رؤية الأصوات 2
--------------------------------------------------------------------------------
من كتاب عنوانه ُEveryone Here Spoke Sign Languageاي كل واحد هنا يتكلم لغة الإشارة للمؤلفة Nora Ellen Groceألخص الموضوع:
1-المكان: جزيرة Martha's Vineyard Island وخاصة بلدتيWest Tisbury و Chilmark على المحيط الأطلنطي في الولايات المتحدة الأمريكية جنوب بوسطن .
2-الحدث : نسبة كبيرة من الصمم المتوارث( في القرن التاسع عشر كان أمريكي واحد في كل 5728 يُولد أصم أما في تلك الجزيرة فواحد في كل 155)
3-آخر الصم وفاة في الجزيرة كان في عام 1952
4-كيف يتواصلون؟ بلغة الإشارة التي اخترعوها أو التي استعاروها من غيرهم
5- لم يتعامل أهلُ الجزيرة مع الصم على أنهم معاقون handicapped
6- كلا ظاهرة الصمم العالية + تبني لغة الإشارة جاءا نتيجة طريقة الزواج التي جاء بها المستوطنون الأصليون الذين هاجروا في القرن 17 من المقاطعة الإنجليزية Kent
7- طريقة الزواج هي الزواج اللحمي والتناسل بين الأقارب.
8- كان أكثر من واحد من مستوطني الجزيرة يحمل جين الصمم وبالتالي أدى الزواج اللحمي إلى ظهور هذه الخاصية في أعداد كبيرة من السكان
وألخص نهاية ما قالته المؤلفة في آخر الكتاب:
عندما تجادل الجهاتُ الطبية والقانونية والاجتماعية ايجابيات وسلبيات دمج المعاقين في المجتمع فان الوضع الذي ظهر في Martha's Vineyard يجب ألا يُنسى. فلأكثر من 250 عاما عاش الصم هناك وشُجعوا وتوقع الأهالي منهم المشاركة إلى أقصى حد ممكن.
ويصعب معرفة متى حدث هذا الموقف من الصم هناك. فمن المنطقي أن المجتمع الذي يحوي عددا من الصم سيعمل على توظيف قدراتهم بدلا من استبعادهم ولكن المنطق ليس عاملا قويا في الكثير من القرارات الإنسانية فكثير من المجتمعات لا تفعل ذلك لأسباب غير واضحة.
ويبدو أن الموقف في الجزيرة كان نتيجة ظروف تاريخية فريدة لا نتيجة قرار مدروس وصل إليه الذين يسمعون.
عاملان حملا على التكيف مع الصم:
1- خاصية الصم حملها مجموعة من المستعمرين لا فرد أو أسرة منعزلة ولهذا كان يُنظر إلى الصمم كشيء يمكن حدوثه لأي أسرة.
2- كان المجتمع الذي عبر الأطلنطي حاملا خاصية الصمم يستخدم لغة الإشارة فالطريقة التي تم دمج الصم في المجتمع بها تبين أن لغة إشارة معقدة كانت موجودة قبل ذلك وترجع إلى Kentish Wealdفي إنجلترا التي جاء منها المستوطنون.
وبغض النظر عن أصول جينات الصم في الجزيرة ، فان المستعمرين الذين وصلوا إليها كثفوا النمط الأصلي وتكاثرَ الصم عبر الأجيال ومع تكاثرها أصبح استخدام لغة الإشارة مقبولا حتى من الأسر التي لم تكن من Kentفي إنجلترا.
ولكن هل سبب الدمج هنا بساطة المجتمع وانعدام المنافسة بين أفراده وعدم تعقده وبالتالي عدم إحساس الأصم بالعزلة لأنه في مجتمع كهذا يستطيع مزاولة معظم الأعمال بعكس المجتمعات الصناعية المعقدة؟
مجتمع الجزيرة كان يسير ببطء مقارنة بغيره من المجتمعات السريعة الإيقاع إلا أن الأسر كانت تتحمل مسئولية نفسها وتدفع الفواتير والرهن والضرائب وتقوم بأعمال مختلفة تضعها في مصاف العالم المتنافس الحديث.
وكون المجتمع يتكيف مع الصم بدل العكس يرفع أسئلة عن حقوق الصم ومسئوليات غير الصم.
تجربة الجزيرة تثبت أن مفهوم الإعاقة تصنيف اجتماعي تعسفي وإذا كان هذا التصنيف مسالة تعريف فيمكن إعادة التعريف وبالتالي يُمسح الكثيرُ من المفاهيم الثقافية المخزونة والمختزلة في كلمة معاقhandicapped
الدرس هنا هو أن من نسميهم معاقين يمكن أن يقدموا الكثير إذا تغيرت النظرة وتكيفنا معهم.
هناك حاجة لفهم التكيف الثقافي للظروف المعيقة خاصة في ثقافات أخرى
ونادرا ما اهتم علماؤنا بالمعاقين في ثقافات أخرى لأنهم – أي العلماء في المجتمعات الغربية وخاصة الولايات المتحدة وغرب أوروبا- يحملون قيم ثقافتهم الغربية .
وكل الاهتمام انصب على المعاقين الموجودين في ثقافتنا الغربية وجلها ركز على علاقة المعاقين بالمؤسسات الرسمية والسياسات المرسومة لها.وتعاملوا معهم كشواذ في مجتمع غير معاق.
عن
خالد عاشور -منارات ثقافية