جمعية الأصالة الثقافية أول جمعية تسعى لاسترجاع تقافتنا الأصلية ...ومقرها حمص
المصدر عبد الرحمن الدباغ
24 / 02 / 2007
( بخير أصالتنا... نبني الإنسان) تحت هذا الشعار باشرت أول جمعية في سورية تختص بموضوع الثقافة عملها منذ شهر كانون الأول عام 2005، وأرادت الجمعية من خلال كادرها الشاب تحقيق مجموعة من الأهداف التي قد تبدو بسيطة، فهناك عدة مشاكل في هذا الحقل، واستمرارها قد يشكل خطراً على المجتمع، لما للثقافة من تأثير على جميع أفراده، "بلدنا" زارت الجمعية والتقت رئيس مجلس الإدارة الدكتور "فراس مغربل".....بداية أوضح الدكتور "فراس" أن جمعية "الأصالة الثقافية" تعتبر جمعية أهلية ، وهدفها الأساسي نشر الوعي الثقافي بالاعتماد على هويتنا الحضارية القديمة حيث نأخذ كل ماهو مقبول من الناحية الاجتماعية والعلمية ونرفض مبدأ العولمة ، وأشار الدكتور "فراس" أن للجمعية مجموعة من الأهداف أبرزها....
أن تعمل ضمن التاريخ واللغة والهوية الحضارية للأمة، والهدف الثاني هو نفي كل ماهو مستحدث سلبي لايمت إلى حضارنتا بصلة ، وأما الهدف الثالث فيشمل بناء مركز وحديقة ثقافية، فالمركز الثقافي خاص بالجمعية والأرض أصبحت موجودة، لكن هناك قليل من التأخير نتيجة لبعض الإجراءات القانونية، وأشارالدكتور "فراس" إلى أن دور المركز يكمن في الاهتمام بالطفل والمراهق، من عمر 7سنوات إلى 18 سنة وهوعبارة عن نظام تدريب، حيث توجد ثلاثة أقسام:
القسم العلمي: وهو لمناقشة بعض الأمور المفقودة في المدرسة، كالتـأكيد على بعض النواحي اللغوية واكتشاف المواهب ونواحي الخط والرسم والنواحي الثقافية، والقسم الثاني هو القسم التربوي:وهو عبارة عن أسس تربوية تتعلق بتأسيس الطفل ليستطيع التفكير كيف يبني المجتمع والحياة بشكل صحيح؟، وأما القسم الثالث فهو للترفيه.
وبالنسبة لعدد الاستيعاب لم يتم تحديدها بعد، بسبب التأخر في موضوع ضابطة البناء وإشكالياتها العديدة ، إلا أن متابعة الموضوع مستمرة، لكن مشاكل الروتين تبقى العائق الوحيد، واما فيما يخص الحديقة الثقافية أوضح الدكتور "مغربل" أن الجمعية هدفت من هذه الحديقة إلى توعية وتثقيف النساء، لأن على المرأة اأن تأخذ حقوقها كاملة، ولأنه إذا زادت ثقافة المرأة زادت ثقافة المجتمع، فداخل الحديقة هناك مكتبة وألعاب للأطفال، وبالتالي تتمكن الأم والطفل من القراءة، وهذا يفيد المجتمعبالطبع.
وأما الهدف الرابع للجمعية فأكد الدكتور "فراس" أنه يشمل إصدار نشرات دورية في ما يتعلق بنشاطات الجمعية، والنشرة الأولى قد صدرت، وخلال فترة قصيرة ستصدر النشرة الثانية.
وعن أبرز نشاطات جمعية "الأصالة الثقافية" أشار الدكتور "فراس" إلى أن الجمعية قامت بمجوعة من النشاطات في السنة الماضية شملت كل الأمور الثقافية من محاضرات ومسابقات وحتى دورات تعليم الكومبيوتر، وجميع الدورات مجانية، إضافة إلى تقديم مسرحية ومسابقة للألطفال لدفعهم إلى الكتابة، وكانت من النشاطات التي لاقت استحسان كبير من الأطفال والأهالي الذين بدوؤا بالسؤال عن موعد المسابقة الجديد ، كما أشارالدكتور "فراس" إلى أن الجمعية رفعت كتاب إلى وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل للمشاركة في موضوع محو الأمية ، وكتاب آخر إلى منظمة الصحة العالمية حول إقرار مشروع لتأمين الدعم الكامل لمشروع مكافحة التدخين في التعليم الأساسي وهدفه زرع الأفكاروالتوعية عند الطفل لكي يبتعد عن التدخين.
وحول تمكّن الجمعية من تحقيق هذه الأهداف وتطبيقها على أرض الواقع قال الدكتور "فراس" إنه مثلاً في ما يتعلق بهدف نفي كل ماهو مستحدث وسلبي وملوّث لثقافتنا، فقد تم تأخيره لمجموعة من الأسباب، منها أنه لابد من شهرة للجمعية بين الناس ، كي يتشجعوا للتفاعل مع ما تتخذه الجمعية من إجراءات لتحقيق هذا الهدف ، وحتى أنه هناك فكرة لإقامة ندوة تجمع العلم والدين، وطرح مجموعة من المشاكل التي بدأت تأخذ حيزاً كبيراً منها ظاهرة الأبراج ، وظاهرة الفضائيات التي بدأت تتكلم بالشعوذة والسحر، والمشكلة تكمن في عدد الاتصالات التي تأتي لهكذا قنوات وهذه مشكلة حالية ومستقلبة حتى.
وعن السبب الحقيقي لفكرة تأسيس جمعية "الأصالة الثقافية" أوضح الدكتور "فراس" أنه بعد السماح بإنشاء الجمعيات في عام 2004 وهو باب عمل قانوني ومثمر، ووجود شخص أراد التسجيل في أحد المعاهد الهامة في الغرب والمفاجأة كانت أن هذا المعهد لم يكن تابعاً لورزاة تعليمية، وإنما كان يتبع لجمعية من الجمعيات الناشطة في المجتمع، ومن الأسباب أيضاً سفر النوابغ الموجودة في بلادنا وبكثرة، لذا كان لابد من تأسيس مكان يلائم هؤلاء النوابغ وما يتعرضون إليه من إهمال، والأمثلة على ذلك كثيرة، لذا بدء العمل خطوة بخطوة وكان هناك فكرة بإنشاء إذاعة، وأشار الدكتور "مغربل" إلى أن أعضاء الجمعية بلغ "50-60" عضواً بينهم "15" عضواً عاملاً، والباقي أعضاء مؤازرين ويعملون في لجان متخصصة في الجمعية، وأن الجمعية رغبت بالتمويل والتطوير الذاتي ، ومن يرغب بالعمل لصالح المجتمع فيحق له الانتساب للجمعية ، وعن تعاون السلطات المحلية عند إنشاء الجمعية أكد الدكتور "فراس" أن التعاون كان موجوداً، سواء من وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل، وحتى المحافظة، وكان هناك رغبة من قبل محافظ حمص المهندس "محمد إياد غزال" بنتشيط المجتمع الأهلي، الأمر الذي عزز تسهيل أمور الجمعية، وروح الشباب في الجمعية أعطى مزيداً من الروح في العمل وشجّع على تسهيل أمور الجمعية.
وفيما يتعلق بمصادر تمويل الجمعية أشار الدكتور "فراس" أن مصادر التمويل محدد من زراة الشؤون الاجتماعية والعمل، ورسم الاشتراك في الجمعية مبلغ رمزي هو 300 ل.س سنوياً، وللانتساب مرة واحدة هو200ل0س، والفكرة بوجود مراكز للجمعية في باقي المحافظات مطروحة بشرط العمل ضمن القانون السوري ولخدمة المجتمع السوري .
وحول رضا أعضاء الجمعية عن الذي تم تحقيقه خلال العام الماضي أكد الدكتور "فراس" أن التفاؤل بالمستقبل كبير، وأن ماتم تحقيقه، تم إنجازه في وقت قياسي والخطوة الأولى بدأت ، والجمعية استفادت من أخطاء السنة الماضية وتتقبل النصائح ، مشيراً إلى الرغبة الدائمة بالتعاون مع وسائل الإعلام المقصرة إلى حدٍ ما في هذا المجال.
ووجّه رئيس مجلس الإدارة في جمعية "الأصالة الثقافية" كلمة أخيرة " البلد بلدنا أولاً وأخيراً لذلك لابد من بنائها ، ولابد من التواصل المعنوي بين بعضناً بعضاً، والتواصل المادي وبالتالي تطوير المجتمع، ونحن مؤسسة خدمات، وبالتالي الفائدة لا تعود على شخص وإنما على مجتمع كامل".
أما أعضاء مجلس الإدارة في الجمعية، هم: الدكتور "فراس مغربل" رئيس مجلس الإدارة ، "عصام إيبو" نائب الرئيس ، أمين السر "أسامة سفور" ، أمين الصندوق "عبد الحفيظ شيخ سليمان" ، والأعضاء "عاصم الشعار" ، و"محمد العوض" ، و"عيسى عرفات" ، "سامر بكور" ، "محمد فارس".
كلمة أخيرة: بما أن جمعية الأصالة الثقافية من الجمعيات الجديدة والمميزة في القطر، فتقديم الدعم لهذه الجمعية، سواء مادياً أو معنوياً، أو حتى دعماً من وسائل الإعلام، أصبح أمراً مطلوباً، وهذه الجمعية تسعى إلى تقديم خدمات تفيد المجتمع بكامله وليس شخصاً وحداً.
آخر تحديث ( 24 / 02 / 2007 )