قرأت بجريدة الأهرام المصرية بتاريخ الجمعة 7 جمادي الآخرة عام 1431هـ الموافق 21 مايو عام 2010م أن معالي الوزير المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ (محافظة بشمال مصر) كرَّم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم بالمحافظة ومنحهم الجوائز المالية وقَبَّل أيديهم فردا فردا فسررت بذلك وأشدت به بجريدة الأهرام الإلكترونية ووعدته بقصيدة توثق هذا العمل الجليل
****
قُبْلَةُ
**
شعر / صبري الصبري
بحر الكامل
**
نَبْتٌ ترعرع في ضيا القرآنِ= ما بين رَوْحِ الروح والريحانِ
في روضة الآيات أشرق نوره = بين المروج بهية الأفنانِ
فكأنهم بالأرض في أرجائها= ركب الملائكة الكرام الهاني
بضراعة الأبرار كانوا كلهم= يتلون آيات الهدى الربَّاني
أنعم بهم فازوا بأسنى منحة= من بسط فضل الواحد الديانِ
وتخصصوا بالحفظ للآي التي= أوحى الإله لمصطفى عدناني
(جبريل) بلَّغها لـ(أحمدَ) سيدي= طه (محمد) سيد الأكوانِ
(إقرأ) بوحي في حراء بمكة = كانت بداية شرعة التبيانِ
وتتابع الوحي المطهر منزلا= بالنور والإسعاد للإنسانِ
مَنْ ناله نال الهداية والتقى= والخير في ثقة وفي اطمئنانِ
ومن استفاد بحفظه في خشية= لله أضحى من أولي الرضوانِ
مِنْ أهل ربك ذي الجلال بأمره= خَصَّ الكرام بقربةٍ وأمانِ
فمن استطاب رحابَهُم فهو الذي= يحيا بروضٍ يانع البستانِ
ومن استقر بصحبة ممجوجة= باللهو عاش بعيشة الخسرانِ
إني رأيت بـ(كفر شيخ) محافظا= فذَّا كريما طيب الوجدانِ
منح الكرام الطيبين مكارما= شتى تفيض بأطهر الفيضانِ
في روضة القرآن قَبَّل بالرضا= أيدي شباب الحفظ للفرقانِ
فسما بقدر الطيبين وقدره= في رفعة مبرورة التيجانِ
وحبا الجهابذة الجوائز برهنت= ما للمحافظ من كريم تهاني
أكرم بـ(عابدين) المهندس إنه= شهمٌ أصيلٌ صادق الإيمانِ
أعلى شئون الحافظين بقُبْلَةٍ= كالتبر لاحت للورى بمعاني
أعطى دروسا في هدوء : كَرِّمُوا= أهل الإله الخالق الرحمنِ
واستنقذوا الأجيال بالنور الذي= يهدي الأنام هداية الإحسانِ
شكرا لـ(أحمد) قد رُفِعْت بقُبْلَةٍ= عصماء راقتنا بكل مكانِ
وجزاك ربك كل خير دائما= تحيا بستر الواجد المنانِ
صلى الإله على النبي وآلهِ= ما لاح نورُ الله بالقرآنِ !!