اللعبة
لم يكن يعرف أصول اللعبة جيدا , ولكنه قرر أن يتقنها تلك المرة .
يقف منتظرا قدومها رغم شعوره بالتعب إلا أنه يشعر بالاستمتاع !
تأخرت عليه فشرد ببصره فى الأفق ..
- إشتقت إليك كثيرا !!
أجابها ممسكا بجريدته التى تلازمه أكثر منها ..
- لقد زاد عدد القتلى فى العراق اليوم !!
متحدية دموعها و كرامتها المهدرة منذ سنوات ..
- أحتاج إليك و لكنك بعيد عنى !!
إنتشل عيونه من بحر الكلمات ناظرا إليها ..
- لكنى أخبرتك من قبل أنه لا وقت عندى للرومانسية .
خانتها عيناها دونا عنها .
- أحبك !
خدرته الكلمة المصحوبة بعبيرها الفواح الذى أدمنه .
- إنتظرتك طويلا !!
- وها أنا أتيتك .
نظر إليها طويلا ..
- وأنا سأنتظرك دوما .
جلسا هو و هى وبينهما كلمات الغرام .
دقت الساعة إثنتا عشر مرة ففزعت حينما لم تجده جوارها .
لحظات و سمعت الباب يفتح فخرجت تجرى فوجدته أمامها وعلى وجهه إبتسامة لم ترها منذ سنوات .
- لماذا تأخرت لقد قلقت عل ...
- أحبك !!
أخرستها الكلمة ففتحت فمها بطريقة مضحكة .
ضمها إليه ضاحكا فأخذت ترتعد من ملمس جسده الغائب .
منحها قبلة . فبكت وجرت منه سريعا ..
- إلى أين أنت ؟؟
- أعد لك العشاء فأنت منذ الصباح بالخارج .
وهى فى طريقها منحته قبلة على الهواء .
جلس مادا قدميه أمامه مستمعا لها تغنى فى المطبخ راسما على وجهه إبتسامة مرددا .
لقد أتقنت اليوم اللعبة !
يحيى هاشم
2/2/2007