أما قوله تعالى "فصل لربك وانحر" فنص لا يقبل التأويل في التكليف بالاحتفال بعيد الأضحى وبتأخير النحر بعد الصلاة، ورغم تنزل سورة الكوثر في بداية العهد المكي فقد تعلق التكليف بمانع الاستضعاف أكثر من عشر سنين لم يقم النبي الأمي صلى الله عليه وسلم خلالها صلاة العيد كما لم ينحر خلالها أضحية واحدة ولم يرو عنه احتفال بالعيد قبل الهجرة والتميز وزوال الاستضعاف.
أما اليوم في مرحلتنا فالاستضعاف والتمزق والمحرقة والتشرد بللم يَعْرِفْ المستضعَفون الروهنكا وفي الأحواز والعراق وسوريا وفلسطين ووسط إفريقيا معشار الجزء من وَلاية المؤمنين الفرحين بالعيد ولو سألتَ اليتامى المشرَّدين والأيامى والأراملَ عن أخوة المؤمنين الذين يكنزون الأموال ويحتفلون بالعيد لاحْتَرَقَ قلبُكَ بما يعانونه من اليأس والإحباط والخيبة