هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
هل صحيح أن المسيح سيعود فى آخر الزمان؟ لماذا سيعود المسيح فى آخر الزمان ولا يعود محمد صلى الله عليه وسلم وهو آخر الأنبياء؟
الإجابة :
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى عنه قال: {لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ}[1]
وعنه قال صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا}[2]
أما سر عودته فتتضح في قول الله عز وجل: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} النساء159
فيرجع لإقامة الحجة على أهل الكتاب أنه عبد لله بشراً سوياً وليس بإله ولا ابن إله ولا حلّ فيه الإله بحسب العقائد التى زعموها في ذلك ، وأيضاً ليثبت أن دين الله عز وجل واحد وهو الإسلام: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} آل عمران19
وهو دين الأنبياء جميعاً ، أما المسميات الأخرى التى انتحلوها للأديان فهي من عند أنفسهم
كيف يمكنك الإدعاء بأن يسوع لم يمت بينما هو مذكور في الواقع وفاته في سورة آل عمران (الجزء 3 من القرآن الكريم )؟
الإجابة :
يقول الله تعالى: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} آل عمران55
وقد اشتبه على البعض أن عيسى قد توفي بناء على قول الله عز وجل في الآية {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ} مع أن الله عز وجل عندما يستخدم كلمة الوفاة في القرآن يقصد بها معنيين إما الوفاة الكبرى وهي الموت وإما الموتة الصغرى وهي النوم وقد قال الله تعالى عز وجل في ذلك: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} الزمر42
فبينت هذه الآية أن النوم موتة صغرى ، وكذلك الآية التى ذكرت في سورة آل عمران فقول الله تعالى: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ} أي ألقي عليك النوم ، ورافعك إلي ليتم الرفع بدون أن يشعر بشيء يؤلمه أو أمر يقلقه ، فالوفاة التى يتحدث عنها القرآن لسيدنا عيسى قبل موته هي الموتة الصغرى وهي النوم
وإذا أراد الله تعالى نزوله مرة أخرى ليستكمل مدته الدنيوية أيقظه من هذا النوم وأهبطه إلى الأرض ليكمل رسالته وينهي مدته ثم يموت الموتة الإلهية النهائية ، وذلك في آخر الزمان
{1} صحيح البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه
{2} صحيح البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه