية .
    إسرائيل أعلنت مراراً تمنياتها إسقاط النظام في سورية – وهي تعرف دوره الحقيقي في المقاومة والممانعة والانتصار.. أو إضعافه لدرجة لا يقوى بعدها الوقوف على قدميه، بمعنى إن لم يسقط النظام فعلاً... فعلينا – إسرائيل ومن معها منهم قطر والسعودية – أن نسهم في جعله نظاماً مترنحاً لا يقوى على المقاومة بعد استنزافه من الداخل في الداخل وعلى حساب الداخل...
    "لينور بن دور" المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصهيونية أكد في حديث متلفز أن إسرائيل تبقى المستفيد الأول مما يجري في سورية خاصةً أن هذه الأحداث ساهمت بتهميش قضية الجولان، واعتبر المتحدث نفسه أن "الربيع العربي" خفف إلى حد كبير من العداء لإسرائيل، لهذا فإن حكومته لا ترغب ولا تفضل بقاء النظام السوري الحالي في السلطة كونه نظاماً يصرّ على تحرير الجولان ويشكّل حلفاً قوياً لدعم المقاومة ضد إسرائيل..
    بعد هذا التصريح الرسمي وتصريحات مماثلة لمسؤولين إسرائيليين كبار حول الأحداث في سورية يأتي من يقول ويردد إنها معارضة سياسية.. إنها رأي آخر.. إنها ديمقراطية مفقودة ولا يقول إنها عمالة استعمارية.. نوايا، أجندات، خطط، مال وسلاح لتنفيذ رغبات إسرائيل وطموحاتها في وأد القضية الفلسطينية وتأبيد الاحتلال والاستيطان والتوسع والهيمنة...
    هي ليست أزمة سورية كما يسمونها... فليس بين السوريين أزمات... ولا هي هبّة ديمقراطية طارئة لشعب يمارسها منذ قرن... ولا هي نغمات من ربيع عربي لم يجلب إلاّ الأزمات والإخوان المسلمين أصحاب الفكر السلفي التكفيري، لو كانت كذلك لكان نبت الربيع في السعودية وقطر والإمارات التي لا تعرف شكل صندوق الاقتراع أصلاً... المرأة عندهم مخلوق ليلي فقط.
    إنها مؤامرة بكل المقاييس والأبعاد... إنها ثمن مواقف وطنية ، قومية.. وضريبة موقع سوري تاريخي اعتاد السوريون تسديد ضريبته من دمهم.. الفارق أن دمهم اليوم يسفك بفعل الشقيق قبل العدو وبتنسيق مباشر بينهما..
    مادامت مؤامرة بكل المقاييس.. فهل تنفع معها الدبلوماسية الرقيقة والحوار المخملي.. والقفازات السياسية المعقمة.. والنوايا الحسنة.. بعد عام ونيّف على إعلان المؤامرة وأدواتها عن أنفسهم علناً.. لماذا تُقْدم الولايات المتحدة وأحجار شطرنجها الأوروبيون على طرد السفراء السوريين في بلدانهم ساعة وصول كوفي عنان مبعوثهم إلى سورية...؟ أليس للتأثير على مهمة عنان والتدخل غير المباشر في صلب المحادثات التي كان يجريها مع الرئيس الأسد؟ وإضفاء طابع تحريضي متعمّد من شأنه إما رفع منسوب نقاط عنان الست أو استفزاز الجانب السوري وتسجيل مواقف الهدف منها الإيحاء أن سورية على خطأ.. وأن دول منظومة الدعم الصهيوني الأوروبية -الأمريكية على صواب..؟
    إنها حمّى دبلوماسية بأنياب استعمارية.. وحمّى إعلامية بمال نفطي
    قذر، وأوركسترا هجينة.. همجية.. غربية تقودها دولة رهنت نفسها وشعبها ومالها وقوتها في خدمة حفنة من المحافظين الجدد رُسُل إسرائيل إلى الدمار وبئس المصير..
    جوقة من عازفي السياسة "الدراكولييّن " مصاصي دماء أطفال سورية لصناعة طبق من فطير صهيون على مائدة الأمم المتحدة وأمينها العام الحالي والسابق ومربطهما في نيويورك... وعلى نار الغاز القطري...


    د. فايز الصايغ


  2. #2
    أسعار البشر في البورصة الأمريكية




    جريدة المستقبل العراقي

    كاظم فنجان الحمامي





    ما تفرضه أمريكا علينا وعلى غيرنا من تعويضات عن أرواح موتاها الذين قتلوا بالخطأ, يختلف اختلافا كبيرا عن ما نستحقه نحن أو غيرنا من تعويضات عن أرواح أبنائنا,

    الذين سفكت دمائهم عمداً ببنادق الحقد والاستهتار, فأسعار البشر في البورصة الدولية يرسمها مزاج القوى الغاشمة بمعيار الكيل بمكيالين, إذ إن تعويض أي مواطن

    أمريكي لا يقل عن نصف مليون دولار في أسوأ الحسابات, بينما جاءت تعويضات ضحايا المجزرة, التي ارتكبتها أمريكا نفسها في ساحة النسور ببغداد متناقضة مع أبسط الأعراف

    الإنسانية في كوكب الأرض, فالمبلغ الإجمالي الذي دفعته منظمة (بلاك ووتر) الإرهابية إلى أربعين عائلة منكوبة كان (800000) دولار بالتمام والكمال, بمعنى ان قيمة

    الفرد الواحد كانت (20) ألف دولار فقط, لكنها اختزلت تعويضات شهداء (حديثة) في العراق إلى ألفين دولار فقط للشهيد الواحد, ودفعت في أفغانستان (50) ألف دولار

    تعويضا إلى (16) عائلة منكوبة, بمعنى انها دفعت ثلاثة آلاف دولار تقريبا عن كل ضحية في مدينة (بنجواي). .



    من نماذج التعويضات العجيبة التي استوفتها أمريكا من العراق نذكر قرار المحكمة الأمريكية للمواطن الأمريكي (وليام بارلون), وتابعه (ديفيد دليبرتي) بتعويضهما

    بمبلغ (150) مليون دولار, على الرغم من تسللهما إلى الأراضي العراقية فجر يوم 13/3/1995, وقيامهما بزرع أجهزة التنصت عند مقتربات قيادة القوة البحرية العراقية

    في أم قصر, فحوكم الاثنان بالسجن ثماني سنوات بموجب أحكام المادة (24/1) إقامة, بحضور رئيس قسم رعاية المصالح الأمريكية, وثم أطلق سراحهما بعد تكرر الوساطات

    الدولية والعربية, لكنهما حال وصولهما إلى ديارهما قدما شكوى في المحاكم الأمريكية ضد العراق, ادعيّا فيها إن العراق احتجزهما (126) يوماُ بغير وجه حق, وطالبا

    بتعويضهما بمبلغ (150) مليون دولار, وحصلا على الحكم بالتعويض. .



    ونذكر قصة (17) طيارا أمريكيا أسقطت طائراتهم فوق العراق عام 1991, فاحتجزهم العراق كأسرى حرب, ثم أطلق سراحهم بعد أقل من شهرين, لكنهم طالبوا العراق بدفع تعويضات

    بلغت (959) مليون دولار بدعوى سوء المعاملة في الأسر, وحصلوا على التعويض. .



    ونذكر قصة الطفل الأمريكي الذي عوضه العراق بمبلغ (50) مليون دولار لأنه شعر بالخوف والذعر عندما احتجزه العراق ليوم واحد في القصر الجمهوري عام 1990. .



    ونذكر أيضا قصة الشركة الأمريكية, التي باعت للعراق أفرانا لصناعة الأطراف البلاستيكية الصناعية, فادعّت أن العراق استخدمها لتصنيع الأسلحة النووية, فعوضها العراق

    بخمسين مليون دولار نزولا عند القرار الجائر الذي أصدرته أحدى المحاكم الأمريكية. .



    ونذكر قرار المحكمة الأمريكية, التي حكمت ضد حكومة القذافي بتعويض ستة أمريكان قتلوا بتفجير طائرة في النيجر بمبلغ لا يقل عن خمسة مليارات دولار. .



    اما طائرة البوينغ التابعة لشركة (بان أمريكان) والتي انفجرت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية, وتسببت بقتل (259) من الركاب, و(11) من سكان القرية, فلها حكاية أخرى

    تعكس مقدار الميلان والانحراف في ميزان العدالة الدولية, بالمقارنة مع ضحايا العراق الذين قتلهم القناص (كريس كايل Chris Kyle) لوحده, وتفاخر بما اقترفته يده

    بكتابه (American Sniper), الذي سطر فيه وقائع كل جريمة على حدة, مشيرا إلى المكان والزمان والمسافة ونوع الرصاصة وسرعتها, وما الذي كان ترتديه كل ضحية من ثياب,

    فقتل (260) عراقيا من النساء والأطفال والشيوخ والشباب, قتلهم بيده وسفك دمائهم من دون رحمة, واقترف لوحده ما لم يقترفه عشرات المجرمين والسفاحين, ثم خرج إلى

    العالم ليعترف بجرائمه ويشرح بالتفصيل الممل كيف قتل الناس في الناصرية وبغداد والفلوجة, ويصدر كتابا بكل اللغات الحية يدون فيه أقواله وإفاداته, التي يعترف

    فيها اعترافا مسجلا بخط يده على جرائمه البشعة, التي ارتكبها في العراق فكرمته أمريكا ومنحته أرفع الأوسمة والميداليات ونال استحسان المنظمات اليهودية المتطرفة.

    .



    بيد ان الأمر يختلف تماما في قضية (لوكربي), التي ضغطت فيها أمريكا وبريطانيا على مجلس الأمن لاستصدار القرار (883), الذي فرضت بموجبه العقوبات الدولية على ليبيا,

    فشملت حظر الطيران في أجوائها, ومنعت تصدير الأسلحة إليها, وقلصت علاقاتها التجارية والدبلوماسية معها, وأخضعتها للحصار تحت مظلة الأمم المتحدة, بدعم من أمينها

    آنذاك (بطرس بطرس غالي), فنجحت الضغوط بإرغامها على دفع مليارات الدولارات لعوائل الضحايا. .



    مفارقات رقمية لا يقبلها العقل ولا المنطق, وقرارات متناقضة مع صوت العدالة الإنسانية, ولا مجال للمقارنة هنا بين التعويضات التي فرضتها أمريكا على الأقطار الضعيفة,

    والتي وصل فيها التعسف إلى مستوى الابتزاز السياسي في حوادث كانت طرفا فيها, من دون أن يكون للحكومات العربية والإسلامية الحق في المطالبة بالمثل, ولا ندري

    بالضبط, هل هو الإذعان للطغيان الأمريكي والرضوخ لإرادته ؟, أم الشعور بالذل وعدم المساواة مع الآخرين ؟, أم الإحساس بالضعف وعدم القدرة على مطالبتها بحقوقنا

    المهدورة ؟. .



    ختاما نتساءل: ألم يحن الوقت بعد لفتح مكاتب في المدن العراقية تتبنى الاستماع لشكاوى المواطنين عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء الغزو الأمريكي, وتتبنى المطالبة

    بتعويض المواطنين المنكوبين ؟, ألا يفترض أن تتشكل لجان متخصصة في البرلمان العراقي تتولى مسؤولية المطالبة بحقوق ضحايا أمريكا في العراق في ضوء القرارات الدولية

    وبالتنسيق مع المنظمات الإنسانية العالمية ؟؟؟, ألا يفترض أن تكون المعاملة بالمثل هي القياس الذي ترتكز عليه دعاوى التعويضات ؟؟. . .



المواضيع المتشابهه

  1. الازمات وفن صناعتها - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-03-2012, 02:05 PM
  2. الاسلام والمذهبية - بقلم - الكاتب / طارق فايز العجاوى
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-03-2012, 12:15 PM
  3. على شواطىء العمر بقلم طارق فايز العجاوى
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-27-2011, 06:53 PM
  4. تقاسيم على وتر الحياة بقلم طارق فايز العجاوى
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-17-2011, 07:06 AM
  5. بذور فى ارض العمر بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-14-2011, 04:54 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •