والغزوات في قول اللّٰه: ﴿ إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا 1 لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا 2 وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا ﴾ [الفتح: 1-3].
نعم... رمضان شهر الفتح المبين، وشهر النصر العزيز، وأي نصر أعظم من أن يخرج الإنسان عن داعية هواه وطاعة الشيطان فيكونَ عبدًا خالصًا صافيًا محضًا كاملًا للّٰه، لا تحركه شهوة، ولا يحركه غَرَض، ولا يحركه مَطْمَع، ولا تحركه حالة نفس، ولا تحركه سَوْرة غضب، ولا تحركه حِدّة حرص ولا شدة طمع، ولا تحركه انبعاثات وتعلقات. وإنما يتحرك للّٰه، ويتكلم باللّٰه، وينطق من أجل اللّٰه سبحانه وتعالى، فيعيش وهو في الأرض موصولًا بالسماء.