لقاء الفرسان مع المدربة الأستاذة/روعة السمّان

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
لقاؤنا هذه المرة مع إنسانة إنسانة تعرف معنى الحياة الاجتماعية حق المعرفة ,الإيجابية وكيف يكون لها ثمارا ناضجة تطعم كل جاد ومثابر.
لقاؤنا لهذا الشهر مع المدربة الأستاذة:روعة السمّان.
1- من هي الأستاذة روعة السمان (سيرة ذاتية باختصار)
2- كيف تعرفين البرمجة اللغوية العصبية بسطر واحد؟
3- كيف تجدين جمهورنا المثقف؟,وهل وصل لمرحلة جيدة في تفهم وتسخير البرمجة ميدانيا؟
4- ماهي اهتماماتك الثقافية خارج عالم البرمجة ومجالاته ككل؟
ولنا عودة مع فرساننا الكرام وأسئلتهم.
وشكرا لقبول الدعوة.

[رغد قصاب]

السلام عليكم
أهلا وسهلا بالأستاذة روعة ونتمنى من القلب أن يكون اللقاء روعة مثلك وبعد:
سؤال سريع وبالانتظار:
كيف يمكننا عموما تكريس البرمجة في الحياة العامة بكل تفاصيلها ونحن كالرحى فيها نسعى بسرعة وبإيقاع يصم الآذان انزعاجا وعناء؟

خاصة ان العامة لاتعرف عن البرمجة الكثير مثلا...
أرجو أن يكون سؤالي واضحا
وشكرا

[عبد الرزاق أبو عامر]

جزاك الله خيرا أستاذة ريمة
لقد أحسنت الاصطفاء ، وأصبت في الانتقاء
حيث أتحت لنا فرصة نفيسة من هذا القبيل
لمجالسة مدربة من هذا الصنف المتميز
نطالع من خلال لقائها خصائص المدرسة السورية في مجال التنمية البشرية
لذا حجزت مقعدي في الأمام من الآن لأستفيد وأنتفع
لك شكري ومستمر تقديري

[راما]

أهلا وسهلا ومرحبا بك أستاذة روعة وبانتظارك واحجز مقعدي أنا أيضا.
راما

[ميسم الحكيم]

اهلا بمدربتي واستاذتي روعة اتوقع ان يكون هذا القاء مميزا ومفيدا للجميع

[ريمه الخاني]

السلام عليكم ما زلنا على موعد مع الأستاذة روعة وبانتظارها,ونرجو أن يكون المانع خيرا.

[روعة السمان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني أن أكون بينكم في نادي الفرسان الرائع
وأعتذر عن تأخري عن التفاعل معكم بسبب عدم معرفتي بكيفية هذا التفاعل
وشكرا على تسامحكم معي وتفهّّم عذري
وشكرا لحفاوتكم ولكل من شرفني بتكريمه لي
روعة السمان إنسانة بسيطة تعلمت من الحياة قبل أن تعلمها الحياة
متزوجة وأم لثلاثة شباب, سعيدة بزواجي ومستمتعة بعلاقة الصداقة مع أبنائي
كان لعلم البرمجة اللغوية العصبية الأثر الأكبر في نموي وتطويري الشخصي لأني ربطته بأساسي الروحي بالعلاقة مع خالقي
يمكن أن نعرف علم البرمجة اللغوية العصبية بأنه العلم الذي يعرّفنا على كيف يتبرمج الإنسان وكيف يمكن إعادة برمجته بشكل أفضل وذلك باستخدام اللغة الملفوظة(الكلمات ونبرة الصوت) والمرئية(لغة الجسد) ومدى أهمية قوة هذه اللغة في التأثير على جهازنا العصبي, وكيف نرهف حواسنا للتعرف على العالم الخارجي وانعكاس ذلك على جهازنا العصبي.
ويمكن تعريفه بأنه الهندسة الحياتية والنفسية
أو فن توسيع الخيارات
أو فن نمذجة الناجحين
هذا العلم أحدث ثورة في ردم الفجوة بين النظري والعملي لأنه أجاب على سؤال(كيف) الذي يقود للحل بدل المشكلة ويقود للمستقبل بدل الماضي
وهو ينقل الإنسان ليس فقط من الحالة المرضية إلى الحالة السوية, وإنما ينقله إلى حالة التفوق والإمتياز لأنه يستفيد من تجارب الناجحين العملية
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا, هذا الدعاء كان شعاري الذي ساعدني لأستفيد من هذا العلم أكبر استفادة
وأقصر طريق هو التدريب والممارسة المستمران حتى نحوّل النظري المثالي إلى عملي مفيد في حياتنا
وارى أن الجمهور جاهز ليستفيد من هذا العلم بسبب زيادة وعي الناس نتيجة المتغيرات الأخيرة في العالم
وكلما كان الإنسان صادقا ومتواضعا ونهما للعلم والعمل كلما كان أقدر على التأثر والاستفادة من هذا العلم وأقدر على التأثير بمن حوله فيصبح نموذجا يحتذى
وأكيد نحن بحاجة لنخصص وقتا ننعش فيه أرواحنا ونشحن طاقتنا حتى نستطيع أن نمنع الرياح أن تكسر سفينتنا وتقودها إلى الضياع في خضم أمواج الحياة
ونستطيع أن ندير الدفة بطريقة نستثمر بها قوة الرياح لتدفع مركبنا تجاه تحقيق هدفنا بدل إعاقتنا, فتصبح حياتنا رحلة شيقة ومغامرة مثيرة وشجاعة ننعم بطعم السعادة ونحن نتفوق على أنفسنا في قيادتها وترجمة رسالتنا في الحياة.
إيقاع الحياة سريع ويزداد تسارعه مع الأيام, ودائما بإمكاننا أن نجد وقتا مناسبا نجلس به مع أنفسنا نراجع حساباتنا ونتأكد من نمونا وذلك بالاستفادة من أخطائنا الماضية التي تتحول مع الأيام لخبرات تدعم تقدمنا
هذه الأوقات نتعرف فيها على أنفسنا ونغذي أرواحنا بالعلاقة الروحية مع خالقنا والتأمل في آياته الكونية ونتواضع لنعترف بمسؤوليتنا تجاه حياتنا وسعادتنا ونشحن بها طاقتنا لنحافظ على فعاليتنا في الاستمرار بالنمو
عندما يغذي الإنسان الجوانب الأربعة في حياته ( جسد, روح, عقل, قلب )يستطيع أن يستمر بفعالية في نموه
وذلك بممارسة أنواع الرياضة التي يحبها واتباع نظام غذائي صحي(جسد), وتجديد (عقله) بقراءة كتب وحضور دورات ومنتديات وحوارات, وإقامة علاقات اجتماعية راقية (قلب), وممارسة عبادات روحية تأملية(روح)
وتحقيق التوازن بينهم بإدارة وقته بشكل عادل يحقق السعادة لنفسه ومن حوله
افهم نفسك واعمل على تطويرها وكن نموذجا للتغيير ومؤثرا في حياة الآخرين
لقد جربت هذا التحول الرائع في حياتي وأصبحت رسالتي في الحياة أن أنقل هذه الفائدة عمليا لكل من حولي فأصبح سببا من أسباب دخول السعادة لحياتهم
أرجو لكم كل الخير والتوفيق في حياتكم
شكرا لمنحي هذه الفرصة العظيمة لأنكم سمحتوا لي أن أشكّل فرقا في حياتكم
دمتم بخير والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندى نحلاوي]

السلام عليكم وحوار راقي وعميق الفكر ويحضرني سؤال أستاذة روعة وقد أعجبتني عفويتك واريحيتك:
كيف تصنفين علم البرمجة بالنسبة للعلوم وخاصة النفسية والفلسفية؟

[روعة السمان]

وعليكي السلام عزيزتي ندى
اسمحيلي أن أتخلى عن الألقاب لتصبح الألفة أكبر بيننا وبإمكانك مناداتي روعة
شكرا لكي على رأيك ويشرفني إعجابك ويسرني إبداء أي ملاحظات إن وجدت حتى نتناصح ونتعاون لننمو ونتطور
بالنسبة لعلم البرمجة اللغوية العصبية فهو علم جديد استطاع علماؤه ريتشارد باندلر وجون غريندر أن يقتبسوا من علوم كثيرة نفسية وفلسفية ورياضية ولفوية, أن يقتبسوا الكثير من النظريات والمعلومات النظرية وإيجاد طرق عملية لترجمة هذه النظريات والمعلومات النظرية إلى تقنيات وأدوات عملية تساهم في تفعيل الفائدة من هذه العلوم في حياة الإنسان
وسبق أن قلنا أن هذا العلم يجيب على سؤال (كيف) الذي يقودنا للبحث عن حلول في المستقبل, بدل الغوص غير المفيد في سؤال (لماذا) الذي يقود إلى الماضي حيث أسباب المشكلة, وبالتالي هذا السؤال ينقلنا من إطار المشكلة إلى إطار الحل. وأحدثت هذا العلم ثورة بالنسبة لباقي العلوم, سميت ثورة(كيف) بسبب هذه النقلة
وسبق أن قلنا أن من أحد تعاريف هذا العلم أنه فن نمذجة الناجحين, وبالتالي فهو لا يساعد في نقل الإنسان من الحالة المرضية إلى الحالة السوية كما في باقي العلوم , ولكنه ينقله إلى حالة التفوق والامتياز مستفيدا من تجارب الناجحين العملية
فقد نمذج باندلر وغريندر الكثير من العلماء مثل ملتون أريكسون رائد العلاج بالتنويم الإيحائي, الذي كان يستخدم لغة إيحائية تخاطب لاوعي الإنسان لبرمجته بشكل أفضل, وسميت هذه اللغة باسمه فيما بعد (لغة ملتون)
ونمذجوا كذلك فرجينيا ساتير رائدة العلاج الأسري, التي كانت تستخدم لغة دقيقة تساعد في حل المشاكل الأسرية, وسميت فيما بعد (لغة ميتا)
ونمذجوا أيضا فرتز بيرلز رائد العلاج بالغشتالت, وابتكروا العديد من التقنيات التي تساعد في شفاء الإنسان من الآثار السلبية من تجارب حياته الماضية بالعودة إلى أول خبرة سلبية في حياته
ومثال على تحويل نظريات العلوم الأخرى إلى تقنيات عملية مفيدة
نظرية المنعكس الشرطي لبافلوف الشهيرة الذي قام بتجربة, ربط فيها سماع صوت الجرس بسيلان لعاب الكلب, عندما أصبح يقدم له قطعة لحم بعد أن يرن الجرس مرات متكررة, إلى أن أصبح هناك رابط بين صوت الجرس وسيلان لعاب الكلب حتى مع غياب اللحم
سُمي هذا الرابط في علم البرمجة اللغوية العصبية (إرساء) وأقيم بناء عليه كثير من تقنيات الإرساء التي تساعد الإنسان على ترويض ردود فعله السريعة (حالات الغضب مثلا في مواقف محددة)بربط هذه المواقف برابط جديد مرتبط بحالة إيجابية تساعد الإنسان على إدارة حالته والحفاظ على حالة إيجابية مفيدة له ليتمكن من مواجهة أي موقف أو تحدي في حياته
هذه الحالة الإيجابية تتيح له فرصة القدرة على التفكير الذي تعيقه الحالة السلبية السابقة فيصبح أكثر قدرة على تجاوز تحديات حياته والتعلم من أخطائه والخروج من دوامة لوم النفس ولوم الآخرين إلى تحمل مسؤولية حياته وسعادته فيحدد أهدافه ويسعى لتحقيقها مستفيدا من نجاحات الآخرين وبالتالي يصبح أكثر ثقةً بنفسه ومصدر للتأثير بالآخرين وقدوة يُحتذى فيترجم رسالته في الحياة عمليا ويصل إلى حالة الرضا عن نفسه التي تقرّبه من ربه وتنقي روحه
مع العلم أن هذا العلم تعرّض لكثير من الهجوم, إما عن جهل به, والإنسان عدو ما يجهل
أو بسبب تطبيقات عملية أدت إلى نتائج سلبية من بعض متعلميه فأعطت الناس فكرة سلبية عنه, مثل الوصول إلى حالات عجب مثلا, والمبالغة في تصوير حلول سحرية للمشاكل النفسية
وهنا أقول أن أي علم هو سلاح ذو حدين, والعبرة في الإنسان كيف يستخدمه, لذلك سبق وقلت أن هذا العلم فادني كثيرا في ظل علاقتي المخلصة والمتواضعة والصادقة مع خالقي
وأخيرا أقول أنني أشبه هذا العلم بباقة زهور, قُطفت من كل بستان زهرة, لأنه جُمع من علوم مختلفة, وحقق نقلة نوعية بردم الفجوة بين النظري والعملي
لذلك عرّفه باندلر على أنه توجه فكري عام يجرّ خلفه قاطرة من التقنيات
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
دمتم بخير
بأمان الله

[راما]

السلام عليكم
أهلا وسهلا ومرحبا بك معنا..
لا أدري كيف سنقول "روعة" ونحن هنا نتبادل الألقاب بشكل طبيعي جدا...حتى لا نجعل الأمور تتجه لطريقة مبتذلة(مجتمعنا بشكل عام ما بيلبقله هيك أمر إلا في جو نخبة النخبة وربما عندما مقبول نسبيا) لاحقا ولك الأمر:

وهنا أقول أن أي علم هو سلاح ذو حدين, والعبرة في الإنسان كيف يستخدمه, لذلك سبق وقلت أن هذا العلم فادني كثيرا في ظل علاقتي المخلصة والمتواضعة والصادقة مع خالقي
وأخيرا أقول أنني أشبه هذا العلم بباقة زهور, قُطفت من كل بستان زهرة, لأنه جُمع من علوم مختلفة, وحقق نقلة نوعية بردم الفجوة بين النظري والعملي
لذلك عرّفه باندلر على أنه توجه فكري عام يجرّ خلفه قاطرة من التقنيات

لو عدنا للوراء قليلا عندنا كان الفرد العربي بكل تفاصيل فطره أكثر إيجابية..هل نقول اننا تاخرنا في نمذجته؟وهل فعلا وجدنا منعكسا واقعيا أدى لنماذج اكثر فاعلية في زمن لم يعد الفرد ملكا لنفسه لكثرة القيود التي تحيد به بشكل عام لا بشكل خاص.
وهل ترين أن الفرد الناجح يجعل دفة الحياة تتجه للنجاح الفردي ام الجماعي؟فأين نحن الآن منه وكلنا جريح حتى في داخل داخله...كيف تقدمين لنا البرمجة في ظل الخيبة التي نعيشها؟
ولك المحبة والتقدير.
( اعتذر للإطالة)