منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    حمى الطريق .. من مجموعة ليست كغيرها


    حمى الطريق
    عندما انتصف الليل ألقيت أخر زفرة حزينة فى النيل ، وعدت إلى الفندق حاملاً معى حلماً مبللاً برحيق الحياة ، الليل فى هذه المدينة مثير حقاً .. تلك الخطوات التى قطعتها إلى الفندق تموج بالحركة والهسهسات ، الثنائيات هى الطابع المميز .

    لم أنشغل كثيراً ، وكيف ذلك ، والنوم يراوغنى بقوة .. بعد يوم طويل احتضننى السرير ، تركت نفسى للنوم- لم أستطع .

    حاولت الخروج من ملابسى لم أستطع .. أغمضت عينى ورحت أعانق ليل النيل 0

    أفقت على دقات رقيقة جاءت من ناحية الباب ، عدلت من هيئتى .. من ؟

    أنا ..

    صوت نسائى يغزو أذنى ..

    من أنت ؟

    رفيقة الحجرة ..

    بل هو رفيق ياسيدتى ..

    بل أنا ..

    إن رفيقى علمت أنه يدعى عصمت ماهر ..

    وأنا عصمت ماهر – افتح قالتها ( بحزم ) ..

    أصابنى الارتباك ، فتحت لها ، أخذت طريقها إلى السرير الآخر0

    قالت وبحزم أيضاً : أتمنى أن يكون الحمَّام خالياً 0

    أومأت لها – فلا تزال الدهشة تسيطر على ملامحى ، دارت التساؤلات أركان عقلى المبعثر ، كيف ذلك ؟

    ابتسمت قليلاً تذكرت فيلماً حوى نفس الموقف 0

    قطعت كلمات أمى هذه اللحظة : إياك من بنات مصر ضحكت بمرارة : آه لورأتهن أمى هل كانت تقول ذلك ؟

    الصوت الرقيق يغازل قطرات الماء .. أتسمع مندهشاً – أعطيتها ظهرى وهى خارجة من الحمام 0

    قالت فى جرأة : أما زلت عند هذه النقطة ؟

    أية نقطة ؟

    الرجل والمرأة تلك العلاقة المحسوبة بينهما ..

    هذا مايجب أن يكون

    هذا منطق شهوانى بحت

    لب العلاقة بين الرجل والمرأة هو الشهوة

    أعتقد أن مثقفاً مثلك يجب أن يكون قد تعدى هذه المرحلة 0

    القضية محسومة منذ القدم ، وليس من اليوم .. كما أنها لاتستوجب مراحل للتفكير

    راديكالى

    ياسيدتى إن خير دليل على ذلك يبدأ عند قابيل وهابيل وأختيهما

    هذا أمر يتعلق بكم أيها الرجال

    كيف والغواية عندكن ؟

    المرأة سكن وأساس العلاقة هى المودة والرحمة

    هذه علاقة الأزواج

    وقد أغتصبت الزوج حق زوجته

    لعنة الله على تلك الأفواه المغرضة

    لم تحيى إلا الذى أمتموه

    أصبحت تحيى وتميت .. أعوذ بالله .. أعوذ بالله لاتحوِّر حديثى لما ليس له 0

    التفت إليها مغتاظاً .. وقبل أن أطلق كلمتى فى فضاء الحجرة تعلقت عيناى بوجهها الذى عانق البدر .. ظللت مشدوها .. مشدوداً إليه خرجت كلمتى متقطعة ...... وال.... خل .. وة0

    أحسست بدوار شديد فى رأسى .. جسدى يلتهب ، تتنفض عروقى .. تتبدل ملامح وجهى .. تحركت نحوى بانسيابية الغزال ، ازددت اشتعالاً مدت يدها إلى حقيبتها ، أخرجت شريطاً ناولتنى حبه منه ، قادتنى إلى سريرى أحسست بارتجافة جسدى لفتنى فى بطانية ثقيلة .. أخذنى النوم 0

    خرجنا نشق الطريق إلى النيل ، وفى غفلة منها رمقت زفرتى التى أخذها النيل كانت قد غابت بين براثن الشبورة البيضاء .

    أطلقت نفسى للحياة .. استوقفنى ذلك الواقف يراقب فى نهم استقبال الطريق لثنائى جديد ، فيلقى بزفرته ويمد الخطى متجهاً نحو الفندق 0

  2. #2
    ان لم تكن علاقة تكامل بين رجل وامراة...فالحياة جحيم حقيقي
    ابداع استاذنا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omferas مشاهدة المشاركة
    ان لم تكن علاقة تكامل بين رجل وامراة...فالحياة جحيم حقيقي
    ابداع استاذنا
    شكرا لك أختى الأديبة الراقية / أم فراس
    دائما تسعدنى تعليقاتك

  4. #4
    متى تشستقر النفوس ونعرف مالحد الفاصل والحقوق الواجبات؟
    قصة تحكي الكثير
    بارك الله هذا القلم
    جريح فلسطين

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين مشاهدة المشاركة
    متى تشستقر النفوس ونعرف مالحد الفاصل والحقوق الواجبات؟
    قصة تحكي الكثير
    بارك الله هذا القلم
    جريح فلسطين
    أخى الكريم / جريح فلسطين
    يبدو أن متى تضرب بأركانها فى فلسفاتنا
    نظرا للضعف الضارب فى الأركان
    بارك الله فيك يا صديقى ودائما أنتظرك عند نصوصى
    مودتى

  6. #6
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق القرية مشاهدة المشاركة

    حمى الطريق
    عندما انتصف الليل ألقيت أخر زفرة حزينة فى النيل ، وعدت إلى الفندق حاملاً معى حلماً مبللاً برحيق الحياة ، الليل فى هذه المدينة مثير حقاً .. تلك الخطوات التى قطعتها إلى الفندق تموج بالحركة والهسهسات ، الثنائيات هى الطابع المميز .
    لم أنشغل كثيراً ، وكيف ذلك ، والنوم يراوغنى بقوة .. بعد يوم طويل احتضننى السرير ، تركت نفسى للنوم- لم أستطع .
    حاولت الخروج من ملابسى لم أستطع .. أغمضت عينى ورحت أعانق ليل النيل 0
    أفقت على دقات رقيقة جاءت من ناحية الباب ، عدلت من هيئتى .. من ؟
    أنا ..
    صوت نسائى يغزو أذنى ..
    من أنت ؟
    رفيقة الحجرة ..
    بل هو رفيق ياسيدتى ..
    بل أنا ..
    إن رفيقى علمت أنه يدعى عصمت ماهر ..
    وأنا عصمت ماهر – افتح قالتها ( بحزم ) ..
    أصابنى الارتباك ، فتحت لها ، أخذت طريقها إلى السرير الآخر0
    قالت وبحزم أيضاً : أتمنى أن يكون الحمَّام خالياً 0
    أومأت لها – فلا تزال الدهشة تسيطر على ملامحى ، دارت التساؤلات أركان عقلى المبعثر ، كيف ذلك ؟
    ابتسمت قليلاً تذكرت فيلماً حوى نفس الموقف 0
    قطعت كلمات أمى هذه اللحظة : إياك من بنات مصر ضحكت بمرارة : آه لورأتهن أمى هل كانت تقول ذلك ؟
    الصوت الرقيق يغازل قطرات الماء .. أتسمع مندهشاً – أعطيتها ظهرى وهى خارجة من الحمام 0
    قالت فى جرأة : أما زلت عند هذه النقطة ؟
    أية نقطة ؟
    الرجل والمرأة تلك العلاقة المحسوبة بينهما ..
    هذا مايجب أن يكون
    هذا منطق شهوانى بحت
    لب العلاقة بين الرجل والمرأة هو الشهوة
    أعتقد أن مثقفاً مثلك يجب أن يكون قد تعدى هذه المرحلة 0
    القضية محسومة منذ القدم ، وليس من اليوم .. كما أنها لاتستوجب مراحل للتفكير
    راديكالى
    ياسيدتى إن خير دليل على ذلك يبدأ عند قابيل وهابيل وأختيهما
    هذا أمر يتعلق بكم أيها الرجال
    كيف والغواية عندكن ؟
    المرأة سكن وأساس العلاقة هى المودة والرحمة
    هذه علاقة الأزواج
    وقد أغتصبت الزوج حق زوجته
    لعنة الله على تلك الأفواه المغرضة
    لم تحيى إلا الذى أمتموه
    أصبحت تحيى وتميت .. أعوذ بالله .. أعوذ بالله لاتحوِّر حديثى لما ليس له 0
    التفت إليها مغتاظاً .. وقبل أن أطلق كلمتى فى فضاء الحجرة تعلقت عيناى بوجهها الذى عانق البدر .. ظللت مشدوها .. مشدوداً إليه خرجت كلمتى متقطعة ...... وال.... خل .. وة0
    أحسست بدوار شديد فى رأسى .. جسدى يلتهب ، تتنفض عروقى .. تتبدل ملامح وجهى .. تحركت نحوى بانسيابية الغزال ، ازددت اشتعالاً مدت يدها إلى حقيبتها ، أخرجت شريطاً ناولتنى حبه منه ، قادتنى إلى سريرى أحسست بارتجافة جسدى لفتنى فى بطانية ثقيلة .. أخذنى النوم 0
    خرجنا نشق الطريق إلى النيل ، وفى غفلة منها رمقت زفرتى التى أخذها النيل كانت قد غابت بين براثن الشبورة البيضاء .
    أطلقت نفسى للحياة .. استوقفنى ذلك الواقف يراقب فى نهم استقبال الطريق لثنائى جديد ، فيلقى بزفرته ويمد الخطى متجهاً نحو الفندق 0


    مشاعر جميلة
    تلاطمت
    في بحر نص
    غارق الشفافية
    نص متوتر
    على نسمات النيل
    وافق الكتابة
    العالي
    حيث تنفتح سماوات
    كثيرةداخل النص
    يعبرة رطوبة العذب
    حياة الصعيد
    وارض الحضارت القديمة
    التي لم تكن حاضرة هنا
    د
    م
    ت
    بخير

المواضيع المتشابهه

  1. فى الطريق
    بواسطة برهان إبراهيم كريم في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-19-2015, 06:47 AM
  2. ليست آخر الأحلام
    بواسطة علي جاسم في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-23-2012, 09:33 PM
  3. لحسة عسل
    بواسطة الشربينى خطاب في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-26-2009, 02:48 PM
  4. ليست أنثى فقط
    بواسطة أدونيس حسن في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-09-2009, 10:35 PM
  5. غام الطريق (معارضة لقصيدة أم فراس ) طال الطريق
    بواسطة زاهية بنت البحر في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 05-31-2008, 02:03 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •