أآخذ شيئاً ؟ كيف لي ؟ أينَ إصبعي ؟
وكيف سأعطيكم و ليست يدي معي ؟
و كيفَ ستعلو وثبتي نحو مطمح
ومبتورة ساقي وقد ناءَ مطمعي ؟
ولي كل يوم رحلة نحو مطلبٍ
برغم سكوني في مكاني و موضعي
ظلام هي الدنيا يسير بها الفتى
و إن تسطعِ الأنوارُ يعشُ ويرجعِ!
يخاف من الآتي ويبكي الذي مضى
و تمضي بهِ الأيّامُ في كُلِّ مَجْزَعِ
على حد سيف سار قلبي فيا له
بقسوةِ عيشي من فؤادٍ مقطّعِ
ويمنعني دهري التوجع يا دمي
إذا لمت في مجراكَ دون توجُّعي
تمنيت ُ موتي ثم خفت نواله
لأنيَ موشومٌ بذنبٍ مروعِ
أريد بياضي والنجاة من الدنا
وليس القضا في كلِّ سؤلٍ بطيّعِ
ذكرت الصبا كانت مناي بأن أرى
ملامح سعدٍ للأماني مشعشعِ
فلم ألق إلا ظلمة بعد ظلمة
تغمّ بقلبي و الشروقُ بأدمعي
شعر:
ظميان غدير
3/12/2011