الملف السياسي
أبرز أحداث فلسطين لعام 2007
الاحتلال يواصل الحصار والأسر والقتل والتهديد وهدم المنازل ومصادرة الأراضي
انتهاكات “إسرائيلية” طوال العام و219 عملية اغتيال لفلسطينيين
كان العام 2007 حافلاً بالانتهاكات “الإسرائيلية” لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث بلغ عدد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني 49262 انتهاكا من مواصلة جيش الحرب الحصار الخانق لقطاع غزة، وعمليات القتل والاغتيال والإعدام الميداني، واحتجاز مزيد من الأسرى، وهدم المنازل والمضي قدماً في تشييد جدار الفصل العنصري، وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والتوسع فيها، وتشييد المستعمرات وتسريع وتيرة تهويد القدس المحتلة. وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية، في منظمة التحرير في تقريرها السنوي ان قطاع غزة تعرض لحصار بري وبحري وجوي، وتم عزله عن العالم الخارجي، ما أوصله إلى وضع كارثي، خاصة بعد ان أعلنته سلطات الاحتلال كياناً معادياً، وفرضت عليه قيوداً صارمة، قلصت بموجبها تزويده بأدنى متطلبات الحياة خاصة الغذاء والوقود والماء والكهرباء.واستعرضت الدائرة ابرز الانتهاكات “الإسرائيلية” خلال العام ،2007 حيث تحدثت عن عمليات القتل والاغتيال والإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال عبر إطلاق الصواريخ من الطائرات الحربية او البوارج البحرية والقذائف المدفعية، او بواسطة القوات الخاصة في جيش الاحتلال عن طريق إطلاق النار مباشرة أو نصب كمائن وعبوات ناسفة عن طريق العملاء والتي كانت حصيلتها خلال العام 435 شهيدا بينهم 55 طفلاً تقل أعمارهم عن ال18 عاما، و219 مواطناً في عمليات اغتيال وإعدام ميداني منظمة، و5 من الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي أو القتل المباشر. كما توفي 69 مواطنا، 13 على حواجز الاحتلال العسكرية و56 نتيجة منعهم من الخروج من قطاع غزة للعلاج، وهناك نحو 300 آخرين ترفض سلطات الاحتلال السماح بعلاجهم خارج القطاع يتهددهم الموت.
وخلال العام أصيب 1192 فلسطينياً بجروح مختلفة، إما برصاص الاحتلال اوالضرب المبرح اولتعرضهم للغازات السامة ، وأما عن الأسرى في سجون الاحتلال، فقد واصل جيش الاحتلال حملات الاعتقال ضد المواطنين الفلسطينيين، إما من خلال المداهمات الليلية للمنازل، او من خلال الحواجز العسكرية أو على المعابر الحدودية، وأسفرت تلك الحملات عن اعتقال 3480 مواطنا خلال العام، مُستخدما المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية أثناء مداهمة المنازل، وخاصة النساء.
وتعرض الأسرى في سجون الاحتلال لعمليات قمع وحشية من قبل سجانيهم، كان أعنفها اقتحام سجن النقب الصحراوي حيث استشهد أسير وأصيب نحو 250 آخرين بجروح مختلفة، كما تعرض الأسرى إلى العزل الانفرادي ومُنع ذووهم من زيارتهم، وتعرضوا أيضا للتفتيش العاري المهين، وعدم توفير العلاج اللازم لهم، حيث يوجد في سجون الاحتلال نحو ألف أسير مريض بينهم 350 بحاجة لعلاج مستمر يتهدد الموت حياتهم.
وأشار التقرير إلى مواصلة سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل الفلسطينية، كأسلوب لتهجيرهم من أرضهم، فقد هدمت 120 منزلا خلال العام 2007 بشكل كلي وشردت ساكنيها في العراء، بينما أصابت بالضرر مئات المنازل الأخرى، وتأتي عملية الهدم تحت ذرائع واهية، منها البناء من دون ترخيص خاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، وهناك عدد آخر من المنازل تم هدمه بإطلاق الصواريخ بصورة مباشرة عليها، أو هدمها لمصلحة بناء جدار الضم والتوسع العنصري.
وبخصوص جدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان، أكدت الدائرة ان سلطات الاحتلال واصلت بناء جدار الضم والتوسع العنصري ومصادرة المزيد من الأراضي لمصلحته، ففي العام 2007 صادر الاحتلال نحو 3143 دونما لبناء مقاطع من الجدار، ولتوسيع المستعمرات، فيما قام بتجريف ما يزيد على 3 آلاف دونم، ملحقاً أضرارا فادحة بالمزروعات، الأمر الذي أدى إلى اقتلاع 2480 شجرة مثمرة، معظمها من أشجار الزيتون، إضافة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وأشارت الدائرة إلى مضي سلطات الاحتلال في خططها وإجراءاتها الهادفة إلى تهويد مدينة القدس المحتلة من خلال إحكام بناء جدار الضم والتوسع حولها (غلاف القدس) ومنع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة والصلاة فيها. فخلال العام، هدمت طريق باب المغاربة وباشرت في بناء جسر عليه تسهيلا لعملياتها داخل المسجد الأقصى، وتغييرا للطابع الإسلامي للمكان، رغم الاحتجاجات العربية والدولية الشديدة على ذلك الإجراء.
كما استمرت في حفرياتها تحت المسجد الأقصى الأمر الذي يشكل خطرا على المسجد، حيث كشف النقاب عن إقامة كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى. وطرحت عطاءات لبناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة خاصة في جبل أبو غنيم وعلى أراضي قرية الولجة وفي مستعمرة معاليه ادوميم، لإحكام تطويق المدينة من كافة الجهات وخنق القرى والبلدات العربية في محيط القدس.
أهم الاحداث على الساحة الفلسطينية
شهر يناير
10/1/2007: عقدت في القاهرة في قمة ثنائية جمعت الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعت الى وقف الاقتتال الفلسطيني بين الحركتين.
27/1/2007: مقتل 19 مواطنا فلسطينيا في الاشتباكات المسلحة بن حركتي "فتح" و"حماس" في قطاع غزة.
28/1/2007: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوجه نداء عاجلا لأشقائه من الشعب الفلسطيني دعاهم فيه إلى تحكيم العقل وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح وقال حفظه الله إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لا تقبل أن تقف صامتة متفرجة لتنظر بحزن وألم عميقين لما يدور على الساحة الفلسطينية من اقتتال بين الأشقاء , أصحاب القضية الواحدة دون أن تتصدى لدورها الإسلامي والعروبي والأخلاقي تجاه أمانة الكلمة والفعل .
29/1/2007: أُعلِن في مدينة غزة عن التوصُّل إلى اتفاقٍ بين حركتي "فتح" و"حماس" على وقف كافة مظاهر الاقتتال في قطاع غزة وسحب المسلّحين من الشوارع .
- قتل أربعة إسرائيليون فيما أصيب ثلاثة آخرون في عملية تفجيرية وقعت في مركز تجاري في مدينة ايلات جنوب إسرائيل ونجم الانفجار عن عملية استشهادية نفذها مواطن فلسطيني قام بتفجير نفسه بالقرب من أحد المخابز وسط مدينة ايلات الإسرائيلية
30/1/2007: اتفقت حركتا حماس وفتح على وقف اطلاق النار بعد اشتباكات دامية اوقعت الكثير من القتلى والجرحى من الجانبين.
شهر فبراير
2/2/2007: فقد عقد وزراء خارجية الدول الاعضاء في اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا اجتماعا بحثوا فيه تحريك عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين واصدرت اللجنة بيانا مشتركا يدعو الى الاعتراف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية والاعتراف باسرائيل.
3/2/2007: اتفقت حركتا "فتح" و"حماس الفلسطينيتين على الوقف الفوري لإطلاق النار بين الجانبين، وسحب كافة المسلحين من الشوارع.
6/2/2007: الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يصل إلى جده للقاء ملك السعودية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس أ. خالد مشعل .
- الجرافات الإسرائيلية تبدأ هدمها لطريق "باب المغاربة" بهدف الوصول إلى هدم غرفتين من المسجد الأقصى المبارك ملاصقتين للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
7/2/2007: تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بدأت في قصر الضيافة في مكة المكرمة اجتماعات قادة الشعب الفلسطيني بحضور كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وعدد من المسئولين في حركتي فتح وحماس من أجل ايجاد حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية.
8/2/2007: ثمن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ودعوته للقادة الفلسطينيين لعقد لقاء بينهم في مكة المكرمة.
- مصدر مسئول يعبر عن استياء المملكة العربية السعودية الشديد لأعمال الهدم والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى الشريف .
- بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أعلن في قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية وتكليف اسماعيل هنية بالمهمة.
15/2/2007: الرئيس الأسد يتلقى اتصالين هاتفين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء السلطة إسماعيل هنية، والبحث يتناول جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
شهر مارس
15/3/2007: الرئيس الأسد يبحث هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومؤتمر القمة العربي.
17/3/2007: فازت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تجمع حركتي فتح وحماس بالاقتراع على الثقة في البرلمان وتألفت الحكومة من ثماني حقائب لحماس وست لفتح واربع للمنظمات اليسارية وخمس للمستقلين واحتفظ اسماعيل هنية عضو حماس بمنصبه كرئيس للوزراء في حين اصبح عزام الاحمد عضو فتح نائبا له واسندت الوزارات الرئيسة ومنها المالية والداخلية والخارجية لأعضاء لا ينتمون الى حماس فى استراتيجية تهدف الى انهاء الحصار الدولي.
18/3/2007: ادت الحكومة اليمين الدستورية امام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتسلم الوزراء الجدد مهامهم الرسمية.
- كذلك اصدر عباس مرسومين يقضي الأول بتعيين النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان مستشارا لرئيس السلطة لشؤون الامن القومي فيما ينص الثاني على اعادة تشكيل مجلس الامن القومي الفلسطيني.
19/3/2007: اختارت الكتلة البرلمانية لحركة حماس التي اعادت انتخاب هيئتها الادارية من جديد وزير الداخلية الفلسطينية السابق سعيد صيام لرئاسة الكتلة البرلمانية خلفا لعضو المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية.
شهر أبريل
من 13-19/4/2007: قتل 47 فلسطينيا على الاقل في موجة جديدة من الاشتباكات بين حماس وفتح بغزة وهي الاولى منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
15/4/2007: اصدر عباس مرسوما رئاسيا يقضي بتشكيل مجلس الامن القومي وهو اول مجلس امني فلسطيني يضم في قيادته ممثلين عن حركة حماس وتزامن صدور المرسوم مع اقرار الحكومة الفلسطينية للخطة الامنية التي قدمها وزير الداخلية هاني القواسمة لضبط الامن والقانون ووقف حالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية.
شهر مايو
14/5/2007: اندلاع اقتتال داخلي بين الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي التابع لحركة حماس، وحماس تحكم السيطرة على قطاع غزة.
- الصندوق السعودي للتنمية يقدم تبرعا قدره تسعة ملايين دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا - يضاف إلى تبرعات سابقة قدمها الصندوق إلى وكالة الأونروا ليصل المجموع الإجمالي إلى - 39 مليون دولار- تستخدم في إعادة إسكان 3500 لاجئ فلسطيني في مدنية رفح الفلسطينية وبناء بعض المنشآت العامة فيها.
26/5/2007:استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين وإصابة 8 آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مواقع تابعة للقوة التنفيذية في مدن غزة وخان يونس ورفح بقطاع غزة .
شهر يونيو
10/6/2007: ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الاشتباكات بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة ارتفعت إلى 25 قتيلا .
14/6/2007: فرضت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة بعد تغلبها على قوات حركة فتح في قتال عنيف اسفر عن مقتل نحو 161 فلسطينيا.
وعلى اثر ذلك اصدر عباس في اليوم نفسه ثلاثة مراسيم تنص على اقالة رئيس الوزراء اسماعيل هنية واعلان حالة الطوارىء في جميع اراضي السلطة الفلسطينية وتشكيل حكومة الطوارىء.
15/6/2007: عين سلام فياض رئيسا لحكومة الطوارىء الفلسطينية التي ادت اليمين الدستورية امام عباس في رام الله.
- عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب شارك فيه 14 وزيرا ناقشوا الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وقرروا تشكيل لجنة لتقصي حقائق ما جرى من احداث في غزة تضم السعودية ومصر والاردن وقطر وتونس والامانة العامة للجامعة العربية.
16/6/2007: أصدر عباس مرسوما رئاسيا علق فيه العمل بثلاث من مواد القانون الاساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة الدستور بسبب اعلان حالة الطوارىء.
وتتعلق المواد الثلاث التي تم تعليق العمل فيها بمسألة تكليف رئيس الوزراء واعطائه ثلاثة اسابيع لتشكيل الحكومة الجديدة وحصولها على ثقة المجلس التشريعي بالاغلبية المطلقة وادائها بعد ذلك اليمين الدستورية امام الرئيس.
- كما اصدر عباس في اليوم نفسه قرارا اعتبر فيه القوة التنفيذية وحركة حماس خارجتين عن القانون لانقلابهما على الشرعية الفلسطينية.
17/6/2007: أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الدكتور سلام فياض في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليمين الدستوري أمام الرئيس لفلسطيني محمود عباس ..
27/6/2007: توغل إسرائيل وعدة غارات جوية على قطاع غزة تخلف 13 شهيدا وأكثر من 50 جريحا فلسطينيا .
شهر يوليو
4/7/2007: تم إطلاق سراح الصحافي البريطاني -ألن جونستون- بعد قرابة أربعة شهور من اختطافه في غزه .
27/7/2007: كما تم تعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط بهدف دفع الجهود نحو قيام دولة فلسطينية.
شهر أغسطس
2/8/2007: ووقعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على اتفاقية مع الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض تقضي بتقديم 80 مليون دولار لتعزيز وتطوير قدرات الاجهزة الامنية الفلسطينية.
شهر سبتمبر
19/9/2007: - إسرائيل تعلن قطاع غزة كياناً معادياً، وتبدأ بتطبيق حصار شامل على سكانه.
شهر أكتوبر
3/10/2007: بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في القدس المحتلة.
8/10/2007: - بدء المفاوضات بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي في شأن وثيقة سياسية تطرح على مؤتمر أنابوليس.
10/10/2007: رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعلن قبوله تعديل الحدود مع إسرائيل بما يمكنها من ضم الكتل الاستيطانية الكبرى، مقابل إقامة دولة فلسطينية على مساحة أرض تساوي مساحة الضفة الفلسطينية وغزة كاملة.
29/10/2007- إيهود أولمرت يكشف في مؤتمر صحفي إصابته بمرض سرطان البروستات، ويشير إلى أن المرض لم يصل إلى درجة الانتشار.
شهر نوفمبر
23/11/2007: اتفق وزراء الخارجية العرب في القاهرة على المشاركة بمؤتمر انابوليس حيث وجهت الولايات المتحدة الاميركية دعوات لحضور المؤتمر لبحث الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وانهاء هذا الصراع.
27/11/2007: انعقاد مؤتمر أنابوليس في أنابوليس، ماريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية 40 ممثلا عن دول العالم من بينهم 16 دولة عربية حيث تعهد الاسرائيليون والفلسطينيون في المؤتمر بالسعي للتوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية العام 2008 .
شهر ديسمبر
12/12/2007: وتم الاتفاق لهذا الهدف على ان تعقد لجنة متابعة يترأسها مسؤولا وفدي الطرفين اجتماعات منتظمة وان تعقد لجنة المتابعة أول اجتماعاتها وان يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لقاءاتهما كل اسبوعين لمتابعة المفاوضات وتقديم كل المساعدة الضرورية حتى احراز تقدم.
15/12/2007: نظمت حركة حماس اضخم حشد لها بانطلاقتها العشرين حيث قدرت الحشود بنحو 300.00 ألف مشارك تم خلالها رفض لتنازل عن فلسطين والتأكيد على الثوابت الفلسطينية.
17/12/2007:أعلنت اليابان انها ستقدم الى الفلسطينيين مساعدة بقيمة 150 مليون دولار اسهاما منها في جهود السلام في الشرق الاوسط.
- افتتح مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين في باريس بمشاركة حوالى سبعين بلدا وتسعين وفدا بهدف جمع مبلغ 5.6 مليار دولار للسلطة الفلسطينية لتنفيذ خطة اقتصادية لفترة 2008-2010م.
20/12/2007: استشهاد ثلاثة من عناصر سرايا القدس ( الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية ) في مواجهات في محيط مخيم المغازي وسط قطاع غزة ليصل عدد الشهداء في المخيم منذ الصباح الى عشرة شهداء .
26/12/2007:ارتفع عدد ضحايا الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر إلى واحد وخمسين مواطنا فلسطينيا بعد وفاة طفل فلسطيني بسبب منعه من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ان خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية ومنعهم من مغادرة القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق كافة معابر القطاع منذ عدة أشهر.
من هنا وهناك
أسوأ الأعوام منذ النكبة
الوحدة الوطنية الفلسطينية ضربت في مقتل
سيسجل يوم الخامس عشر من حزيران/يونيو 2007 الذي سيطرت فيه حركة حماس على غزة بالقوة المسلحة “بحروف من دم”، لأول مرة تضرب الوحدة الوطنية كما لم تضرب وتشق من قبل. ومنذ بداية العام ظلت المواجهات والمناكفات تتصاعد وتتراكم بين حركتي فتح وحماس كبرى التنظيمات الفلسطينية بعد فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية عام 2006.
وحتى بعد توصل الجانبين في مكة المكرمة إلى اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية لأول مرة في التاريخ برئاسة حماس في آذار/مارس واتفاقهما على بعض مبادئ للتحرك المشترك مستقبلا، إلا أن ذلك لم يعالج المشكلة إذ ما لبثت أن تجددت التجاذبات والصراعات، حتى بدأ كل طرف بتنفيذ رؤيته الأمنية التي مثلت الشرارة لتفجر الوضع الملتهب أصلا بين الطرفين.وإجراء عملية جرد حساب بسيطة
وأصبح الأمر عصياً حتى على كبار الساسة والمحللين عمل مراجعة جدّية له أو حتى التحفيز على التفكر بمستقبله.
وبدا ذلك واضحا فور إعلان حماس سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، وقيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة حماس، وتكليف سلام فياض رئيس الوزراء لإنفاذ حالة الطوارئ التي أعلنها، وهو ما لاقى رفضا من قبل حركة حماس، وبالتالي أصبحت هناك سلطتان واحدة في غزة تحكمها حماس والأخرى في الضفة الغربية يحكمها الرئيس عباس.
ولجأت الحركتان إلى مقاطعة محاولات كل منهما لعقد جلسات المجلس التشريعي مما حرم المجلس من استكمال النصاب القانوني الضروري الذي يشترط حضور 67 نائبا. وفازت حماس بأغلبية المقاعد في البرلمان في انتخابات كانون الثاني/ يناير 2006 لكن “إسرائيل” اعتقلت حوالي نصف نواب الحركة البالغ عددهم 74 ولم يعد بإمكانها تجميع أغلبية.
وقابل عباس عجز البرلمان عن أداء مهامه بخطوات استمدها من القانون الأساسي تتيح له الحكم من خلال المراسيم. وحتى بعد مرور أشهر على ما يجري بين الجانبين ما زالت المناكفات والمواجهات مستمرة على كافة الصعد وانشغل الجانبان في تعزيز الانقسام اعتقادا منهما بأنها ستسبغ عليهما ثوب الشرعية، فيما اشتدت حدة العمليات العسكرية التي تشنها “اسرائيل” في الضفة وغزة.
ففي غزة، سعت حركة حماس لفرض هيبتها وسلطتها لإعادة النظام، وغضت الطرف عن دور الرئاسة الفلسطينية في إدخال الأموال والغذاء وكل الأمور الحياتية الأخرى، كما أطلقت سراح الصحفي البريطاني المختطف الن جونسون، وأصبح قطاع غزة اقل فوضى أمنية مما كان عليه الحال منذ سنة، لكنه في نفس الوقت تعطلت كافة مؤسسات السلطة وتقلصت الحريات الأساسية من خلال التضييق على أعضاء حركة فتح فيما يواجه السكان صعوبات جمة جراء إغلاق المعابر الحدودية الحيوية وهبوط حاد في الأعمال التجارية وتسارع في الأزمة الإنسانية.
أما في الضفة الغربية، ما زالت الرئاسة قائمة وحكومة فياض تِدير الشأن المالي الإداري، حيث تمكنت من دفع رواتب الموظفين لأول مرة بعد 17 شهرا من انقطاعها، وأنهت الحصار الذي فرضته “إسرائيل” والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى، وهي أيضا ممثل الفلسطينيين الشرعي بصورته الدولية، حيث تستقبل الضيوف الأجانب الرسميين، وإدخال أموال دولية، كما شرعت بخطوات لإعادة الأمن والنظام، لتبديد مخاوف من سيطرة حماس على الضفة الغربية على غرار غزة.
وفي ظل هذا الانقسام الفلسطيني تسارعت وتيرة اللقاءات الفلسطينية “الإسرائيلية” وذلك لإعطاء دفعة وأمل في تحقيق السلام الذي افتقده الفلسطينيون بعد سبع سنوات من التعطل، حيث توج بمؤتمر دولي في انابولس في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التوصل إلى اتفاق العام المقبل لإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
ويقول مراقبون فلسطينيون أن عام 2007 هو أسوأ الأعوام التي مر بها الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني مر في نكبة ونكسة لكن ما جرى هذا العام كان “تهلكة”، مضيفين أن الوضع الداخلي سيئ جدا والانقسام فتح الباب أمام كافة الأطراف التي تريد النيل من القضية والحقوق الفلسطينية بكل راحة.
استجلاب اليهود إلى فلسطين المحتلة في أدنى مستوياته منذ عقدين
أظهرت أرقام نشرتها وزارة الاستيعاب أمس الاثنين أن هجرة اليهود إلى “إسرائيل” واصلت تراجعها وبلغ عدد المهاجرين 19700 في ،2007 وهو أدنى مستوى لها منذ حوالي عشرين سنة. وتراجعت الهجرة بنسبة 6% مقارنة مع العام 2006 في حين أن الهجرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق التي تمثل 30% تراجعت الى 15%.وأعرب زئيف بيلسكي رئيس الوكالة اليهودية، الهيئة الحكومية المكلفة الهجرة، عن “قلقه” لهذا التراجع المستمر. ولتبرير هذه الظاهرة، اعتبر في مقابلة اجرتها معه اذاعة جيش الاحتلال انه بات ليهود الشتات “اسباب اقل لمغادرة بلادهم”.وذكر في هذا الاطار “تحسنت الاوضاع الاقتصادية في روسيا حيث يعتبر عدد اليهود كبيرا”. كما اشار الى تراجع الهجرة من فرنسا بسبب شعبية الرئيس نيكولا ساركوزي الذي انتخب في ايار/مايو “في الاوساط اليهودية التي باتت تشعر بامان اكبر” على حد تعبيره.
ذاكرة العالم 2007 - 2007 اسرائيلياً: أنابوليس مدّدت «عمر» اولمرت وعودة باراك طمأنت الاسرائيليين
انتهى عام 2007 اسرائيلياً والملف النووي الايراني على رأس الاهتمامات، بعد أن حررت اسرائيل نفسها في مؤتمر أنابوليس من جدول زمني لإنهاء المفاوضات مع الفلسطينيين. وتواصل الساحة الحزبية الداخلية الانشغال بفرص بقاء رئيس الحكومة ايهود اولمرت في منصبه في ظل قناعة شبه تامة لدى الإسرائيليين بأن كل ما يقوم به اولمرت من تحركات سياسية مع الفلسطينيين أو من خلال التصعيد ضد ايران يهدف أساساً الى تحويل انظار الإسرائيليين عن ورطاته الداخلية سواء في ملفات الفساد أو مواصلة التحقيق في إخفاقات الحرب على لبنان.
وفي دولة يتم فيها جرد أحداث سنة كاملة بالمنظور العسكري أولاً، فإن العام المنتهي خلا من أحداث دراماتيكية أو مفصلية في تاريخ الدولة العبرية باستثناء التوتر الذي ساد في الصيف على الحدود مع سورية وتوقعات باندلاع حرب بين البلدين انتهت بغارة إسرائيلية على ما وصفته وسائل إعلام غربية بـ «منشأة نووية» في دير الزور رفعت درجة التوتر على الحدود، لكن ذلك ما لبث أن انخفض ليتلاشى كلياً مع مشاركة سورية في مؤتمر أنابوليس.
إلى ذلك لا يرى الإسرائيليون أن المؤتمر الدولي حقق شيئاً جدياً في اتجاه مصالحة تاريخية مع الفلسطينيين علماً أن أركان الدولة العبرية ذهبوا إلى المؤتمر بعد أن طمأنوا الاسرائيليين إلى أنه لن يشهد اختراقاً تاريخياً وأن أهميته بحسب اولمرت تكمن أساساً في مجرد عقده، بينما عادت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من المؤتمر لتعلن أن إسرائيل لم تلتزم شيئاً وأن المؤتمر يعتبر نجاحاً فائقاً لإسرائيل بإقراره ربط أي اتفاق في المستقبل بخريطة الطريق الدولية بجميع مراحلها، «التي تلزم الفلسطينيين محاربة الإرهاب» مضيفة أن البيان المشترك الذي قرأه الرئيس الأميركي جورج بوش في المؤتمر لم يكبل يدي إسرائيل بطرح القضايا الجوهرية للصراع في المفاوضات مع الفلسطينيين فضلاً عن عدم تضمينه المبادرة العربية للسلام، ما يعني بكلمات أبسط أن الأمور تراوح مكانها.
وعلى الساحة الداخلية حقق مؤتمر أنابوليس الاستقرار لحكومة اولمرت بعد أن تجاوبت نتائجه مع الشروط المتشددة التي وضعها الحزبان اليمينيان «إسرائيل بيتنا» و «شاس». ويرى معلقون أن اولمرت نجح عملياً عبر مؤتمر أنابوليس في كسب مزيد من الوقت للبقاء في كرسي رئاسة الحكومة. وكتب بعضهم أن نيات اولمرت السياسية الحقيقية لن تتضح قبل الانتهاء من التحقيق في قضايا الفساد التي يشتبه بتورطه فيها، وقد يحتاج الأمر إلى أشهر كثيرة، وليس قبل صدور التقرير النهائي لـ «لجنة فينوغراد» التي حققت في إخفاقات حرب لبنان الثانية، والمتوقع صدوره بعد أسابيع معدودة. ويدفع هذا التحليل بأصحابه إلى ميول تشاؤمية في كل ما يتعلق بإمكانات إحراز تقدم وانفراج حقيقي على صعيد العملية السياسية سواء على المسار الإسرائيلي- الفلسطيني أو المسار الإسرائيلي- السوري، في العام الجديد.
إلى ذلك تعتبر عودة رئيس الحكومة السابق ايهود باراك الى الحلبة السياسية وبالتالي إلى كرسي وزارة الدفاع في حكومة اولمرت، أحد أبرز أحداث العام المنتهي لما لها من تأثير على الحياة السياسية في إسرائيل خصوصاً في ظل وجود رئيس حكومة لا يثق الإسرائيليون به وبقدراته بعد فشل الحرب على لبنان من وجهة النظر الإسرائيلية. وأصاب اولمرت في جلوس باراك إلى جانبه عصفورين بحجر واحد، إذ طمأن الإسرائيليين أولاً إلى أن أمنهم وأمن دولتهم في يد من يعتبرونه «سيد الأمن» ثم «كبّل» باراك في كرسيه عبر إطلاق عملية تفاوض مع الفلسطينيين، بحيث لن يسمح حزب العمل لنفسه بصفته قائد «معسكر السلام» أن يغادر الحكومة ما قد يتسبب في انهيار هذه العملية.
خلاصة القول إن العام المنتهي لم يحفل بأحداث جديرة بالإشارة باستثناء «مؤتمر أنابوليس» الذي أعرب غالبية الإسرائيليين في آخر استطلاع للرأي عن رأيهم بأنه فشل في تحقيق تقدم جدي مع الفلسطينيين.
5 مليون دولار خسائر الاقتصاد في غزة ونسبة البطالة تجاوزت 60%
أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الخسائر الشهرية المباشرة التي تعرض لها الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة منذ اشتداد الحصار قبل سبعة أشهر، تقدر بحوالي 45 مليون دولار شهرياً، مبينة أن هذه الخسائر تتوزع على قطاع الصناعة بمعدل 15 مليون دولار شهرياً بنسبة 33%، وعلى قطاع الزراعة بمعدل 10 مليون دولار شهرياً بنسبة 22 %، وعلى القطاعات الأخرى، التجارة والإنشاءات والخدمات والصيد بمعدل 20 مليون دولار شهرياً بنسبة 45% .
وأن نسبة البطالة في القطاع تعدت 60%، في حين أن خسائر الزراعة تقدر 150 ألف دولار يومياً، وستة آلاف مواطن عالق بسبب إغلاق المعابر البرية.
وأوضحت اللجنة أن النتائج الكارثية للحصار تطل برأسها في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لتجعل من قطاع غزة منطقة كوارث من الدرجة الأولى.
وذكرت أن الاحتلال لم يسمح منذ فرض الحصار بإدخال أي من المواد الخام إلى القطاع، ولم يسمح بتصدير أي من منتجات القطاع، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى نسبة 85% حسب بعض التقديرات، فيما تصل النسبة حسب تقديرات البنك الدولي إلى ارتفاع المستوى من نسبة 35% مع نهاية عام 2006 إلى أكثر من 67% مع نهاية أكتوبر 2007، إضافة إلى الازدياد الحاد في مستوى البطالة ليصل إلى مستوى 65%، الأمر الذي حد من قدرة المواطنين الغزيين على تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بجانب انخفاض حاد في مستوى دخل المواطن ليصل إلى ما دون 650 دولار سنويا.