عيوب الأدعية في الإسلام

[أبو فراس]

السلام عليكم
كل رمضان وانتم الامة الاسلامية بخير وبعد:
هل لاحظتم شيئا ما في أدعية رمضان وادعية المنابر بشكل عام؟
سجل اول كل نصف ساعة من كل دعاء..لتجد ان هناك 90% من الادعية مكرر مكرر حسان قدموا جديدا يفيدنا ويشفي أمراض مجتمعنا وما الضير في ذلك؟
حتى انني اجد أمرا غير سوي فيها:
90% منها دعاء للآخرة..وهل تصلح الآخرة دون حرث الدنيا !
لاعلاقة الزوجين قويمة
ولا علاقاتنا اسريا سليمة
ولا ماليا ولا محبة صادقة ولا ولا..
مجتمع ينهار من الداخل..يحتاج دعاء خاص ينشله مما هو فيه...
كل يصلي نعم ويخرجون كما دخلو خاوين الوفاض..نعم آخرة دون دنيا لاشيئ...
والعكس غير صحيح!!..
يبدأون بأدعية مأثورة لاباس..
يدعون للامة الاسلامية حسنا لاباس..
أين الدعاء لمجتمع ينهار يوما بعد يوم؟ والله لو دام الدعاء مدروسا يرقع عيوب المجتمع ويركز عليها وحدا وحدا ..فربما صلح الحال...أليس هذا الباب لارقابة عليه بل محمود بكل الاتجاهات؟
انظر لهؤلاء المزدوجي الولاء...من زحمة الملاهي إلى زحمة المساجد..ويطلبون الوسيلة والفردوس الاعلى !! هل انتم كرسولنا الكريم؟ (ويقولون إن الله غفور رحيم..ذلك إن لم تتقصد المعصية أيها العاصي..)
لا والف لا كم نحن مقصرون !! ونفخر ببعض عبادة...
أقول قولي هذا وسامحونا..
أبو فراس..

[عبد الرحيم محمود]

أخي الغالي أبا فراس المحترم
لقد عاب الشيخ ابن القيم رحمه الله في زمانه على الدعاة ذلك فقال : ولقد حول أئمة المساجد الدعاء لنواح وعويل وبكاء على النفس ولكنهم لم يدلوا على الله ولا على رسول الله وأطالوا الخطب عكس السنة ... الخ ، وقال الشيخ الداعية عبد الحميد كشك : وسألني بعضهم لماذا تحولت المساجد لفنادق ما إن يخطب الإمام خطبته حتى يغط غالبية الحضور في النوم ، فأقول : ذلك يحدث لأن أئمة المساجد يخطبون فيما لا يهم أحوال المسلمين .
وغالبا لو سألت المصلين على أبواب المساجد عم خطب الإمام لأجابت غالبيتهم لأجابوا بلا مواربة لا نعرف ، لأن الخطباء يشرقون ويغربون ويهرفون بما لا يعرفون !
ويقول الشيخ الشعراوي قدس الله سره : وغالبية الأئمة يعتدون في الدعاء ، فهم ينسبون الشر لله تعالى بقولهم : وقنا شر ما قضيت ، فالله لا يقضي بشر أبدا .
وهو يشير بذلك للحديث الذي أخرجه الترمذي رحمه الله عن الحسن بن على رضي الله تعالى عنهما : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولها في صلاة الوتر : اللهم اهدنا فيمن هديت ... الخ .
ويقول الترمذي : وهذا هو أصح ما ورد في قنوت الوتر ، وهذا لا يعني صحة الحديث ، لأن الحسن عندما انتقل رسول الله للرفيق الأعلى كان عمره 7 سنوات !
والحديث به سجع منهي عنه يطيل أئمتنا النسج السجعي على منواله !!
وبعض بلاد العرب تأتي الخطبة مكتوبة ليقرأها الإمام حتى لا تحيد عن صراط سياسة الدولة أو سياسة وزارة إيقاف أحوال المسلمين .
وبعض الدعاء هو دعاء على الأمة بالهلاك كما يوجد في دعاء ختم القرآن للسديس الذي أصبح سنة تقدسها الأمة وكأنها واردة عن رسول الله عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم ، ومنها : ألبسنا الحلل وأخلنا الظلل ، والظلل هو العذاب الشامل الذي يظل المعذب فلا يترك منه جزءا ، والسبب السجعة التي تقصدها السديس ، كما أن طول الدعاء يبطل الصلاة ويعتبر اعتداء ، لذا فنحن في كروب وظلمات بعضها فوق بعض أخي الغالي ، والمنبر خرج عن طوره في العهد الإسلامي تماما !

[فتى الشام]

ساساعدك يا ابو فراس لان معك شطرا كبيرا من الحق:
اللهم قنا شر المخبر الذي عن يميننا والمخبر الذي عن شمالنا والمخبر الذي امامنا والمخبر الذي من خلفنا
اللهم ارشدنا لمصرف غير ربوي لنقود لم ندخرها بعد...
اللهم هناك قوم نحبهم ولايحبوننا نحدث عن طريقهم حياتنا واجهزتنا ولم نتعلم منهم بعد طريق الحضارة ...
اللهم نظفنا من داخلنا ومن خارجنا ..واجعلنا طاهرين مطهرين..
اللهم ارشدنا لخير العمل وخير التفكير وخير الهمم..
اللهم قنا شر الأقارب ومن كان منهم كالعقارب لاننا لم نعد نعرف عدونا من صديقنا...
اللهم سلم إيماننا لنا وسلمنا له وتسلمه منا سالما مسلما
****
محاولة فقط او لنقل مداعبة ...

ودمتم سالمين وكل عام وانتم بالف خير يارب