منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    براءة من حركة حماس

    براءة من حركة حماس
    د. فايز أبو شمالة
    كنت سأضم حركة حماس إلى باقي فصائل منظمة التحرير التي نبذت المقاومة، واعترفت بإسرائيل، واكتفت بدولة فلسطينية ضمن حدود غزة والضفة الغربية.
    وكنت سأسقط حركة حماس من حسابي، وأعلن البراءة من التعاطف معها، إلى أن قرأت اليوم ما نشرته وكالة فرانس برس عن أهم نقاط الخلاف التي ما زالت تعيق المصالحة الفلسطينية، ودققت في النقطة الوحيدة التي تهمني كفلسطيني لاجئ، ما زال يقبض روحه وجع عشرات السنين من الجوع والفقر واللجوء.
    قرأت فقرة الخلاف التي أشارت إليها الوكالة، ودققت في معانيها التي تقول:
    "تعتبر «فتح» والفصائل الأخرى أن المقاومة الشعبية السلمية هي السبيل لتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني على حدود عام 1967. أما «حماس» فإنها توافق على هذا البرنامج بما لا يلغي كافة أشكال المقاومة الأخرى، وأن دولة فلسطين هي على جميع أراضي فلسطين التاريخية".
    طالما وافقت حركة حماس على البرنامج المرحلي، فلماذا تعترض الفصائل الفلسطينية على فقرة: "بما لا يلغي كافة أشكال المقاومة الأخرى" ؟ وإذا كانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قد ألغت فكرة المقاومة من برامجها، وحرمت الأجيال من حقها في البقاء، فلماذا يريدون فرض ذلك على كل الفلسطينيين؟
    إننا ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات نولد ونتجدد مع المقاومة، ولا نصدق أن فلسطينياً قد ولدته أمه من أب فلسطيني في مدينة يافا أو صفد أو حيفا أو المجدل، ينبذ المقاومة، ويرفض أن تقام دولة فلسطينية على جميع أراضي فلسطين التاريخية ؟!
    جملة أخيرة إلى حركة حماس: من أجل المصالحة الفلسطينية يجوز التنازل عن كل نقاط الخلاف مع فصائل منظمة التحرير، شرط عدم إلغاء فقرة "كافة أشكال المقاومة الأخرى" وعدم التخلي عن جملة "على جمع أراضي فلسطين التاريخية" .
    لو فعلتها حركة حماس، ووافقت على ما تطرحه فصائل منظمة التحرير، لو وافقت حركة حماس على ما يشترطون، فإنها ستكون مثل امرأة تغطي شعرها بالطرحة، وتحجب وجهها بالمنديل، ولكنها تنزع جلبابها، لتكشف عن ساقيها، وهي تعرض صدرها البض لمن أراد أن يبصبص عليه من اليهود، ويتلمظ بشفتيه، تحقيقاً للحلم الموعود.

  2. #2
    فتح وحماس في استقبال أوباما ؟
    د. فايز أبو شمالة
    كي تصل رسالة فلسطين للعمق الأمريكي، وكي تخترق أذن جماعات الضغط اليهودية، وكي نجبر العدو على مراجعة حساباته، وكي نحفز شعوب الأرض للإحساس بالظلم الواقع على شعبنا، فإنه يتوجب على الفلسطينيين أن يتجاوزا طاولة الحوار في القاهرة، وأن يقفزوا معاً لاستقبال الرئيس الأمريكي بما يليق بمكانة أمريكا في العالم، وذلك من خلال حشد ملايين اللاجئين على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في رسالة ميدانية لا تؤكد على حق العودة، وإنما تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قطاع غزة والضفة الغربية فقط.
    يتحمل المسئولية عن الحشد كل من التنظيمين الكبيرين المنقسمين حتى اللحظة على الموقف السياسي، ليجدا في الحشد فرصة للتأكيد على الجدية في المصالحة، وفي العمل الميداني المشترك ضد عدو مشترك، وفي الحشد المشترك مجال لفرض المصالحة المجتمعية رغم أنف المشككين، وللحشد إمكانية تجاوز سلبيات سنوات من الانقسام طغت على إيجابيات سنوات من العمل المقاوم المشترك في ساحات الوطن.
    فإذا كانت حركة فتح قد حشدت قبل شهور مليون وربع كما قال مسئولوها، وإذا كانت حركة حماس قادرة على حشد العدد ذاته، فمن الأجدر أن تتضافر الحشود على الحدود في رسالة ضمنية تؤكد على حقنا بأرض فلسطين، وضرورة عودتنا لأرض الجدود، ورسالة صريحة تفصح عن عشقنا للسلام لمن أراد أن يبرهن على سلمية الحشود.
    وفي الحشد رسالة فلسطينية داخلية مفادها أن حركة فتح وحركة حماس قد تجاوزتا الانقسام عملياً، وفي الحشد رسالة للعالم تفيد بأن قطاع غزة قد ضاق بسكانه، ولا مستقبل فيه للأجيال القادمة، وأن غالبية سكان قطاع غزة هم ليسوا من قطاع غزة، وإنما بشر يتكدسون فوق بعضهم بالقوة الإسرائيلية، ولا حياة لأي حل سياسي أو أمني أو اقتصادي لا يأخذ بعين الاعتبار هذا التجمع البشري المتفجر بالكراهية لكل من لا يعادي إسرائيل.
    قد يقول البعض: إن الحشد سيفسد زيارة الرئيس الأمريكي، وسنفقد التعاطف الذي قد يبديه الرجل مع قضيتنا العادلة، وقد تستغل إسرائيل الحشود في الدعاية المضادة، ونخسر فرصة سانحة لاستئناف المفاوضات، ولاسيما أننا نتطلع إلى نصرة أمريكا، ونتمنى أن تضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان فترة المفاوضات، ونتمنى أن نحقق بعض الأحلام السياسية من هذه الزيارة، وواجبنا أن نعد الخرائط والوثائق والشواهد، وألا نفجر الموقف في الميدان.
    هذا الرأي الذي أورد قضيتنا التهلكة، فقد وجاهته السياسية بالتجربة العملية، وقد دللت الوقائع أن السياسية تتشكل على ضوء المستجدات الميدانية، فمن أراد تحريك الرأي العام العالمي لنصرته، وأراد أن يكسب مزيداً من الأنصار، عليه أن يتحرك في الميدان في عز الزحام، وأن يحرك الجماهير بكل غضبها ولا يكتفي بالحلم، والنوم على وسائد حسن النوايا.

المواضيع المتشابهه

  1. اثنا عشر سؤالاً إلى حركة حماس
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-20-2015, 05:57 PM
  2. إذا كانت حركة حماس إرهابية
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-14-2015, 05:42 PM
  3. قررت أن أهاجم حركة حماس
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-22-2014, 03:00 PM
  4. حركة حماس في فكر المؤسسة الصهيونية (1)
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-20-2012, 09:47 AM
  5. فهل تخطئ حركة حماس؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-18-2012, 04:28 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •