منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الموت الرحيم!!

العرض المتطور

  1. #1

    الموت الرحيم!!

    عدد جريدة الشرق الاوسط الاحد 19 ديسمبر 2004:الموت الرحيم قرار صائب ام جريمه بحق الإنسانيه؟
    المحاميه غادة إبراهيم:القوانين اللبنانيه تعبتبره نوعا من القتل وعقوبته عشر سنوات سجن على الاكثر!

    المزيد

    http://www.asharqalawsat.com/details...043&issue=9518

  2. #2
    "الموت الرحيم"
    أفكار حول الحياة والموت
    د. سامر اللاذقاني
    الأرشيف
    مقدمة
    منذ الأزل والإنسان يطرح على نفسه تساؤلات عن الحياة وعن الموت. وهو وإن كان يقبل المظهر الحتمي للموت، فإن الخوف من المجهول يبقى طاغيا على مشاعره. وحاولت مجتمعات عديدة، وهي تنهل من تقاليدها الدينية والثقافية، أن تخفف من هذه المخاوف لتجعل اللحظات الأخيرة من الحياة أقل صعوبة.
    لقد جعلت التقنية الطبية الحديثة، المدعّمة بالوسائل الصناعية للمحافظة على الحياة، الكثير من البشر يخشون الانتقال من الحياة إلى الموت، أكثر مما يخشون الموت نفسه.
    وفي السنوات الأخيرة، جعل تطرّق وسائل الإعلام الواسع لهذه القضايا من موضوع "الموت الرحيم" حديث الساعة ومثار المناقشات والجدل.
    التعريف
    لقد تُرجمت كلمة Euthanasie إلى العربية بتعبير "الموت الرحيم". ولكن إذا أخذناها من الناحية اللسانية فهي تعني "الموت الجيد"، ونعني بذلك بشكل خاص "الموت دون ألم". وفي السياق الطبي الحديث يعني ذلك الموت المختار كمقابل للموت الطبيعي. وهو اليومَ: الإقدامَ، بمعرفةٍ وتصميمٍ، على وضعِ حدٍّ لحياة مريضٍ مُتألِّمٍ، لا أملَ من شفائه، بناءً على طَلَبِ هذا المريض أو طَلَبِ ذويه، بهدف إراحتِهِ من أوجاعِهِ.
    يمكن تسريع حدوث الموت لدى مريض بالتخلي عن بعض العلاجات، أو بتجاوز المقادير المنصوص عليها في بعض الأدوية. تدعى الحالة الأولى بالاوثانازيا السلبية أو المنفعلة (passive) والحالة الثانية الاوثانازيا الفاعلة (active). ويمكن ممارسة كلتا الحالتين مع أو بدون موافقة صاحب العلاقة، أو عبر موافقة تم الحصول عليها أو انتزاعها بطرق ملتوية.
    أي بكلمات أخرى، نميّز بين أشكال ثلاثة:
    1- الموت الرحيم، وهو التسبب بموت شخص.
    2- المساعدة على موت شخص، وهي المساعدة على الانتحار.
    3- الاثنازيا المنفعلة، وتعني السماح بحدوث الموت الطبيعي عبر إيقاف العلاج.
    أما الضراوة العلاجية أو التعنيد في العلاج، فهو استعمال كل الوسائل العلمية المتوفرة دوائياً وميكانيكيا للمحافظة على قلب المريض ينبض، وإن كانت الوظائف الأخرى قد تعطلت جزئياً أو كلياً، خاصة الوظيفة الدماغية. أي بتعبير آخر، هو إخضاعَ المريض لوسائلَ طبِّيَّةٍ اصطناعيَّةٍ، تُحيي عملَ القلبِ والجهازِ التنفسيِّ، بهدف إطالة حياته، مع فُقدانِ الأمل، عِلميًّا، من عودته إلى الحياةِّ.
    والموت الدماغي هو عندما يتوقف كل نشاط كهربائي في الدماغ، ويعتبر ذلك الآن قانونياً ودينياً هو علامة وفاة الإنسان وان كان هناك قلب ينبض، ويمكن في هذه الحالة الحصول على بعض أعضاء الكائن من كلى وقلب في سبيل زرعها لمريض بحاجة لها.
    موضوع القضية الخلافية
    إن موضوع الاوثانازيا يضع الأفراد والمشرّعين بمواجهة التزامين متعاكسين ومتناقضين، لكن مع ذلك أساسيين وهما: احترام الحرية الفردية من جهة، واحترام الحياة من جهة ثانية. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو التالي: "لماذا، وباسم ماذا هذا القتال الضاري في سبيل إبقاء الذين لا أمل بشفائهم على قيد الحياة؟" يجيب كارل شتيرن قائلاً: من الناحية البراغماتية الصرفة وخارج أي تفسير ميتافيزيائي للكائن البشري، فلا يوجد حجة مقنعة في مواجهة هذا التساؤل، فنحن ما زلنا نتعلق بإحدى اليدين بأسس أخلاقية صارمة هي إرث من الفلسفة اليهودية-المسيحية ومن المسيحية التي فقدنا علاقتنا بها، ونتعلق باليد الأخرى بالبراغماتية الحديثة. لكن الفجوة بينهما تزداد اتساعاً وسيأتي يوم نضطر فيه إلى أن نفلت إحدى اليدين".
    لقد تغيّرت المفاهيم الأخلاقية والعلاجية خلال العقود الأخيرة، وكمثال عن ذلك فإن عمليات التعقيم التي كان يقوم بها النازيون بحق المتخلفين أو المعاقين، أصبحت الآن خياراً إرادياً لعديد من الرجال الأصحاء في مناطق مختلفة من العالم.
    تغيّر الواقع العلاجي
    في الماضي كان الناس يموتون في بيوتهم. الآن أصبحوا يموتون في المشافي. والطبيب له الحق أن يتصرف حسب ما يعتقد أنه في صالح المريض، وبالتالي مُنح الطبيب حق الوصاية والقرار.
    ويجب أن نقرّ ونعترف أن لدى الكثير من الأطباء رغبة جامحة في لعب دور الآلهة الصغيرة، وبالتالي اعتبار أنفسهم أوصياء على المريض في قراره، لأنهم أدرى بمصلحته ومصلحة عائلته. ومصادرة القرار على هذا المستوى، ما هي إلا انعكاس لمصادرة القرار على مستويات أخرى في هذا المجتمع الوصائي.
    ويمارس كثير من الأطباء إنهاء الحياة دون التصريح بذلك في حالات عديدة، وحسب إحدى الإحصائيات الإنكليزية فإن 50% من الوفيات في العناية المشددة كانت بتداخل الطبيب. وغالباً في حال ولادة طفل دون دماغ، أو طفل مصاب بتشوهات جلية وعديدة، لا تُقدّم كل وسائل الإنعاش المناسبة. كذلك الأمر في حال مريض في التسعين من عمره، مع انتقالات سرطانية متعددة وآلام لا يمكن السيطرة عليها، الذي يصاب بالتهاب رئة، فلا يُقدّم له كل العلاج الموافق لحالته.
    الضراوة العلاجية شيء مريع ونحن نرفض الاستمرار بها، إذ أنها تضيف للحياة نزاعاً أبدياً. وهي ليست إلا شكلاً من أشكال التطرف والأصولية. وعندما يكون الطب عاجزا عن الشفاء، وجلّ ما يستطيع تقديمه هو إطالة للحياة مع آلام لا تطاق، فلعله من الأفضل أن يمتنع عن تقديم خدماته.
    الطب موجود لخدمة الصحة وليس لإدامة المرض إلى ما لانهاية! وموت المريض بكرامة يجعل الموت أكثر قبولا ويعزّي أقاربه. وكلّنا يعرف أن هناك آلاماً معنّدة لا يمكن السيطرة عليها بأفضل الأدوية المتوفرة حالياً.
    يكثر الكلام الآن عن الطب الداعم فما هو المقصود من هذا التعبير؟
    بالنسبة لمريض في المراحل الانتهائية، يُطبّق الطب أو العلاج الداعم لتخفيف الآلام الجسدية والعاطفية والنفسية-الاجتماعية أو الروحية، لكن ليس بهدف الشفاء. وبالتالي هو علاج تسكيني تلطيفي لا أكثر. ومع ذلك فهو غير متوفر في كل مكان، ولا تشمل قدراته وإمكانياته جميع الحالات الطبية التي يمكن أن نصادفها.
    الطب الداعم هو ضرورة مطلقة. لأن بزوال الألم، تزول غالباً الرغبة بالموت. لكن الأمر لا يتوقف فقط على الألم الجسدي، إذ هناك أمورا كثيرة أخرى غيره. هناك الإعاقة التي لا يمكن تجاوزها، هناك الاعتياد والإدمان، هناك الضياع المترقي للقدرات الفكرية، عدم القدرة على الحركة، هناك شعور الاختناق والوحدة والعزلة، هناك الخوف والقلق والشعور بالذل والمهانة. هل الرغبة بمغادرة الحياة في مثل هذه الحالات هو خيانة للحياة أم هو حماية لمفهوم معيّن عنها، حياة مبنية على العزة والكرامة والحرية؟
    مهما كان جوابنا فإن الاوثانازيا الفاعلة هنا والتي يطلبها بوضوح وجلاء المريض ليست إلا مساعدة على الانتحار، ويعاقب عليها القانون في كل دول العالم عدا هولندا التي شرّعت ذلك ضمن شروط واضحة وناظمة لهذا الإجراء. علما أن الدعم المعنوي متوفر لهؤلاء المرضى في هولندا أكثر بكثير من معظم الأمكنة بالعالم، بالإضافة إلى توفر الإمكانيات المادية من دون حساب.
    في الناحية الفكرية والاجتماعية:
    إذا حاولنا أن نضع قواعد عامة للتصرف في مثل هذه الحالات الشائكة، نكون رغبة منا في قوننة قواعد أخلاقية، قد لجأنا إلى تعميم في الآراء والتصرفات، وهذا أمر ليس بالضرورة حلاً مثالياً.
    خطر التعميم كبير، والسقوط في مزالقه السهلة يقود إلى استنتاجات خاطئة، وفي بعض الأحيان إلى نتائج كارثية. إن كل حالة مستقلّة بذاتها، ويجب أن تخضع لمحاكمة خاصة بها. والخطوط العامة التي نذكرها ليست إلا تصوراً مبهماً ومطّاطاً، يجب أن نخضعه للفكر النقدي في كل مرة تواجهنا حالة انتهائية مطلوب منا التصرف حيالها.
    صحيح أنه في الجوهر الحياة دائما مقدسة. لكن هناك استثناءات وحالات خاصة، وعندما نشذّ عن القاعدة، عنى ذلك أننا قد نصل إلى مرحلة نتناساها. والأمثلة كثيرة عن التجاوزات التي نضطر للجوء إليها: في بعض الأحيان قد نضطر لتفضيل حياة على أخرى، لنفرض مثلاً أنّه في مكان معزول توجد منفسة واحدة، وموضوعة لمريض ميئوس من شفائه ولا يمكن له أن يعيش من دون مساعدة هذا الجهاز. وفجأة نتيجة حادث يصل شاب في مقتبل العمر وبحاجة إلى منفسة نظرا لوجود إصابة في صدره. طبعاً القرار صعب على الجميع، لكن في غياب الحلول البديلة يقضي المنطق بتفضيل من له أمل بالحياة أكثر وبالتالي يُفصَل المريض الميئوس منه عن الجهاز. وكذلك الحال في ساحة المعركة، حيث يتم فرز الجرحى لاختيار من سيتلقى العلاج أولا، ومن سينتظر أو يُترك ليموت. أي أن التجاوزات في مجال تقديس الحياة والدفاع المستميت عنها قضية شائعة. لا أدري لماذا لا نتكلم عن هذه الحالات ونتمسك بالكلام عن مريض اهترأ من المرض، ونخره الألم المضني حتى أصبح الموت بالنسبة له خلاصا ورحمة.
    هل هذا الخوف من مناقشة هذه المواضيع بوضوح وصراحة خشية إظهار عبثية الحياة وفراغها كما يقول البعض، أم خشية من أن يؤدي الإقرار الشرعي بهذه الممارسات إلى تجاوزات خطيرة ويؤدي إلى تعزيز رغبة القتل بين أفراد المجتمع.
    لكن من جهة أخرى، ونحن نرفع لواء احترام الحرية الفردية وندافع عن حرية القرار والاختيار وحق الإنسان في تقرير مصيره ككائنٍ حرٍّ ذو كيان مستقل، وأن مصادرة هذه الإرادة الحرة هي اعتداء على حق أساسي أقرّته الشرائع الدولية والدساتير المحلية.
    يجب علينا في الوقت ذاته أن نتساءل: هل يمكن اعتبار المريض المزمن حرّاً وواعياً لقراره؟ هل يمكن أن ننفي إمكانية الإيحاء والتلقين عبر التكرار المستمر، أن لا أمل له بالشفاء وأن الآلام ستصبح لا تطاق ولا يمكن السيطرة عليها، وبالتالي سيكون الخلاص بالموت الذي سيكون أرحم للمريض ولمن حوله؟ وكلّنا يعرف أن هؤلاء المرضى غالباً ما يكونون تحت تأثير المخدرات والإرهاق من الألم وقلة النوم، بالإضافة إلى الحالة النفسية المنهكة، والضغوط المالية نتيجة الكلفة الباهظة للعلاج (العلاج الكيميائي أو غسيل الكلية مثلا).
    إن الحقوق والحريات ليست مطلقة، ويمكن تقييدها ضمن إطار مجتمع حر وديمقراطي. إذ يجب أيضا حماية القيم الاجتماعية وحماية الفرد وقدسية الحياة.
    كما أن الحرية بالقرار والإرادة لها مستلزماتها، والمريض في الحالة السابقة لا يعتبر قانونيا مالكاً لكافة قدراته، وبالتالي ليس قادراً على اتخاذ القرار الصائب فيما يتعلق ليس بالحياة والموت فقط، بل أيضا على مستوى المعاملات القانونية من بيع عقار أو إرث أو توقيع سندات...
    خلاصة
    الموت بالنسبة لبعض الأطباء هو معركة يجب ربحها مهما كلّف الأمر. ويكون جلّ تركيزهم على المرض وليس على المريض، معتبرين وفاة المريض هزيمة شخصية بالنسبة لهم.
    يخشى كثير من المرضى مثل هذا التوجه، ويرفضون أن تُطوّل حياتهم بوسائل صنعية وعدوانية عندما يصبحون في مرحلة انتهائية. وهم يطلبون بكل بساطة أن يدعهم الأطباء يموتون بسلام.
    إن الثقة بين المريض والطبيب المعالج في خطر. لأن المريض لم يعد يثق بهذا الطبيب الذي يمكن أن يرتأي منفردا أن يُطوّل في عذابه، أو على العكس من ذلك أن يسرّع في أجله، لأنّه يعتقد أن ذلك محقق للصالح العام. وبالتالي يتحول هذا الطبيب من المعالج الشافي إلى جلاد بارد. هذه الثقة هي أساس العلاقة الناجحة والمثمرة بين المريض وطبيبه المعالج، ومن واجبنا الحفاظ عليها مهما كانت التشريعات الناظمة الحالية، أو التي سيتم إقرارها. يجب أن يكون المريض دائما على ثقة أن لا أحد سيصادر قراره وحريته وإرادته، وأن كل خطوة علاجية يتم اتخاذها ستكون بمعرفته ورغبته وإرادته.
    الحياة مقدّسة لكن بمعناها الأسمى أي معززة بالكرامة والحرية. هذه الرؤية يجب أن تنير رؤيتنا وترسم خطتنا العلاجية.
    احترام الحياة الإنسانية طبياً لا يكون بالمعارك الفارغة التي لا جدوى منها، ولا يكون بالتركيز على المرض وتجاهل المريض، بل إن احترام الحياة الإنسانية يقتضي منّا أن نحافظ قبل كل شيء على إنسانيتها، وحتى النهاية.
    http://www.ssnp.info/thenews/daily/M...r_22-06-05.htm

  3. #3
    ( فظائع الموت الرحيم المزعوم! رؤية مسلم طبيب)
    د.إسلام المازني
    هذه رؤية قلبية لقضية الموت الرحيم
    موجهة للمحتضر ولأهله وللمشاهدين والأطباء المتوحشين القائمين عليها!
    قضية الموت الرحيم تختلف عن قضية الموت السريري، فهنا المريض بنفسه هو وأهله يطلبون القتل وهي ممارسة حاليا عافانا الله
    الحمد لله الحي القيوم العزيز الحكيم!
    اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد...
    سبحان الله وبحمده
    بمناسبة المرض واليأس من الشفاء لدى البعض :
    نحن لسنا دعاة للجبن !
    ذل الحياة وخزي الممات ... فكلا أراه شراباً وبيلا
    فإن كان لا بد إحداهما ... فسيراً إلى الموت سيراً جميلا !
    رأيت هذا الخبر العجيب وقد نمر جميعا بنفس الظرف وتصلنا الحمي :
    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_...00/6186947.stm
    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_...00/6186947.stm
    موقع الإذاعة البريطانية
    ((.........
    قاض إيطالي يرفض طلبا بالموت الرحيم :
    قاض إيطالي يرفض طلبا بالموت الرحيم
    (مع صورة المريض (ويلبي) يتحدث من خلال الكمبيوتر طالبا الموت الرحيم
    وهو نائم في غرفة الرعاية)
    رفض قاض إيطالي طلبا تقدم به رجل يعاني من مرض لا شفاء منه، بأن يسمح له بوضع حد لحياته من خلال فصل اجهزة الانعاش الطبي.
    وقال القاضي إن هذه المسألة لا تدخل في إطار صلاحياته القضائية مضيفا أن على السياسيين أن يعالجوا "الفراغ" الموجود في القوانين حيال هذه المسألة.
    وقد أثارت قضية المريض ويدعى بييرجيورجيو ويلبي البالغ من العمر 60 عاما، نقاشا حادا في ايطاليا وهي دولة ذات غالبية كاثوليكية يعتبر فيها الموت الرحيم مسألة محظورة.
    ويلازم ويلبي السرير طوال الوقت وتتم تغذيته بواسطة الانابيب ويتحدث من خلال كمبيوتر يقرأ حركات عينيه.
    وناشد ويلبي الرئيس جيورجيو نابوليتانو في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي من اجل تشريع الموت الرحيم حتى يتمكن من انهاء حياته.
    لكن القاضي انتونيو سالفيو خلص في الحكم الذي اصدره الى ان القانون الايطالي لا يضمن حق ويلبي في نزع أجهزة التغذية الصناعية.
    وجاء في القرار أن ويلبي يعاني من الوحدة واليأس بسبب حالته الصحية.
    وتوعدت مجموعة من النواب الايطاليين بمساندة دعوة ويلبي وقال النائب ماركو كاباتو "اننا عازمون على تأييد عودة ويلبي لانهاء التعذيب الذي يعاني منه".
    لكن سياسيين محافظين أيدوا الحكم القضائي وقال روكو بوتيجليون "لا أحد يملك الحق في اصدار أمر بالقتل".
    ...................... ))
    انتهى الخبر

  4. #4
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402

    Lightbulb الاحتضار والصبر والذكر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخوتنا الأعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    إن موضوع الحياة والموت من المواضيع الهامة جداً في الشرع الإسلامي .
    فالحياة الأولى التي بدأنا بها هي الانتقال الأول من الموت الأزلي الأول إلى الحياة الدنيا . وتكون بنفخ الروح في الجسد وارتباط النفس الإنسانية بجسدها المقرر لها ، وفيها يكون الإنسان مرسلاً إلى هذه الدنيا كمدرسة يطلب التعلم والارتقاء بالعلم أولاً بمعرفة الله تعالى ومحبته ثم الالتزام بأوامره ونواهيه التي فيها يحيا قلوبه حياته الحقيقية ..
    وهذه الحياة قدسها الله تعالى وجعل أجر إبقائها أو الإنقاذ من موتها أجر إحياء العالم جميعاً .
    (من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)
    (وضرب حكمتها من قصة الأخوين هابيل وقابيل) فلو بقي المقتول حياً لكان هناك من البشر مثل العدد الموجود الآن .
    ما الموت ؟
    الموت هو انفصال النفس عن الجسد كاملاً ، ومن علامات ذلك توقف أي علامة من علامات الحياة في الجسد ، وقد يستغرق ذلك أجزاء الثانية أو عدة أشهر ..ويرجع ذلك إلى حكمة الله في الناس واختياره لطريقة كل واحد . والموت في الحقيقة هو المرحلة الانتقالية من الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية فهو يشبه عملية الولادة التي تنقل الجنين من الحياة الرحمية إلى الحياة الدنيا . وقد تكون الولادة سهلة تمر بسلام وببضع دقائق وقد تستغرق ساعات أو أياماً أو جراحات ..

    وفي مسألة الحياة والموت الحكمة التي بينها الله تعالى منهما :
    (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً .)

    بعد فهم المعرفة الأساسية التي حددها القرآن أحب أن أعلق على الفقرة الواردة في النص المذكور :

    (والموت الدماغي هو عندما يتوقف كل نشاط كهربائي في الدماغ، ويعتبر ذلك الآن قانونياً ودينياً هو علامة وفاة الإنسان وان كان هناك قلب ينبض، ويمكن في هذه الحالة الحصول على بعض أعضاء الكائن من كلى وقلب في سبيل زرعها لمريض بحاجة لها.)
    إنَّ علامة الوفاة الحقيقية الدينية التي قررها الفقهاء سابقاً ولاحقاً هي التي تتناسب مع الحكمة المفهومة من الشرع في خلق الحياة والموت . وهي زوال كل علامات الحياة من الجسد بما فيها توقف القلب ..
    وما المذكور في النص إلا مجاراة لمفهوم جديد طرأ على الطب وهو محاولة الاستفادة من نقل الأعضاء وهي القضية الخلافية أيضاً .
    لذلك باعتقادي لا يجوز الاجتهاد في التلاعب بأحكام الحياة والموت ففيها إثم كبير إن لم توافق حكمة الله تعالى فيها.
    وأنا كطبيب أتورع عن إسقاط أي حياة نشأت بعد تلاقح النطفة بالبيضة ففيها بدء حياة الإنسان المقدسة كما أتورع عن إنهاء حياة أي إنسان مهما كانت في خطر ولو كان ينازع الموت (ظاهرياً) فنحن لا نعلم متى هو زمن انتهاء الأجل النهائي لهذا الإنسان ..
    وبهذه الفكرة تم إنقاذ كثير من حياة البشر الذين قرر لهم الأطباء أن مرضهم ميؤوس منه .. والحقيقة أن أجل الإنسان النهائي لا يتقرر إلا بعد انفصال النفس عن الجسد وزوال أي مظهر من مظاهر الحياة في الجسد . ومن يقدم على دفن إنسان وقلبه ينبض أو حدقته العينية تستجيب للضوء فإنما يدفن حياً قبل وفاته .
    نعم هناك تشريع في أمريكا الآن يعتمد وثيقة نهاية الحياة التي يختار فيها المريض طريقة إنتهاء حياته فيما يتعلق بالإسعاف ، فقد يوصي بأنه لا يريد تطبيق أي علاج إسعافي بعد فقده القدرة على الحكم ( كأن يكون في سبات) .
    وأنا بعقيدتي في الحياة والموت أعتبر أن ذلك جهل كبير بمعنى الحياة وقيمة ذكر الله فيها حتى النوع الأخير ..
    لنعلم أخوتنا أن الرجل الصالح يهيء له ربه موتاً مريحاً وقد ينبئه بدنو أجله قبل الوفاة ليستعد له بالذكر والطهارة التي ينتقل بها إلى الحياة البرزخية ، وقد يكون الموت بمعاناته وشقائه تطهيراً للمؤمن مما بقي عليه من آثام لديه (أو لدى المسلم العادي) . فهو مدرسية تُعِدُّ ذا الإيمان إلى الحياة الجديدة وإن تقصير هذه المدة جناية بحق هذا الإعداد ..
    وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ..

    هي دعوة أخوتي الكرام للتفكر ملياً في الحكم التي يجب تقصيها من الأحكام الشرعية .. ولا يغرنك الاجتهادات التي يذهب إليها بعض العلماء بما يقدمه لهم بعض الأطباء ممن تعلموا الطب دون فهم الحكم الشرعية الأساسية منها .. بل وفق تصورات علماء الطب الغربيين ..
    لنعد إلى مفاهيمنا الأساسية ولنتق الله في مرضانا .. ولنحاول إنقاذهم مهما كلف الثمن ..
    ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .. ولننصح مرضانا بالصبر على الآلام إن رافقت الاحتضار ولنعلمهم ذكر الله والاستغفار في هذه اللحظات حتى تغرغر الروح في الحلق .وعندها لن يجدي أي عمل .. وتكون النفس بذمة الله الذي خلقها وأعادها .

    ضياء الدين الجماس
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

المواضيع المتشابهه

  1. إلا الرحيل ............ للشاعر : عبد الرحيم محمود
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-16-2013, 03:40 AM
  2. الموت الرحيم بين التشريع و التحريم
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان القانوني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-08-2011, 02:39 PM
  3. الموت الرحيم في الإسلام
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-26-2010, 12:08 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-28-2010, 10:32 AM
  5. ظل الموت
    بواسطة حسن لشهب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-09-2009, 05:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •